أحث الدعاة على استغلال الوسائل الحديثة لنشر أحكام الإسلام

أحث الدعاة على استغلال الوسائل الحديثة لنشر أحكام الإسلام

أكد الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء أن الدعوة إلى الله من الواجبات المتحتمة على الأمة، قال تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( [آل عمران:104].
وقال إن مما يدخل في ذلك وسائل الدعوة إلى الله؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وحينئذ فإن كل وسيلة تستعمل في الدعوة ليست محرمة فإن الشرع يتطلع إلى استعمالها في الدعوة، ولذا استعمل النبي, صلى الله عليه وسلم, جميع وسائل الدعوة الموجودة في عصره، ومن هنا فإني أحث جميع الدعاة إلى استغلال الوسائل الحديثة لنشر أحكام الإسلام.
أوضح الدكتور الشثري أن الأسلوب الذي ينتهجه الداعية منصوص عليه في قوله سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ( [النحل: من الآية125].
وأضاف أن الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العباد إلى ربهم عز وجل، قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ( [فصلت:33]، ومن هنا فإن الذين يتبعون النبي, صلى الله عليه وسلم, يقتدون به في الدعوة إلى الله، قال تعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ([يوسف: من الآية108]، وقال النبي, صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً" متفق عليه.
وأبان أن مما يدخل في هذه النصوص المشاركة والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الواجب من خلال فعل كل ما يعين على الدعوة إلى الله، ومن ذلك تنظيم المعارض وتهيئة السبل والوسائل المعينة على ذلك، ومن القربات المتعلقة بذلك فعل كل أمر فيه إعانة على إقامة هذه المعارض، كما أنني أرى أن مما يتقرب به العباد إلى ربهم زيارة هذه المعارض والاستفادة من تجارب الدعاة المعروضة فيها، فيكون ذلك وسيلة للتذكير بواجب الدعوة إلى الله، وفي ذلك أيضاً التعريف بالأساليب المناسبة والوسائل المتاحة للاستفادة منها في القيام بهذا الواجب.

الأكثر قراءة