اليورو سبب تذبذب أسعار الأدوية

اليورو سبب تذبذب أسعار الأدوية

عزا خبراء في سوق الأدوية السعودية ومستلزماتها أن تذبذب أسعارها ما بين الارتفاع الذي شهدته في عام 2005، وانخفاضها خلال العام الماضي، سببه المصانع والأسعار العالمية، فضلا عن التغيرات الحاصلة في سوق العملات العالمية، خصوصا الأوروبية منها عبر ارتفاع الريال واليورو وانخفاضها.
وحول ذلك الموضوع أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عبيد بن سليمان العبيد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير، أن التذبذب الحاصل في أسعار الأدوية ومستلزماتها في السوق السعودية، تتحكم فيها أمور عديدة من ضمنها المصانع ذاتها، وكذلك الأسعار العالمية، فضلا عن التغيرات الحاصلة في سوق العملات العالمية.
وأبان أن الوزارة تسعى إلى توحيد الشراء من جميع الجهات الحكومية الصحية في السعودية، سواء من الوزارة ذاتها، أو القطاعات العسكرية الأخرى، للحصول على أسعار منافسة، ومن هذا المنطلق تم التقدم إلى المقام السامي بفكرة إنشاء شركة حكومية تتولى استيراد الأدوية، أو عن طريق الاتفاق مع الموزعين الداخليين، مبينا أن ذلك سيكون له نتائج إيجابية على سوق الدواء، موضحا أن الفكرة لا تزال تحت الدراسة.
وزاد الدكتور العبيد خلال فعاليات ملتقى أثر اقتصاديات الدواء على نظام الرعاية الصحية أمس، في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن الوزارة لو شددت على جعل أسعار الأدوية معقولة، لأجبرت الموردين داخل المملكة بعدم الاستيراد من الخارج، لكنها تسعى إلى أن يكون سعر الدواء متناسبا جدا مع الوضع الذي نعيشه اليوم.
وأضاف أنه تم ضبط أدوية مغشوشة بطرق رسمية لكنها حالات نادرة، مؤكدا أن من أعمال الوزارة مراقبة طلبيات الدواء حين وصولها من الخارج، والتأكد من أنها سليمة من الشوائب، من خلال إرسالها مباشرة إلى مراكز التحليل قبل توزيعها، مبينا في الوقت ذاته أن جزءا معينا من الأدوية يكون حاملا للشوائب أو غير مطابق للمواصفات والمقاييس، يتم استبعاده فورا قبل وصوله إلى المريض.
وأضاف قائلا: "الأدوية المغشوشة تدخل البلاد بطرق غير رسمية، وهذا خارج عن إرادة الوزارة، إلا أنها تسعى بشكل كبير إلى مراقبة السوق ومعاقبة المستوردين غير النظاميين"، مؤكدا أن هناك حاجة إلى الصيادلة السعوديين، خصوصا وأن نسبتهم لا تتجاوز بشكل عام 40 في المائة داخل الوزارة، معتبرا أنها ليست متدنية، لكن لم يحصل حتى الآن اكتفاء ذاتي.

الأكثر قراءة