الكويت تخفض سعر الفائدة بعد تحذير المضاربين على الدينار

الكويت تخفض سعر الفائدة بعد تحذير المضاربين على الدينار

خفض البنك المركزي الكويتي سعر الفائدة القياسي على عقود إعادة الشراء بواقع 12.5 نقطة أساس أمس بعدما حذر المضاربين من المراهنة على رفع قيمة عملة البلد المصدر للنفط والمربوطة بالدولار. وتأتي هذه الخطوة بعد أربعة أيام من إعلان البنك عن تحرك وشيك لمواجهة المضاربين في الدينار، وبهذا يبلغ سعر الفائدة على عقود إعادة الشراء 5.75 في المائة مما يعني بالنسبة للبنوك الكويتية انخفاض تكاليف اقتراض المال لأجل أسبوع واحد من البنك المركزي.
ومن شأن القرار أن يضخ مزيدا من الدنانير في السوق مخففا من الضغوط الصعودية على سعر الصرف. كما يزيد مخاطر التضخم وهو الهاجس الذي دفع الكويت التي تملك 10 في المائة من احتياطيات النفط العالمية إلى رفع قيمة عملتها العام الماضي. وقال ستيف برايس مدير أبحاث المنطقة في ستاندرد شارترد في دبي "إنه موقف حرج للكويت" مضيفا أن المخاوف بشأن التضخم حالت فيما يبدو دون اتخاذ البنك المركزي خطوة أكبر.
وقال 12.5 نقطة أساس خطوة ضئيلة جدا والراجح أن يعتبرها مجتمع المال العالمي استجابة ضعيفة". وقال مسؤول في البنك المركزي إن البنك عدل سعر الفائدة على إعادة الشراء، لكنه امتنع عن ذكر الأسباب. وتراجع الدينار إلى 0.28985 ـ 0.28990 مقابل الدولار إثر الإعلان قبل أن يتعافى إلى 0.28915 ـ 0.28935. وقال رفيق كيه بي نائب الرئيس المساعد لشؤون الخزانة في مصرف أبو ظبي الإسلامي، إن خفض سعر إعادة الشراء قد يكون الخطوة الأولى من عدة إجراءات لكبح المضاربة. وأضاف "سوف يخفف الضغط على الدينار. قد يتخذون تدابير أخرى للحد من المضاربة التي اتسمت بالقوة". ويعمد المستثمرون إلى شراء الدينار منذ قال مسؤولون كويتيون إنهم قد يرفعون قيمة العملة المربوطة مثل غيرها من عملات دول الخليج العربية بالدولار، وربطت الكويت والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى المنتجة للنفط عملاتها بالدولار استعدادا لوحدة نقدية في 2010. وبدأت الأسواق المضاربة رفع قيمة العملة العام الماضي مع تراجع الدولار بنحو 10 في المائة مقابل اليورو مما جعل الواردات الخليجية باهظة بدرجة أكبر وعزز التضخم.

الأكثر قراءة