مصفاة ماليزية تدعو إيران لشراء حصة فيها
قال مسؤولون أمس، إن شركة النفط الوطنية الإيرانية دعيت لشراء حصة في مصفاة ماليزية وسط تصاعد التدقيق الأمريكي لصفقات الطاقة بين الدولتين المسلمتين.
وقال مصدر حكومي ومسؤول إن شركة إس. كيه. إس ديفلوبمنت الماليزية الصغيرة التي فازت الشركة الأم لها بصفقة قيمتها 16 مليار دولار لتطوير حقلي غاز في إيران عرضت على شركة النفط الوطنية الإيرانية حصة أقلية في مشروع تبلغ قيمته 2.2 مليار دولار.
وأبلغ المصدر الحكومي "رويترز" "الشركة الماليزية ستبقى على حصة الأغلبية". وأضاف أن المصفاة التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميا ستكرر الخام الإيراني.
وحصل المشروع على موافقة الحكومة العام الماضي لكن لم يعلن عنه سوى هذا الأسبوع. وتعتزم شركة إس. كيه. إس ديفلوبمنت ذات الصلة برجل الأعمال الماليزي سيد مختار البخاري البدء في بناء المصفاة في تموز (يوليو) في ولاية كيداه الشمالية.
وقال مساعد لرئيس وزراء الولاية إن "إس. كيه. إس" تريد أن تصبح شركة النفط الوطنية الإيرانية شريكا لها.
وتابع المساعد أن المنطقة الشمالية الغربية تضم كذلك مشروع مصفاة ثانية بالحجم نفسه وهي مشروعات تضاف إلى موجة من الاستثمارات في قطاع التكرير يقول بعض المحللين إنها تنذر بتراجع آخر في أرباح صناعة التكرير بحلول 2010.
وأصبح تنامي الروابط التجارية الماليزية مع إيران مصدر ازعاج بين المشرعين في واشنطن التي تحظر على الشركات الأمريكية إقامة أعمال مع طهران وتتفاوض حاليا على اتفاق تجارة حرة مع ماليزيا.
وفي كانون الثاني (يناير) الماضي دعا رئيس لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي إلى وقف محادثات التجارة مع ماليزيا بعد أن وقعت الشركة الأم لـ"إس. كيه. إس" وهي "إس. كيه. إس فنتشرز" صفقة لتطوير حقلي جولشان وفردوس الإيرانيين للغاز وإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وتتيح هذه الصفقة الفرصة لواشنطن لمعاقبة "إس. كيه. إس" بموجب قانون
العقوبات على إيران الذي تمت توسعته في الفترة الأخيرة والذي يدعو لاتخاذ إجراءات ضد الشركات التي تتعامل في تطوير قطاع الطاقة الإيراني رغم أن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات بعد ضد شركات أوروبية وصينية كبرى تقيم أعمالا في إيران.
وشراء الحصة سيمكن إيران من ضمان طلب طويل الأجل على خامها في وقت يشعر فيه بعض عملائها في اليابان بالقلق من زيادة الاعتماد على صادراتها وتتوسع فيه دول الشرق الأوسط في الاستثمارات في قطاع التكرير.
وفي عام 2005 وافقت إيران على بناء منشأة بطاقة 300 ألف برميل يوميا في إندونيسيا لكن ليس لديها ممتلكات كبيرة أخرى في الخارج.