مبيعات الأجانب ترفع حالات الذعر في أسواق الإمارات

مبيعات الأجانب ترفع حالات الذعر في أسواق الإمارات

استمرت حالة الذعر في أسواق الأسهم الإماراتية للأسبوع الثالث على التوالي مع بداية تعاملاته أمس حيث تكبدت الأسواق في يوم واحد خسائر قريبة من إجمالي خسائر الأسبوع الماضي بأكمله البالغة 11.5 مليار درهم حيث فقدت الأسهم 11 مليار درهم من قيمتها السوقية التي انحدرت إلى 502.9 مليار درهم من 513.9 مليار الخميس الماضي.
وأرجع وسطاء ومحللون ماليون هبوط الأمس الذي بلغت نسبته في سوق دبي 2.7 في المائة وفي أبوظبي 1.8 في المائة إلى مبيعات الأجانب التي شكلت حصتهم 48 في المائة من سوق دبي خصوصا من المستثمرين غير الخليجيين والعرب البالغة 27.8 في المائة.
ووصل سهم "إعمار" إلى مستوى متدن جديد عند 10.55 درهم قريبا من أدنى مستوى تاريخي له سجله قبل عام 10.40 درهم (مارس 2006) وأغلق منخفضا بنسبة 2.7 في المائة ليفقد السهم نحو 18 في المائة من سعره منذ انعقاد الجمعية العمومية في 11 آذار (مارس) الماضي.
وفيما ألقي متعاملون ومحللون باللائمة مجددا على شركة "إعمار" منذ إقرار توزيعاتها غير المرضية وصفقتها غير المرحب بها من مساهميها مع "دبي القابضة"، قال لـ" الاقتصادية " وسطاء في سوق دبي إن أسهم دبي واجهت ضغطا مكثفا للبيع على الرغم من البداية المتماسكة التي بدت عليها وسجلت خلالها كافة الأسهم ارتفاعات جيدة حيث وصل سهم "إعمار" إلى 11.05 درهم، غير أن ذلك لم يستمر طويلا بعدما عادت حالة الخوف مجددا من الهبوط ودفعت بشريحة كبيرة من المتعاملين خصوصا من الأجانب إلى البيع بمستويات سعرية من سهم "إعمار" من 11 درهما وحتى 11.90 درهم وبكميات ضخمة دفعت السهم للانحدار سريعا إلى 11.55 درهم قبل أن يغلق عند سعر 11.60 درهم بتداولات قيمتها 402 مليون درهم تشكل نحو 57 في المائة من إجمالي تداولات سوق دبي البالغة 703.7 مليون درهم.
وقال أحد الوسطاء إن صندوقا أجنبيا قام ببيع ما لا يقل عن ثلاثة ملايين سهم من "إعمار" بمستويات سعرية بدأت عند 11 درهما وحتى 11.90 درهم وهو ما أشاع حالة من الذعر لدى صغار المتعاملين الذين اندفعوا للبيع بطريقة عشوائية , ووفقا لتقرير سوق دبي المالي فقد استمرت حصة تعاملات الأجانب في الارتفاع وشكلت أمس 48 في المائة من حصة السوق ككل وجاءت القفزة كالمعتاد من قبل المستثمرين غير العرب والخليجيين بنسبة 27.8 في المائة مقابل 13.5 في المائة للعرب و6.4 في المائة للخليجيين, وكانت تعاملات الأجانب قد وصلت ذروتها الخميس الماضي مستحوذة على 60 في المائة من سوق دبي.
وانخفضت أسعار 17 شركة مقابل ارتفاع ثلاث شركات فقط, وحقق سهم "تمويل" أكبر انخفاض سعري 6 في المائة يليه سهم "دبي الإسلامي" 5.8 في المائة و"الإمارات الدولي" 4.9 في المائة.
وتأثرت سوق أبو ظبي التي تأخر بدء تعاملاتها بسبب عطل فني سلبا بهبوط سوق دبي حيث سجلت تراجع أسعار 29 شركة مقابل ارتفاع ثماني شركات فقط واقتربت أسعار أربع شركات من الحد الأعلى هبوطا جاء أعلاها في سهمي بنك رأس الخيمة 9.8 في المائة و"أبو ظبي لبناء السفن" 9.7 في المائة.

الأكثر قراءة