"فيفو" البرازيلية للاتصالات تتوسع وتستحوذ بعد تحقيقها الربح

"فيفو" البرازيلية للاتصالات تتوسع وتستحوذ بعد تحقيقها الربح

[email protected]

البرازيل من الدول التي يتحدث عنها الكثير من مؤسسات الاستثمار المالي ويتوقعون لها النمو في المُستقبل، ويُعد قطاع الاتصالات أحد القطاعات التي تشهد نمواً في الأرباح، ومن قبل تحدثنا عن شركات برازيلية تستثمر في خدمات المياه وغيرها، قناعة بجدوى الاستثمار في دولة مثل البرازيل، في تقريرنا هذا الأسبوع اخترت شركة تعمل في قطاع الاتصالات المُتنقلة وتُعتبر من الشركات الرائدة في هذا المجال وهي شركة Vivo التي تصل قاعدة المشتركين بخدماتها إلى 30 مليون مشترك.

نظرة عامة
شركة Vivo هي نتيجة اندماج بين شركتين وتقدم خدمات الاتصال الرقمية Digital وAnalog واسم الشركة من ألمع وأشهر شركات الاتصالات في البرازيل، تُقدم الشركة خدمات البريد الصوتي وتمرير المُكالمات والرسائل القصيرة والوسائط المُتعددة وجميع الخدمات التي نعرفها عن شركات الجوال، مُعتمدة على تقنية CDMA وTDMA وAMP ولها فروع لبيع أجهزة الهاتف الجوال ومُلحقاته. وجدير بالذكر أن 82 في المائة من مبيعات الشركة تأتي من خدمات الاتصالات و18 في المائة من بقية الخدمات. الشركة مُدرجة ضمن بورصة نيويورك ويتم تداولها بالرمز VIV ويوجد مركز الشركة في مدينة "ساو باولو" في البرازيل وتعتبر هذه الشركة فرعا من شركة Brasilcel N.V.

البرازيل وسوق الاتصالات
تنمو سوق الاتصالات في البرازيل بسرعة لا بأس بها، فحسب هيئة الاتصالات البرازيلية وصل عدد المُشتركين حتى نهاية كانون الثاني (ديسمبر) من عام 2005 إلى 86 مليون مشترك وبينت أن نسبة النمو هي 31 في المائة عاماً بعد عام، بينما في نهاية 2006 تجاوز عدد المُشتركين 99 مليون مشترك، أي نمو في عدد المُشتركين بعد عام 2005 بنسبة 15.9 في المائة، وما زال أمام سوق الاتصالات البرازيلية الكثير والكثير مما يجب إنجازه ويُتوقع زيادة عدد المُشتركين بشكل مُذهل، ويُعتبر الاقتصاد البرازيلي واعداً من حيث النمو كما يُتوقع أن يلجأ البنك المركزي البرازيلي إلى خفض معدلات الفائدة التي تُعتبر من أعلى معدلات الفائدة في العالم وهذا بدوره سيُساعد على زيادة الإنفاق من قبل المُستهلكين ويُسهل تدفق القروض الاستهلاكية.

مؤشرات مالية
سنتناول قوائم الشركة الخاصة لعام 2006 التي صدرت أخيرا وهي غير مُدققة حيث سجلت الشركة مبيعات بلغت 5.06 مليار دولار مُسجلة ارتفاع بمقدار 65 في المائة عن مبيعات عام 2005، كما سجلت الشركة أرباحاً في عام 2006 بمقدار 7.7 مليون دولار بدلاً من تسجيلها خسائر في السنوات الماضية، فكانت الخسائر تقل عاماً بعد عام، بالنسبة إلى ربحية الشركة فنجد أن نسبة صافي أرباح الشركة منخفضة بالسالب 12.8 في المائة ولكن نسبة صافي نمو الربحية لبقية الشركات العاملة في القطاع نفسه أفضل من الشركة وهي 11.3 في المائة.
توجد ديون على الشركة، لذا فإن نسبة المديونية بالنسبة للملكية هي 0.61 في المائة، أي أن ديون الشركة تُشكل 6.1 في المائة من حقوق الملكية يعني أن الديون تُشكل مصدر إزعاج للشركة، علماً بأن السيولة الجارية Current Ratio المتوافرة لدى الشركة تستطيع تغطية أي ديون عليها في حالة وجودها مستقبلا بمقدار 1.1 مرة عند طلب التسديد الفوري للفوائد من قبل المُقرضين، أما نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE هي ـ14.5 في المائة أي أقل بكثير من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع، بينما العائد على الملكية الذي يمنحه القطاع الذي تنتمي إليه الشركة يُقدر بـ 28.5 في المائة، وقُدرة الشركة على الاستفادة من مبيعاتها في تغطية قيمة الأصول Asset Turnover هي 0.7 مرة.
من المعروف أن المخزون يُعتبر أحد أهم الأمور المُكلفة على الشركات ولكن دوران المخزون لدى الشركة Inventory Turnover يصل إلى 14.4 وهي نسبة جيدة ولكنه أقل من دوران المخزون لدى مجموع الشركات التي تعمل في القطاع نفسه الذي تنتمي إليه الشركة ويصل إلى 29.6 مرة.

مؤشرات فنية
سعر سهم الشركة حتى إغلاق يوم الجمعة هو 3.98 دولار ويواجه أول مقاومة عند مستوى 4.29 دولار ثم 4.65 دولار والأهم هو مستوى المقاومة عند سعر 5.55 دولار بسبب أنه أعلى سعر وصله السهم خلال 52 أسبوعا، كما يجد السهم دعما جيدا عند مستوى 3.96 دولار بسبب أن هذا السعر يوجد عنده متوسط حركة خمسين يوما، وأقل سعر وصله السهم خلال 52 أسبوعا هو 2.15 دولار.
حالياً السهم يُعاني القدرة على الصعود أكثر بعد أن نجح في الارتفاع منذ آب (أغسطس) الماضي وبدأ يُراوح في الحركة بين 3.75 و4.25 دولار وما زال يجد الدعم من متوسط حركة خمسين يوما عند مستوى 3.96، ويبدو أن السهم قد يضعف ويتراجع حتى متوسط 50 يوما قبل أن يُكمل مسيرة الصعود إلى سعر بين خمسة وستة دولارات.

أحدث الأخبار
أهم حدث صدر عن الشركة هو إعلانها في بداية شباط (فبراير) الماضي عن تحقيقها أرباحا في الربع الرابع أعلى من المُتوقع وارتفع عدد المُشتركين بخدمات الشركة بنسبة 1.1 في كل ربع على التوالي وانخفضت تكاليفها التشغيلية بنسبة 1.4 في المائة في كل ربع وبنسبة 11 في المائة عاماً بعد عام، وقبل هذا الخبر أعلنت الشركة عن استحواذها على جزء من شركة TVA التي تقوم بالبث التلفزيوني عبر الكيبل.

مخاطر الاستثمار
التضخم الاقتصادي هو أول العوامل التي تضغط على استهلاك الفرد في البرازيل كما تُعتبر حالة عدم الاستقرار الاقتصادي إحدى أهم المخاطر، كما أن المجال الذي تعمل فيه الشركة يُعتبر أحد المجالات التي تشهد منافسة قوية بين شركات الاتصالات.

المُنافسون والمُستثمرون
رغم تميز وريادة الشركة في المجال الذي تعمل فيه إلا أنها تشهد منافسة قوية من شركات أخرى مثل TIM وClaro وOi وكلها توجد في أمريكا الجنوبية بقوه حيث قامت شركة TIM بتشييد شبكة GSM ضخمة.
أما المُستثمرون من الصناديق والمؤسسات المالية فيمتلكون 14.36 في المائة من أسهم الشركة الصادرة، ومن أكبر هؤلاء المُستثمرين Brandeds Investment وEtin Park وArtisan Partners كل منها يمتلك نسبة 2.02 و1.82 و1.62 من أسهم الشركة على التوالي.

الخلاصة
مُكرر الربحية للشركة يُعتبر مرتفعا وهذا عائد إلى الربحية المُنخفضة للشركة ولكن الشركة تُعتبر من الشركات الرائدة في البرازيل ويُتوقع لها تحقيق المزيد من الربحية وتنمو إيراداتها بشكل ممتاز وتُعتبر قيمة سهم الشركة منخفضة إذا ما تمت مقارنته بأسهم الشركات المُنافسة وبما أن الشركة تتوسع في أعمالها وتستحوذ على أجزاء من شركات أخرى قد تتجه بها نحو تسويق محتوى وسائط متعددة 3G إلى مُشتركيها فهذا سيفتح آفاقا أرحب أمام الشركة.

عدد المُحللين المُعتبرين الذين يراقبون أداء الشركة هم 11 محللا منهم ثلاثة مُحللين ينصحون بشراء سهم الشركة بينما ينصح ستة منهم بالاحتفاظ بالسهم لمن يملكه حالياً واثنان من المُحللين ينصحون ببيع السهم، ويتوقعون أن يصل سعر سهم شركة Vivo إلى ما بين 3.5 وخمسة دولارات، علماً بأن سعرها الحالي هو 3.98 دولار كما حصلت الشركة على ترقية لجدوى الاستثمار فيها أخيراً من "مورجان ستانلي" مع بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

الأكثر قراءة