الين يسجل انخفاضا قياسيا أمام اليورو
سجل الين انخفاضا قياسيا أمام اليورو أمس، واقترب من أدنى مستوياته في أربعة أعوام أمام الدولار بعد أن كرر محافظ بنك اليابان المركزي أن رفع سعر الفائدة بدرجة أكبر سيتم ببطء.
ويوشك "اليورو" على تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي له أمام الين منذ خريف عام 2005 إذ لم يسهم انخفاضا أكبر من المتوقع في مؤشر "أيفو" الألماني لتوقعات الأعمال في شباط (فبراير) في تغيير التوقعات المتعلقة برفع الفائدة في منطقة "اليورو" في آذار (مارس) المقبل.
ورفع بنك اليابان المركزي سعر الفائدة إلى أعلى مستوياته في عشر سنوات عند 0.5 في المائة يوم الأربعاء الماضي، لكن محافظ البنك "توشيهيكو فوكوي" أشار إلى أن البنك سيرفع الفائدة بعد ذلك بالتدريج.
ومع ارتفاع التضخم بمعدلات ضئيلة من المتوقع أن يبقي بنك اليابان أسعار الفائدة مستقرة لمدة ستة أشهر مما يدفع المستثمرين المتطلعين للاستثمار في عملات ذات عائدات أكبر لمواصلة الاقتراض بالين.
وقال "بنيديك جيرمنير" المحلل في "يو. بي. اس"، إن مؤشر "أيفو" مازال عند مستوى مرتفع. البنك المركزي الأوروبي لديه سبب واضح لرفع الفائدة. اتضحت أحوال آذار (مارس)، وتوقعات حزيران (يونيو) لم تتغير تقريبا. مازلت أرغب في شراء اليورو عند مستويات منخفضة".
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى 3.75 في المائة الشهر المقبل وربما إلى أربعة في المائة بحلول نهاية العام.
واستقر سعر الدولار على 121.40 ين مقتربا من أعلى مستوياته في أربع سنوات عند 122.20 ين الذي سجله في كانون الأول (يناير) الماضي.
من جهته، ارتفع مؤشر "نيكي" القياسي بنسبة 0.44 في المائة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في سبعة أعوام بفضل مكاسب أسهم شركات التصدير والعقارات مثل "ميتسوبيشي إستيت".
وانخفضت أسهم "سانيو الكتريك" بعد تقارير عن وقوعها في مخالفات محاسبية إذ تراجعت بما يصل إلى 29 في المائة بعد أن ظهر أن أجهزة الرقابة على الأوراق المالية في اليابان تحقق مع الشركة في تقاريرها عن أرباح سابقة.
وارتفعت أسهم شركة "كانون" وغيرها من شركات التصدير بعد أن عاود الدولار ارتفاعه مقتربا من أعلى مستوى منذ أربع سنوات مقابل الين الياباني بينما زادت أسهم شركات العقارات بفعل توقعات بتقرير جيد عن أسعار الأراضي سيصدر في آذار (مارس) المقبل.
وفي ختام جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكي-225 بمقدار 79.63 نقطة أي 0.44 في المائة إلى 18188.42 نقطة ليسجل بذلك أعلى مستوى إغلاق منذ آيار (مايو) 2000.