لأول مرة.. سوق أبو ظبي تتفوق على دبي في أحجام التداولات
شهدت أسواق الأسهم الإماراتية أمس عمليات بيع مكثفة هبطت بمؤشرات سوقي دبي وأبو ظبي بنسب طفيفة لم تصل إلى 1 في المائة دون أن تسجل هبوطا حادا على غرار بقية بورصات المنطقة التي تأثرت سلبا بانهيارات البورصات العالمية. وأرجع محللون ماليون ووسطاء التراجع إلى عمليات جني أرباح طبيعية خصوصا علي أسهم سوق أبو ظبي بعد أسبوعين من الارتفاع المتواصل، في حين واصلت سوق دبي انخفاضها من دون تغير من جراء هجرة المضاربين إلى سوق العاصمة.
في حين قال وسطاء إن عمليات البيع جاءت من صناديق ومحافظ استثمار مؤسساتية نفذت عمليات بيع متأثرة بتراجع عملياتها في بورصات إقليمية وخارجية بسبب انهيارات البورصات العالمية، وهو ما دفع شريحة كبيرة من المضاربين وصغار المستثمرين إلى البيع تحت تأثير نفسي سلبي من الأخبار الواردة عن تأثر جميع بورصات المنطقة من انخفاض البورصات العالمية.
وأنهت أسواق الأسهم تعاملاتها الأسبوعية بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.37 في المائة وبتداولات قيمتها 5.2 مليار درهم مقارنة بارتفاع 1.1 في المائة وتداولات 6.8 مليار درهم الأسبوع الماضي. ولأول مرة تتفوق سوق أبو ظبي في تعاملاتها الأسبوعية عن مثيلاتها في دبي، حيث استحوذت على 54 في المائة من إجمالي سوق الإمارات بتعاملات قيمتها 2.8 مليار درهم، في حين بلغت حصة سوق دبي 46 في المائة بتداولات 2.4 مليار درهم.
غير أن الأسهم القيادية التي كانت دافعة للارتفاعات التي شهدتها سوق أبو ظبي على مدى أسبوعين متتاليين كانت أيضا دافعا للهبوط في تعاملات الأمس وتعرضت جميعها لعمليات جني أرباح قوية هبطت بأسعارها إلى مستويات قياسية، فقد سجل سهم "صروح" الذي كان الأعلى صعودا طيلة الأسبوعين الجاري والماضي هبط أمس بنسبة 6.5 في المائة مقارنة بارتفاع نسبته 18.5 في المائة الأسبوع الماضي. كما تراجعت أسهم "طاقة" و"آبار" و"أركان" و"الدار العقارية" بنسب 7.2 و5.5 و2.45 و2.41 في المائة على التوالي.
وتراجعت أحجام التداولات بأكثر من النصف عند 298 مليون درهم مقارنة بـ 717 مليونا أول أمس، في مؤشر على عودة سوق أبو ظبي إلى طبيعتها على حد قول الوسطاء بسبب خروج المضاربين من السوق التي اعتادت على أحجام تداولات لا تتجاوز 200 مليون درهم يوميا.
ولم تتغير وتيرة تعاملات سوق دبي كثيرا حيث تراجعت كافة الأسهم المتداولة باستثناء ارتفاع سهمين فقط هما "دبي الإسلامي" و"الإمارات الدولي" وهبط سهم شركة إعمار إلى 12.55 درهم متأثرا بعمليات بيع مكثفة قامت بها محافظ استثمارية أجنبية حيث بلغت حصة تداولات الأجانب وفقا لتقرير سوق دبي إلى 38.7 في المائة موزعة بواقع 13.5 في المائة للخليجيين و11.3 في المائة للعرب و13.7 في المائة للجنسيات غير العربية.