حمى المؤشرات السلبية تنبعث من جديد في العالم
فقد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 2.9 في المائة أمس، ليغلق على ثاني أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية هذا العام مع تراجع أسهم "هوندا موتور" وغيرها من الشركات المصدرة وسط مخاوف بشأن ارتفاع الين واضطراب سوق الرهن العقاري الأمريكية.
كما أقبل المستثمرون علي البيع لجني أرباح أسهم ارتفعت أخيراً، من بينها سهم "سوميتومو ريالتي آند ديفلوبمنت" وأسهم شركات أخرى بينما توقف انتعاش مؤشر نيكي من موجة الهبوط التي أصابت أسواق الأسهم العالمية قبل أسبوعين.
بيد أن سهم "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" خالف الاتجاه النزولي للسوق، وارتفع 1.9 في المائة إلى 656 ينا بعد أن قالت الشركة إنها حصلت على طلبية من شركة الطاقة الأمريكية تي.إكس.يو كورب لبناء مفاعلين نووين.
وانخفض مؤشر نيكي القياسي 501.95 نقطة ليغلق على 16676.89 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ الخامس من آذار (مارس).
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.93 نقطة إلى 1674.94 نقطة.
وانخفضت الأسهم في هونج كونج بنسبة 2.6 في المائة أمس في موجة هبوط وسط مخاوف من أثر اضطراب سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة على نمو الاقتصاد الأمريكي.
وانخفض مؤشر أسهم الشركات الصينية المسجلة في هونج كونج بنسبة 2.9 في المائة مع إقبال المستثمرين على البيع وسط عزوف متزايد عن المخاطرة.
وتكافح شركات الرهن العقاري الأمريكية التي تتخصص في تقديم قروض للمقترضين الذين يمثلون مخاطر أكبر وسط موجة متزايدة من التخلف عن سداد الالتزامات.
ويشعر المستثمرون بالقلق خشية أن تؤثر الأزمة في الاقتصاد الأمريكي.
وجرى تداول الأسهم في نطاق ضيق. وقال سماسرة إن عمليات البيع كانت منظمة، وإن السوق لم تشهد أي بوادر على إصابة المستثمرين بالذعر.
وبلغت قيمة التداول 51.6 مليار دولار هونج كونج (6.6 مليار دولار) مقارنة بـ 80.1 مليار دولار هونج كونج في 28 شباط (فبراير) الماضي عندما شهدت السوق إقبالا شديدا على البيع بعد تراجع الأسهم الصينية.
وهبط مؤشر هانج سنج الرئيسي 496.21 نقطة إلى 18836.93 نقطة عند الإغلاق.
واحتفظ الين الياباني أمس بمعظم المكاسب التي حققها مقابل الدولار واليورو الأوروبي في اليوم السابق بعد أن أقبل المستثمرون على تفكيك المراكز التي كونوها باقتراض الأموال بعملات ذات عائد منخفض لاستثمارها في عملات ذات عائد أعلى مع هبوط أسواق الأسهم واضطراب سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات أمريكية أعلنت أمس الأول أن المدفوعات المتأخرة عن القروض العقارية الأمريكية بلغت أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في الربع الأخير من العام الماضي، وأدى ارتفاع حالات التخلف عن السداد في 49 ولاية إلى تزايد المخاوف من امتداد الآثار إلى الاقتصاد الأمريكي.
وجاءت هذه البيانات في أعقاب تقرير سابق عن زيادة ضعيفة في مبيعات التجزئة الأمريكية في شباط (فبراير).
وأثار ذلك مخاوف بين المستثمرين الذين كانوا يشعرون بالفعل بالقلق للخسائر التي منيت بها شركات الرهن العقاري التي تقرض المستهلكين ذوي السجلات الائتمانية الضعيفة.
وانخفضت الأسهم اليابانية بنسبة 3 في المائة وتراجعت الأسهم الأوروبية أكثر من 1 في المائة.
وفي الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش استقر اليورو على 153.29 ين ليظل بعيدا عن المستوى القياسي الذي سجله الشهر الماضي قرب 160 ينا.
وارتفع الدولار قليلا إلى 116.23 ين بعد انخفاضه أكثر من 1 في المائة عن اليوم السابق. وفي الأسبوع الماضي سجل الدولار أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر عند 115.13 ين. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3 في المائة إلى 223.37 ين. وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة قليلا إلى 1.3185 دولار.