كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسرعان خطى محادثات التجارة
أكدت مبعوثة أمريكية أمس أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسرعان خطى محادثات تجارية مع اقتراب الموعد النهائي في أواخر آذار (مارس) الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق يوافق عليه المشرعون في البلدين.
والاتفاق الذي تشير دراسات إلى أنه قد يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 71.5 مليار دولار بمقدار 20 مليار دولار, يجب أن يستكمل في غضون ثلاثة أسابيع التزاما ببنود قانون التجارة الأمريكي الذي يسمح للبيت الأبيض بالتفاوض على اتفاقات يحق للكونجرس رفضها ولكن لا يحق له تعديلها.
وقالت المبعوثة التجارية الأمريكية ويندي كاتلر لمجموعة من الشبان الكوريين الذين يعملون في شركات أجنبية "سيكون اتفاقا يحقق مصالح الطرفين وسنفخر جميعنا بالعودة إلى ديارنا باتفاق يحظى بالتأييد اللازم من مشرعينا".
وقالت كاتلر وكبير المفاوضين الكوريين كيم جونج هون إن الاتفاق أصبح قريب المنال على ما قد يصبح أكبر اتفاق أمريكي للتجارة الحرة في 15 عاما. وقالت كاتلر "نمضي وقتا طويلا معا".
وقالت كوريا الجنوبية إن المجالات التي قد لا تحل في هذه المحادثات وهي الجولة الرسمية النهائية ستحال إلى كبار المفاوضين الذين سيحاولون التوصل إلى تسوية في اللحظة الأخيرة قبل نهاية الشهر.
ومن النقاط الخلافية الرئيسية مطالب الولايات المتحدة بفتح أسواق كوريا الجنوبية بدرجة أكبر أمام السيارات والمنتجات الطبية ومطالب كوريا الجنوبية بتغيير القوانين الأمريكية لمكافحة الإغراق التي ترى سيئول أنها تطبق على منتجاتها بشكل غير عادل.
والاتفاق قد يكون أكبر اتفاق أمريكي للتجارة الحرة منذ اتفاق التجارة الحرة في أمريكا الشمالية عام 1992. وكوريا هي سابع أكبر شريك تجاري لواشنطن. والولايات المتحدة هي ثالث أكبر شريك تجاري لسيئول.