الشيخ البراك : تجوز قراءة القرآن للمحدث من الجوال ووضع الآذان نغمة امتهان لذكر الله

الشيخ البراك : تجوز قراءة القرآن للمحدث من الجوال ووضع الآذان نغمة امتهان لذكر الله

أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن البراك الأستاذ في جامعة الإمام سابقا, أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب لا تشترط الطهارة من الحدث الأصغر بل من الأكبر ولكن الطهارة لقراءة القرآن ولو عن ظهر قلب أفضل لأنه كلام الله ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة.
وأما قراءته من المصحف فتشترط الطهارة لمس المصحف مطلقاً لما جاء في الحديث المشهور "لا يمس القرآن إلا طاهرُ" ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم وهو أنه يحرم على المحدث مس المصحف سواء كان للتلاوة أو غيرها وعلى هذا يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة التي يسجل فيها القرآن ليس لها حكم المصحف، لأن حروف القرآن وجودها في هذه الأجهزة تختلف عن وجودها في المصحف فلا توجد بصفتها المقروءة بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها الحروف بصورتها عند طلبها فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها وعليه فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن وتجوز القراءة منه ولو من غير طهارة.
وأبان فضيلته أن ألفاظ الآذان من ألفاظ الذكر يجب تعظيمها وليس من تعظيمها اتخاذها وسيلة للتنبيه على الاتصال فإن ظهور الصوت من الجهاز لا يعتبر ذكراً لله من صاحب الجوال ولا مقصود له ولا يكون بذلك ذاكراً لله. ولا يستمع المتصل عليه إلى جمل الآذان المسجلة بل سيسارع إلى فتح الخط، وبديهياً أنه لا يشرع له أن لا يجيب المؤذن.
إن تسجيل القرآن أو جمل الآذان ليكون به التنبيه نوع امتهان لذكر الله وكلام الله، لكن لو استعيض عن ذلك بصيغة السلام لكان له وجه والله أعلم.

الأكثر قراءة