توقعات بتضاعف إنتاج الألمونيوم خليجيا خلال 5 سنوات
توقع المعهد الدولي للألمنيوم تضاعف حصة منطقة الخليج من الإنتاج العالمي للألمنيوم خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 12 في المائة من 5 في المائة حاليا حيث تضم المنطقة حاليا اثنين من كبار منتجي الألمنيوم على مستوى العالم وهما شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) و"دوبال" دبي ويقدر إجمالي إنتاجهما سنويا بـ 1.6 مليون طن في حين يتم العمل حاليا على إنشاء أو التخطيط لإنشاء أربعة مصاهر أخرى.
ومن المنتظر أن تعزز السعودية النمو في الصناعة الخليجية للألمنيوم خلال الأعوام القليلة المقبلة، حيث يجري حاليا صناعة مصنع ضخم للألمنيوم في شرق البلاد.
ووفقا للمعهد الدولي الذي بدأ أعمال دورته 71 في دبي أمس بدعوة من شركة دوبال بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية المنتجة للألمنيوم فإن منطقة الشرق الأوسط تعتبر واحدة من أهم الوجهات المفضلة لشركات إنتاج الألمنيوم التي تتطلع إلى ملاذ آمن بعيدا عن التكاليف المرتفعة للطاقة التي تشهدها مناطق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية, حيث تشهد الإمارات وحدها حاليا خططا لتدشين مصهرين عملاقين لصناعة الألمنيوم تابعين لشركة ألمنيوم الإمارات وشركة أبو ظبي للألمنيوم.
وركزت الاجتماعات في يومها الأول على النمو العالمي لهذا القطاع من خلال عدة محاور أهمها " الألمنيوم لأجيال المستقبل" وبرنامج الاستدامة وانبعاثات فلوريد الكربون, وإعادة التدوير وكفاءة الوقود، وقال عبد الله جاسم بن كلبان, الرئيس التنفيذي لـ"دوبال" إن اختيار دبي لاستضافة اجتماعات كبار العاملين في مجال صناعة الألمنيوم تأكيد على المكانة الكبرى التي تتمتع بها دبي ومدى النجاحات والإنجازات التي حققتها "دوبال" على مدار الـ 27 عاما المنصرمة فضلا عن التقدير العالمي الذي تحظى به منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كمنطقة رئيسية للنمو المستقبلي لصناعة الألمنيوم".
وأشارت دراسة إلى مشروعات للألمنيوم يتم التخطيط لها في المنطقة مثل مصهر صحار للألمنيوم بطاقة 325 ألف طن سنويا ومصهر قطر للألمنيوم بطاقة 570 ألف طن سنويا فضلا عن قيام المملكة العربية السعودية أخيرا باعتماد خطط إنشاء مصهر للألمنيوم بطاقة إنتاجية 623 ألف طن سنويا وباستثمارات تصل إلى 3.8 مليار دولار يتم تطويره من قبل شركة معادن الحكومية كما تتطلع كبريات الشركات العالمية إلى المنطقة لتدشين مشروعات مستقلة أو شركات مشتركة حيث تستعد شركة ألكان بريمري ميتال جروب, المنتج الكندي للألمنيوم إلى إنفاق ثلاثة مليارات دولار في المدى القريب لتدشين مصاهر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مصهر بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنويا في السعودية.
وحسب المعهد فقد ارتفع الطلب العالمي على الألمنيوم من 28 مليون طن سنويا في عام 1990 ليصل إلى أكثر من 40 مليون طن سنويا خلال 2006، ومن المتوقع إن يرتفع 65 مليون طن بحلول عام 2020, كما نما الإنتاج الأولي بأكثر من 8 في المائة خلال عام 2006 وخلال شباط (فبراير) 2007 بلغ الإنتاج العالمي للألمنيوم رقما قياسيا يقدر بنحو 100 ألف طن يوميا وذلك للمرة الأولى.