هدوء أسهم دبي يدفع المضاربين للانتقال إلى سوق العاصمة بدفع من "صروح"
افتتحت أسواق الأسهم الإماراتية تعاملاتها الأسبوعية أمس بانخفاض طفيف غير أن سوق أبو ظبي عادت مجددا لتسجيل أحجام تعاملات فاقت في قيمتها مثيلاتها في دبي، متجاوزة نصف المليار درهم بدفع من سهم شركة صروح الذي تصدر لأول مرة قائمة الأسهم الأكثر نشاطا في السوقين معا (أبو ظبي ودبي)، حيث بلغت قيمة تداولاته 270 مليون درهم .. وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في الأسواق أن حالة الهدوء التي عليها سوق دبي منذ أيام دفعت بالعديد من المضاربين للانتقال إلى سوق العاصمة حيث تشهد تعاملات نشطة على أسهم منتقاة في مقدمتها أسهم "صروح" و"الدار" و"آبار" و"دانة غاز" وهي الأسهم التي تجتذب المتعاملين للأسبوع الثاني على التوالي.
وظلت أحجام التداولات في دبي متذبذبة ومالت أمس نحو التراجع عند 321 مليون درهم وأغلق المؤشر منخفضا بأقل من نصف في المائة حيث تراجعت أسعار 13 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط, واستبق سهم دبي الإسلامي انعقاد الجمعية العمومية للبنك مساء أمس بتسجيل هبوط نسبته 1 في المائة عند 8.56 درهم, حيث من المتوقع أن تقر الجمعية العمومية توصية مجلس الإدارة بتوزيع 35 في المائة نقدا و7 في المائة أسهم منحة على المساهمين.
وسارت تعاملات سوق دبي على وتيرتها التي كانت عليها في آخر يومين من تعاملات الأسبوع الماضي حيث تراجعت إلى حد كبير طلبات الشراء في الوقت الذي لا تزال شريحة كبيرة من المتعاملين يفضلون عدم المغامرة بالبيع بمستويات الأسعار الحالية في انتظار ما ستسفر عنه الجمعيات العمومية خصوصا الشركات القيادية.
وقاوم سهم "إعمار" رغم تراجع حجم التعاملات عليه مقارنة بالأيام الماضية عمليات بيع حاولت الضغط عليه للانخفاض دون 13 درهما، غير أنه استقر عند سعر 13.05 درهم منخفضا بنسبة 0.76 في المائة، وجاء في المرتبة الثانية بعد سهم "صروح" من حيث الأسهم الأكثر نشاطا وتداولا بقيمة 145 مليون درهم.
وعلى الرغم من أن سوق أبو ظبي أنهت تعاملاتها على انخفاض أكبر من نظيرتها في دبي بنسبة 0.69 في المائة إلا أن أحجام تداولاتها جاءت أعلى, وسجلت أسعار 18 شركة هبوطا مقابل ارتفاع أسعار 11 شركة أخرى, وواصل سهم الفجيرة لصناعات البناء انخفاضه بنسب مرتفعة عند 7.6 في المائة يليه سهم سيراميك رأس الخيمة 4.8 في المائة في حين سجل سهم أسماك أعلى نسبة ارتفاع سعري قريبا من الحد الأعلى المسموح به 9.8 في المائة يليه سهم الأسمنت الأبيض 5.7 في المائة.
ووفقا لوسطاء فإن أسهم أبو ظبي وصلت بالفعل إلى مستويات مغرية بالشراء وهناك قناعة لدى شريحة كبيرة من المتعاملين بأنها فرصة لتجميع كميات كبيرة من الأسهم بمستويات الأسعار الحالية وإن كانت لا تخلو التعاملات من مضاربات على أسهم معينة هي التي تدفع السوق لتسجيل أحجام تعاملات لم يكن يشهدها منذ فترة طويلة.