مصباح يوفر لأمريكا 3 مليارات من تكلفة الكهرباء

الحل قد يكون سهلا .. استبدال المصابيح الكهربائية التي تستهلك طاقة أكبر بأخرى ذات استهلاك أقل، واللجوء إلى منفذ توزيعي له قاعدة كبيرة من المستهلكين، وهو ما توافر باستعداد "وول مارت" تحت قيادة مديرها التنفيذي لي سكوت القيام بهذه الخطوة، التي يمكن أن تطول 200 مليون من زبائنه.
سكوت وضع هدفا طموحا وهو دفع 100 مليون من المنازل في الولايات المتحدة إلى استخدام المصابيح التي تستهلك طاقة أقل، ويطلق عليها المصابيح المدمجة. فهذا النوع من المصابيح يستهلك طاقة كهربائية تقل 75 في المائة عما يستهلكه المصباح التقليدي ويعيش لفترة أطول تصل إلى عشرة أضعاف ما يعيشه الأخير، كما أنه ينتج 450 رطلا أقل من الغازات التي تنبعث من المصباح التقليدي، ويمكن أن يوفر 30 دولارا طوال فترة الاستعمال لكل مصباح.
لكن المستهلك يدفع فيه ثمنا أغلى ثماني مرات عما يدفعه للمصباح العادي، وإنارته تبدو قوية بصورة مزعجة لبعض المستخدمين، ولهذا بقيت هذه المصابيح على الأرفف لسنوات طويلة، ونسبة المنازل الأمريكية التي تستخدمها ظلت في حدود 6 في المائة.
وعليه يتميز هدف "وول مارت" بالطموح، وإذا نجحت في بيع 100 مليون مصباح مدمج حتى العام المقبل، فإن حجم المبيعات سيقفز نحو 50 في المائة، الأمر الذي سيوفر على الولايات المتحدة ثلاثة مليارات دولار في تكلفة الكهرباء، وبالتالي يمكن تجنب بناء محطات توليد كهربائية جديدة لمقابلة احتياجات 450 ألف منزل.
لكن البعض يتشكك في إمكانية تحقيق مثل هذا الهدف. ستيفن جولدماشر مثلا من شركة رويال فيليبس الهولندية، يرى أن بيع 100 مليون مصباح مدمج ليس بالأمر السهل، وإلا لكان قد حدث فعلا من قبل. واتضحت للقائمين بأمر الحملة صعوبة التغيير عندما قرروا الطلب إلى إدارة الفندق الذي كانوا مجتمعين فيه في لاس فيجاس التحول إلى المصابيح الكهربائية المدمجة، إلا أن الإدارة رفضت بهدوء.