ظاهرة التدريب في الصين ونتائجها

ظاهرة التدريب في الصين ونتائجها

يتابع العالم مذهولا ظاهرة الصعود الاقتصادي في الصين التي تتميز بسرعة النمو الاقتصادي وأكبر عدد من السكان وأقدم ثقافة في العالم. ولكن في حين تتطور عمليات التصنيع في الصين بسرعة البرق، نجد أن بيئة الأعمال تتطور بسرعة أقل، حيث لا يزال العديد من الشركات في حالة من التردد بخصوص الاتجاه الذي تريد السير فيه، وبخصوص كيفية إدارة عملياتها بقدر أكبر من الفعالية، وكيفية إقامة علاقات مربحة لجميع الأطراف مع العملاء ومع الشركات الأخرى.
قضت مؤلفة الكتاب، وهي رئيسة مجلس الإدارة ومديرة شركة لتنمية الموارد البشرية، عشر سنوات من عمرها في تطوير وممارسة وتحسين نموذج رين للتدريب في الشركات الصينية، ومن ثم فلديها الكثير من الخبرة والمعرفة بالاقتصاد الصيني الذي يعد الآن من أسرع النظم الاقتصادية نموا على مستوى العالم.
يستعرض الكتاب تطورات تقنية الرين الفريدة في التدريب، ويقدم وجهة نظر جديدة في التدريب تعتمد على تطبيق مزيج من مبادئ الإدارة الغربية والفلسفة الشرقية القديمة في بيئة الشركات الصينية. تركزت أساسيات نموذج رين للتدريب على الوعي والالتزام بقوة الإنسان الفرد.
يحتوي الكتاب على مجموعة من دراسات الحالة لمجموعة من الشركات الصينية والأفراد الصينيين الذين تمكّنوا من تغيير شركاتهم وحياتهم الخاصة إلى الأفضل بفضل الاستعانة بالتدريب على طريقة الرين. كما يقدم الكتاب استعراضا للخصائص التي تحول الصين إلى قوة اقتصادية كبرى.
يستفيد من الكتاب كل من يرغب في تحسين إنجازاته العملية والشخصية، حيث يقدم إطارا فعالا لتغيير الناس سواء للتغيير الذاتي أو لتغيير الناس من حولنا. يوضح الكتاب كيف يمكن للتدريب أن يحسن المهارات والجودة الإدارية، والأهم من ذلك أنه يقدم للقارئ طرقا واقعية لتحقيق أحلامه والاستمتاع بحياته.
يستعرض الكتاب مجموعة من الأمثلة، ويقدم نصائح عملية قيمة حول تقنيات التدريب الفعالة التي يمكن لأي منا تطبيقها. كما يتضمن مجموعة من قصص النجاح الواقعية في مجال التطوير المؤسسي والقيادي والشخصي.
يكمن تميز الكتاب في أن طرق التدريب التي يقدمها لا تعتمد على الأساليب السائدة في الغرب، وإنما تستوحى من الثقافة والتقاليد الفلسفية الصينية العريقة، ما يمكن دمجه مع الحياة العصرية لتحقيق النجاح.
يقدم الكتاب خلاصة عملية يمكن أن يستفيد منها كل أجنبي يرغب في الاستثمار أو إقامة المشاريع في الصين. كما قد يستفيد منها أيضا المديرون والمواطنون في الصين الذين يسعون لبناء مستقبل أفضل لاقتصادهم ولبلادهم.

الأكثر قراءة