بيانات قروض المساكن تهبط بالأسواق الأمريكية
تقرير هذا الأسبوع يشتمل على بيانات متحفظة بشأن معدل التضخم الأمريكي مع توقعات إيجابية بشأنه في الفترة المقبلة. وفي حين يتوقع أن ينخفض معدل النمو للاقتصاد الألماني، يتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بمعدل 3 في المائة هذا العام. إضافة إلى ذلك أدت تصريحات البنك المركزي الياباني إلى انخفاض سعر صرف الين مقابل العملات الأخرى الأمر الذي أعطى دفعة قوية للأسهم اليابانية لتحقق مكاسب قياسية. وعلى العكس من ذلك أقفلت الأسواق الأمريكية والأوروبية على انخفاض هذا الأسبوع.
الولايات المتحدة الأمريكية
التوقعات بشأن التضخم بدأت بالتحسن منذ أن أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن المؤشرات بشأن التضخم والنمو جيدة. هذا الأسبوع أبدى ريتشارد فيشر رئيس الاحتياطي الفيدرالي لمدينة دالاس، تفاؤله بشأن انخفاض المؤشر العام للأسعار ولكنه أكد أهمية البقاء متيقظين لأي إمكانية للتحول في هذا المنحى الإيجابي. وفي حين يتوقع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد 3 في المائة، يأمل فيشر أن ينخفض معدل التضخم إلى 2 في المائة أو أقل من ذلك خلال الفترة المقبلة. وكان المؤشر العام للأسعار المستثني للغذاء والطاقة وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي قد بقي عند معدل أعلى من 2 في المائة خلال الـ 33 شهراً الأخيرة. إضافة إلى ذلك فقد أشارت البيانات إلى ارتفاعه خلال كانون الثاني (يناير) من هذا العام ليبلغ 2.7 في المائة خلال سنة كاملة، في حين بلغ خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي 2.6 في المائة. من ناحية أخرى أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم لا يرون حتى الآن إشارات تؤكد انخفاض المؤشر العام للأسعار الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ومع ذلك فهم يتوقعون أن الأخبار المقبلة بشأن التضخم سوف تكون أفضل من التوقعات.
أوروبا
انخفض هذا الأسبوع مؤشر ثقة قطاع الأعمال في ألمانيا، المبني على استبيان سبعة آلاف من رجال الأعمال لأكثر من توقعات المحللين، حيث انخفض إلى 107 من 107.9 خلال كانون الثاني (يناير) الماضي. وقد أدى ذلك إلى التأثير بشكل محدود في سعر اليورو الذي عاود الارتفاع إلى معدل 1.3124 دولار. وكان الاقتصاد الألماني قد نما خلال الثلاثة أشهر الماضية بمعدل 0.9 في المائة بمعدل أعلى من المتوقع. في حين يتوقع أن يبلغ معدل النمو لهذا العام 1.7 في المائة منخفضاً من معدله في العام الماضي، الذي بلغ 2.7 في المائة.
في بريطانيا أظهرت بيانات النمو تحقيق معدل نمو هو الأعلى منذ عامين ونصف مدعوماً بالارتفاع في معدل الاستهلاك العائلي وارتفاع الاستثمارات. وكان معدل النمو قد ارتفع بمعدل 0.8 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو المعدل الأعلى من عام 2004 ليبلغ معدل النمو السنوي 3 في المائة. وكان للانتعاش في الخدمات المالية وارتفاع أسعار المساكن دور كبير في تحقيق هذا المعدل من النمو. وحيث يتوقع الكثير من المحللين استمرار الارتفاع في معدل النمو خلال هذا العام 2007، تزداد التوقعات بشأن زيادة أخرى في سعر الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية من معدلها الحالي البالغ 5.25 في المائة. من ناحية أخرى، تشير بعض المؤشرات إلى احتمالات التراجع في معدلات النمو حيث انخفضت مبيعات التجزئة بمعدل 1.8 في المائة خلال كانون الثاني (يناير)، وهو الانخفاض الأكبر خلال السنوات الأربع الأخيرة. إضافة إلى تباطؤ معدل الارتفاع في أسعار المساكن، مما يعطي إشارات سلبية عن تباطؤ اقتصادي محتمل وذلك بالنظر إلى أن قطاع السكن يشكل محركاً رئيسياً للنمو في بريطانيا.
اليابان
انخفضت العملة اليابانية جراء تصريحات رئيس البنك المركزي الياباني بشأن الإبقاء على سعر الفائدة منخفضاً للفترة المقبلة. وترغب اليابان في المحافظة على أقل معدل فائدة على عملتها وذلك في سبيل حمايتها من الارتفاع الذي سيؤدي إلى تقويض صادراتها ومن ثم العودة إلى حالة الركود الاقتصادي التي عاناها الاقتصاد الياباني خلال الأعوام الماضية. ونتيجة لذلك انخفضت العملة اليابانية أمام الجنيه الاسترليني والدولار، حيث بلغ معدل انخفاضها هذا الأسبوع 1.5 في المائة وهو المعدل الأعلى للانخفاض للعملة اليابانية خلال أسبوع واحد منذ عام 2005. في المقابل ارتفع الدولار في مقابل الين نتيجة لهذه التصريحات ولكنه عاود الانخفاض إثر ظهور بيانات عن خسائر لشركات الإقراض للمساكن.
الأسواق المالية
عكست الأسواق الأمريكية اتجاهات الارتفاع التي حققتها في الأسبوع الماضي، حيث انخفضت على أنباء سيئة عن نتائج أعمال شركات إقراض المساكن وذلك باستثناء مؤشر "نازداك"، حيث انخفض "داو جونز" ليبلغ 12647.48 نقطة وهو معدل الانخفاض الأسبوعي الأسوأ منذ آب (أغسطس) الماضي. كذلك أقفل مؤشر "ستاندارد آند بوورز" على انخفاض متواصل لمدة ثلاثة أيام ليبلغ 1451.19. وأخيراً أقفل مؤشر "نازداك" على ارتفاع ليبلغ 2515.10 نقطة مرتفعاً من 2491.34 نقطة عند افتتاحه في بداية الأسبوع.
الأسواق الأوروبية انخفضت مسيرة الارتفاع التي حققتها في الأسبوع الماضي حيث أقفل مؤشر "داو جونز" الأوروبي على 3816.88 نقطة منخفضاً عن معدله عند بداية الأسبوع البالغ 827.51. مؤشر "فوتسي" هو الآخر انخفض هذا الأسبوع حيث أقفل على 6401.5 منخفضاً من معدله في بداية الأسبوع، الذي بلغ 6419.5 نقطة. مؤشرا "كاك" الفرنسي و"داكس" الألماني أيضاً أقفلا على انخفاض من بداية الأسبوع حيث أقفلا على 5716.38 و 6992.58 نقطة لكل منهما.
على عكس المؤشرات الأمريكية والأوروبية أقفل مؤشر "نيكاي" الياباني على ارتفاع ملحوظ حيث أنهي تعاملات الأسبوع على 18188.42 نقطة مرتفعاً من معدله عند بداية الأسبوع البالغ 17835.13 نقطة بمعدل ارتفاع بلغ قرابة 250 نقطة.