الرقية الشرعية علم وهناك من يبتز الناس بالأسعار المرتفعة

الرقية الشرعية علم وهناك من يبتز الناس بالأسعار المرتفعة

أوضح الشيخ سلطان الصالح الراقي المعروف أن كثيرا من الناس لا يستطيع التفريق بين المعالجين بالقرآن وبين المشعوذين المتسترين بالعلاج بالرقية الشرعية.
وقال إن الذي يسأل المريض عن اسم الأم، ويطلب منه أن يأتي بحيوان بصفات معينة أو يطلب من المريض ألا يمس الماء فترة معينة، أو يخبر المريض الذي يأتي عن أسباب مجيئه ومشكلته قبل أن يسأله فإن هذا مشعوذ أو ساحر، وهذا للتوضيح، وإن كانت هناك ملاحظات على بعض الرقاة فهي كالتالي:-
أولاً: الرقية الجماعية كأن يجمع بين (20-30) أو أكثر في مكان واحد، مما يعود على المرضى بزيادة تعب أو وهم واكتساب حالة نفسية نتيجة المناظر التي يراها من صراخ أو صرع أو غيرها من الأمور التي تكون أسبابها نفسية وليس لها علاقة بأذى الجن للإنسان.
ثانياً: إن الرقية الشرعية علم وهناك من أخذها بالخبرة وهذا لا يكفي.
ثالثاً: إن هناك بعض الرقاة - وأنا أقول بعض- يبتز الناس وذلك بالأسعار المرتفعة التي يطلبها من المرضى حتى يضطر بعضهم إلى أن يقترض المال ليعطيه للراقي أو ليشتري وصفة منه..!! ورسالتي لهؤلاء الرقاة: (أن اتقوا الله).
وأكد الصالح أن سبب وصية كثير من المعالجين بالقرآن المرضى بقراءة سورة البقرة، بسبب أن لسورة البقرة خصوصية للتحصين من الشيطان وجنده، وهناك أحاديث كثرة وردت عن رسول الله, صلى الله عليه وسلم, تدل على ذلك منها : قول رسول الله, صلى الله عليه وسلم: «إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة يفر منه الشيطان ثلاث ليال»، وفيها آية الكرسي أعظم آية في القرآن الكريم والتي إذا قرأها الإنسان قبل أن ينام كانت حافظة له من الشيطان حتى يصبح، وفيها آخر آيتين نزلتا من تحت سقف العرش، قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة كفتاه»، وقيل: كفتاه من كل مكروه في يومه، وهذه السورة فضلها عظيم جداً وندعو المريض أن يحتسب الأجر عند قراءتها وله بكل حرف يقرؤه عشر حسنات فلو علم المريض أن حروف سورة البقرة عندما أحصوها وجد أنهما خمسة وعشرين ألف حرف فكم سيكون له من الأجر، وهنا أذكّر المريض أنه قد حاز أمورا كثيرة في دينه ودنياه عند قراءتها.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وأبان الصالح أن هناك أسبابا مادية وأسباب معنوية روحية، وسأركز إجابتي على الأسباب المعنوية التي هي صلب موضوعنا:
1- البعد عن الله.
2- كثرة المعاصي والذنوب.
3- التسويف بالتوبة.
4- رفقة السوء.
5- عدم الإيمان بالقضاء والقدر.
6- وأخيراً قد يكون السحر.. والسحر والأذى من الجن أحد الأسباب.
أما العلاج الشرعي فأجد أن في قول الله تعالى ردا نموذجيا حيث قال "والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، فأول علاج هو الرجوع إلى الله؛ ثم رفع الحاجات وبث الهموم إليه، ويجدر بنا أن نذكر مواقف نبي الله يعقوب حينما قال: "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله".
ومن الأمور المهمة أيضاً قول الإنسان على ما أصابه من الهم والغم: "قدر الله وما شاء فعل"، وجعل من الصبر طريقة له؛ فحتماً سيجد انشراح الصدر وانكشاف ما ألم به من أزمات نفسية, بإذن الله.

الأكثر قراءة