دراسة استشارية للتأكد من صلاحية تمور الشوارع للاستهلاك الآدمي
تدرس أمانة الرياض بالتعاون مع جامعة الملك سعود صلاحية تمور النخيل المنتشرة في شوارع العاصمة للاستخدام الآدمي، حيث تم تكليف الجامعة كاستشاري للدراسة، للخروج بنتائج تكشف مدى سلامة ثمار النخلة.
ورغم التأكيد من قبل مدير إدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض بعدم اهتمام الأمانة بالإنتاج ولا نوع ثمار النخيل، إلا أن أمانة الرياض ترغب في الاستفادة من الدراسة بالتنويه في حال ظهور النتائج بتحديد صلاحية ثمرة النخيل للأكل من عدمه.
وأوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور إبراهيم الدجين مدير إدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض، أن الدراسة تستهدف مدى ملاءمة الاستفادة من ثمار النخيل المزروعة في شوارع وطرقات الرياض للاستخدام الآدمي، في إشارة منه إلى الخروج بنتائج تكشف لنا مدى صلاحية ثمار النخيل من عدمه.
وأشار الدكتور الدجين إلى وجود دراسة سابقة بين أمانة الرياض والاستشاري الباحث لثمار النخيل، إلا أن الباحث اقترح علينا أن تكون الدراسة مفصلة، بمعنى أن يتم أخذ عينات من بدء الموسم الحالي للنخيل، حيث كنا نرغب في إعطاءه عينات من الموسم الماضي، إلا أن وجهة نظره تتمثل في أن يكون البحث والدراسة من بداية الموسم، بهدف معرفة نسبة التلوث في جميع مراحل نمو الثمرة.
وعاد مدير الحدائق وعمارة البيئة ليوضح أن هدف الباحث في أن تكون الدراسة من بدء الموسم لمعرفة نسبة التلوث والمشكلات التي يمكن تلافيها، حيث سيتم جمع العينات من بعد التلقيح، وبالتالي بدء المتابعة وأخذ العينات لقياس نسبة التلوث فيها.
وأفاد الدكتور الدجين أن أمانة الرياض لا يهمها الإنتاج أو نوع الثمرة، وإنما الشكل الذي يتم به تزيين الشوارع والطرق، في إشارة منه إلى أن الاهتمام بالإنتاج والنوع له متطلبات، مثل طريقة الحوض، عملية التسميد، كمية الري، وبالتالي فنحن سنستفيد من الدراسة أن ننوه لمن يقدم على أكل التمور في حال ظهور النتيجة من صلاحية الأكل أو عدمه، لافتا النظر إلى وجود دراسات سابقة في هذا الشأن تثبت عدم صلاحية ثمار نخيل الشوارع للأكل جراء التلوث وخاصة من عوادم السيارات. وعن تعقيم النخلة، للحد من حملها لثمار التمر. وأوضح مدير إدارة الحدائق والتجميل أن النخلة عندما تكون كبيرة فإنه لا يجدي معها التعقيم، ولكن الطريق الأسهل والأنسب إزالة العذوق عند ظهورها، ولكننا لا نرغب في استخدام هذه الطريقة إلا بعد التأكد من ظهور نتائج الدراسة.