السعودية تمضي قدما في مشاريع رفع طاقتها الإنتاجية

السعودية تمضي قدما في مشاريع رفع طاقتها الإنتاجية

تمضي شركة أرامكو السعودية في خططها التوسعية لرفع طاقتها الإنتاجية رغم اتجاه منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) إلى تقليص إنتاجها لوقف تدهور الأسعار، وقيام السعودية بلعب دور رئيسي في هذا الصدد. جاء ذلك في التقرير السنوي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن صناعة النفط السعودية تم بثه الأسبوع الماضي.
وأوضح التقرير أنه في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، أعلنت "أرامكو السعودية" عن موازنة الاستكشاف التي تتضمن إنفاقا يبلغ أربعة مليارات دولار، والمبلغ يشكل ضعف ما طرحته مسودة الميزانية، كما يشكل ثلث الإنفاق الرأسمالي للشركة. وتخطط أرامكو لحفر 427 بئرا تطوير على اليابسة وفي المياه المغمورة خلال العام الحالي، منها 134 في أو قرب حقل الغوار، الذي يعتبر أكبر حقل نفط في العالم، و85 بئرا في خريص و50 بئرا أخرى في الخرسانية.
وفي أيار (مايو) الماضي أعلنت "أرامكو" عن خطتها لإنفاق 18 مليار دولار لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا في 2009، ترتفع إلى 15 مليونا في 2020.
ويشير التقرير إلى أن من التحديات التي تواجه الخطة كيفية الحفاظ على معدل التراجع في الإنتاج النفطي لبعض الحقول بما يمكن من تحقيق الهدف الاستراتيجي بالوصول إلى الطاقة الإنتاجية المخطط لها في الوقت المعلوم. فالاعتقاد السائد أن معدل التراجع في الإنتاج النفطي يبلغ حاليا نحو 6 إلى 8 في المائة، وفقا لنشرة "بلاتس أويل غرام" النفطية، الأمر الذي يعني أن السعودية ستكون بحاجة إلى 700 ألف برميل يوميا بصورة إضافية للتعويض عن ذلك التراجع.
وهناك أيضا حجم نفاذ الاحتياطي، إذ يقدر أنه يبلغ نحو 29 في المائة، وبعض المصادر تشير إلى أن أبقيق مثلا، وهو أقدم الحقول، بلغت نسبة استهلاك المخزون فيه 74 في المائة، الغوار 48 في المائة، والشيبة، وهو الأصغر والأحدث عمرا 5 في المائة فقط، ومع أن البعض يرى أن هذه الأرقام ترسم صورة متفائلة، إلا أن التقرير يشير إلى ما صرح به المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن السعودية مستعدة مع توفير الاستثمارات والوقت الكافيين لإضافة 200 مليار برميل أخرى إلى الاحتياطي المؤكد لديها، ويبلغ ربع الاحتياطي العالمي. ويضيف التقرير أن ثلثي الإنتاج النفطي السعودي من النوع الخفيف والباقي يتوزع ما بين المتوسط والثقيل.
وفي تقدير للإدارة الأمريكية أن حجم الإنتاج النفطي السعودي بصورة عامة بلغ العام الماضي 10.7 مليون برميل يوميا شاملة النفط الخام، الغاز، والسوائل، بما في ذلك إنتاج المنطقة المقسومة مع الكويت. الغوار وحده أنتج خمسة ملايين برميل من النفط الخفيف من نوع 34 درجة وفق مقياس معهد البترول الأمريكي، أبقيق باحتياطيه الذي يبلغ 17 مليار برميل أنتج 400 ألف من نوع 37 درجة، والحقول النجدية مثل الحوطة، نعيم، والحازمية، أنتجت 200 ألف برميل من النوع الفائق الجودة ويتراوح بين 45 و50 درجة. أما النفط المتوسط فيتم إنتاجه من حقل زلف بأكثر من 500 برميل يوميا، مرجان 270 ألفا، كما ينتج النفط الثقيل من السفانية.
<p align="center"><img title="" height="310" alt="" src="/picarchive/EQT_P44_11022007_ED10005.jpg" width="490"></p>

وفيما يتعلق بميدان العمليات النهائية، يتحدث التقرير عن المصافي السبع المحلية وتبلغ طاقتها الإنتاجية مجتمعة 2.1 مليون برميل يخطط لرفعها إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، من خلال إنفاق رأسمالي في حدود 20 مليار دولار، هذا إلى جانب مشاريع التكرير الخارجية التي تبلغ طاقتها مجتمعة 1.75 مليون برميل يوميا، الأمر الذي يجعل السعودية في المرتبة السادسة عالميا فيما يتعلق بطاقة التكرير.

الأكثر قراءة