توقعات بعودة المضاربات لسوق أبو ظبي بعد قرار "صروح" السماح للأجانب بتملك أسهمها
عادت الأسهم الإماراتية مجددا إلى الهبوط بعد يوم واحد من الارتفاع وظلت أحجام التداولات مرتفعة عند المليار درهم وسط توقعات بأن يؤدي القرار الذي أتخذه مجلس إدارة شركة صروح العقارية التي جرى وقف تداول سهمها أمس بالسماح للأجانب بتملك 20 في المائة من رأسمال الشركة إلى عودة المضاربات إلى سوق أبو ظبي التي سجلت أمس تعاملات قوية بلغت قيمتها 264 مليون درهم وإن هبط مؤشرها بنسبة 0.18 في المائة.
وعلي الوتيرة نفسها ولكن بهبوط أكبر بلغت نسبته 1.1 في المائة سارت تعاملات سوق دبي التي تشهد صباح اليوم أول تعامل علي سهم شركة دبي المالية بعدما تحولت السوق إلى شركة مساهمة عامة ويتوقع انضمام السهم إلى الأسهم القيادية في السوق كما يتوقع أن يبدأ التعامل عليه فوق سعر 1.5 درهم علي اعتبار أن سعر الاكتتاب 1.03 درهم.
وبلغت قيمة تداولات سوق دبي في تعاملاتها أمس 827 مليون درهم حيث سجلت الأسهم المتداولة كافة هبوطا (16 سهما) باستثناء ارتفاع أسعار سهمين هما بنك دبي التجاري بنسبة 4.2 في المائة ودبي الوطني 0.48 في المائة , وقادت عمليات جني الأرباح علي سهمي "سلامة للتأمين" و"إعمار" اللذين كانا وراء صعود السوق أول أمس إلى الضغط علي المؤشر حيث سجل الأول أعلي نسبة تراجع سعري بلغت نسبتها 7.8 في المائة عند سعر 2.93 درهم في حين هبط الثاني بنسبة 1.9 في المائة عند سعر 12.70 درهم من 13.05 درهم أول أمس وإن تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا بتعاملات قيمتها 298.4 مليون درهم تعادل 36 في المائة من السوق.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي بأن حالة التذبذب ستظل سمة التعاملات إلى حين انعقاد الجمعية العمومية لشركة إعمار الأحد المقبل حيث ستظل الأسواق بين ارتفاع يوم وهبوط آخر إلى حين اتضاح الموقف من شركة إعمار بعدما أصبح سهمها القيادي في السوق وعليه تتوقف حركة الأسواق.
وترقبت سوق أبو ظبي القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس إدارة شركة صروح العقارية بخصوص قرار السماح للأجانب بتملك 20 في المائة من رأسمال الشركة وهي الخطوة التي كانت سببا في إشعال حدة المضاربات في سوق أبو ظبي في الفترة الماضية ودفعت بأحجام التداولات إلى ما فوق نصف مليار درهم يوميا. وجاء قرار "صروح" بعد قرار مماثل اتخذته شركة الدار العقارية، التي سمحت للأجانب بتملك 40 في المائة من رأسمالها.
وشهد المؤشر العام للسوق تراجعا طفيفا, وسجلت أسعار 34 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 20 شركة واستقطب سهم "أبو ظبي الإسلامي" تعاملات قوية بلغت قيمتها 110.8 مليون درهم بما يعادل 42 في المائة من السوق.