"لكزس" تتبنى مفهوما جديدا للفخامة وتعزيزا كاملا لمفهوم القيادة

"لكزس" تتبنى مفهوما جديدا للفخامة وتعزيزا كاملا لمفهوم القيادة

في تجربة متميزة قامت "الاقتصادية" بتجربة "لكزس" الجديدة ذات الطابع المتميز المفعم بالرفاهية. وكانت التجربة لمسافة أكثر من 500 كيلو متر في ظروف متنوعة وتضاريس مختلفة، حيث أثبتت هذه السيارة قدرتها الفائقة على التأقلم بكل دقة مع جميع الظروف، حيث إن الأجيال السابقة من طراز إل إس كانت دوماً محط إعجاب الكثيرين نظراً لما تقدمه هذه السيارة من تقنية عالية إضافة إلى أداء رفيع في قالب من الفخامة المدعومة بالجودة العالية التي تتفوق على صانعين أكثر عراقة وذوي تاريخ طويل.
ومع الجيل الجديد من هذه السيارة والذي يحمل تسمية إل إس460 خطت "لكزس" خطوات عملاقة على مختلف الصعد، فعلى مستوى الأداء تم اعتماد محرك جديد بطاقة أعلى، وعلى مستوى التصميم العام تم اعتماد قاعدة عجلات مطولة إضافة إلى الطراز الأساسي. كما سيتم في المستقبل القريب تقديم فئة جديدة تعمل بمحرك هجيني يجمع بين المحرك الانفجاري والمحرك الكهربائي.
الشكل الخارجي للسيارة مميز جداً، والسيارة بشكل عام تتميز بحضورها البارز على الطريق من خلال الهيبة والفخامة التي تطغى عليها إضافة إلى اعتماد خطوط انسيابية مقارنة بخطوط الجيل السابق.
مقدمة السيارة أنيقة جداً مع اعتماد مصابيح كبيرة الحجم تعمل بتقنية (بي كزينون) ومتأقلمة مع حركة السيارات في المنعطفات، وهذه المصابيح متداخلة مع الصادم الأمامي الضخم وغطاء المحرك، ويبرز الصادم الأمامي الذي يضم فتحات تهوية أنيقة الشكل ومصابيح خاصة بالضباب، كما تم اعتماد شبك تهوية كبير الحجم وذي تصميم تقليدي خاص بسيارات لكزس ويذكر بالجيل السابق من السيارة.
واللافت اعتماد غطاء محرك مرتفع بعض الشيء وذلك مراعاة للقوانين الجديدة الخاصة بسلامة المشاة والتي تم اعتمادها حديثاً.
الخطوط الجانبية للسيارة أصبحت أكثر أناقة من السابق والسبب يعود إلى الخطوط الانسيابية التي انسحبت أيضاً إلى الخطوط الخلفية للسيارة والتي تجمع بين النعومة والحدة في الوقت نفسه من خلال مؤخرة السيارة وبالتحديد مع غطاء صندوق الأمتعة المرتفع والذي يمثل في الوقت نفسه عاكس هواء مدمجا يفَعل ثبات السيارة ويزيد في الوقت نفسه من أناقة السيارة بشكل عام.
يذكر أن" لكزس إل إس" تتوافر بفئتين الأولى بقاعدة عجلات قياسية يبلغ طولها 297 سم ويبلغ طول السيارة الإجمالي 502 سم، أما الفئة الثانية فهي بقاعدة عجلات طويلة يبلغ طولها 309 سم في حين أن طول السيارة الإجمالي يصل إلى 515 سم.
وتجهز السيارة قياسياً بعجلات مصنوعة من الألمنيوم يبلغ قياسها 18 بوصة وهي مكسوة بإطارات مطاطية قياس 235/50 أر 18.
داخل مقصورة الركاب تتوافر كل عوامل الترف والفخامة التي يمكن الحصول عليها، وقد ارتقت "لكزس" بجيلها الجديد إلى مستويات مرتفعة جداً على الصعيد التقني، ومن التجهيزات البارزة في هذا الصدد اعتماد نظام ركن أوتوماتيكي للسيارة يعتمد لأول مرة في سيارة مترفة وهو يوفر قدرات مميزة لناحية اختيار المكان المناسب والقيام بعملية الركن دون أي تدخل من السائق، وإضافة إلى ذلك تزود السيارة بمجسات خاصة مثبتة في الأمام والخلف مهمتها تنبيه السائق عند اقترابه من أي عائق على الطريق، كما تزود السيارة برادار خاص يقيس المسافة بين السيارة والسيارة التي تسير أمامها ويعمل على خفض سرعة السيارة بشكل أوتوماتيكي عند الحاجة.
وتم اعتماد مقاعد وثيرة جداً مبطنة بالجلد الطبيعي ومزودة بنظام تحكم كهربائي في عملها، وفي الفئة المزودة بقاعدة عجلات طويلة تم اعتماد مقاعد خلفية مزودة بمساند خاصة للأرجل تشبه تلك المعتمدة في مايباخ 62. وتزود مقاعد السيارة بمراوح صغيرة توفر الهواء الساخن أو البارد حسب الرغبة.
ومن التجهيزات المعتمدة في السيارة نظام استماع موسيقي مميز من تطوير (مارك ليفنسون) وتزيد قوته عن 600 واط مع مجموعة من مكبرات الصوت والمضخمات موزعة بشكل مدروس داخل مقصورة الركاب، وهذا النظام مزود بقرص صلب تصل سعته إلى 30 جيجابايت. إضافة إلى ذلك تزود السيارة بنظام ملاحة متطور ونظام دي في دي، كما تم اعتماد نظام صوتي للتحكم ببعض تجهيزات السيارة. ويمكن لركاب المقاعد الخلفية التحكم ببعض تجهيزات السيارة من خلال المسند الوسطي للمقعد الخلفي حيث ثبت عليه مجموعة من المفاتيح التي تتحكم بنظام التكييف الإلكتروني المتطور ونظام الاستماع الموسيقي.
من الناحية الميكانيكية تم اعتماد محرك جديد مكون من ثماني أسطوانات على شكل سبعة مع 32 صماماً تبلغ سعته 4.6 لتر، وهو يعتمد نظام إدارة إلكتروني متطور ونظام تغيير توقيت فتح صمامات المحرك ووضعيتها، وتبلغ قوة هذا المحرك 380 حصاناً عند 6400 دورة في الدقيقة، فيما يبلغ عزم دوران المحرك 497 نيوتن/م عند 4100 دورة في الدقيقة.
ويتصل المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية متطورة جداً تتكون من ثماني نسب أمامية وهي تعتمد لأول مرة في سيارة سياحية، وتنقل علبة التروس عزم المحرك إلى العجلات الخلفية.
وتزود السيارة بنظام تعليق بتحكم إلكتروني إضافة إلى نظام يحمل تسمية (?ي دي آي إم) ومهمته التحكم بالثبات الديناميكي للسيارة بشكل عام. وكذلك تزود السيارة بنظام كبح متطور يعتمد على أسطوانات مهواة في الأمام والخلف مدعومة بنظام منع غلق مكابح من الجيل الحديث ونظام توزيع الضغط على العجلات الأربع ونظام تفعيل الضغط على العجلات الأربع.
<p align="center"><img title="" height="327" alt="" src="/picarchive/EQT_P10_10022007_ED10004.jpg" width="490"></p>

في الختام، تتمتع السيارة بالكثير من المواصفات الفريدة التي تمنحها قدرة كبيرة على المنافسة في الفئة المترفة التي تنتمي إليها مع العلم أن هذه الفئة تضم صانعين عريقين ومميزين مثل "مرسيدس" و"بي إم دبليو" و"أودي"، كما أن المنافسة اليابانية شديدة من خلال "انفينيتي" التي تعكف على تطوير الجيل الجديد من طراز كيو. ومن الضروري أن تفكر "لكزس" في توفير محركات متنوعة لسياراتها هذه من أجل اقتطاع نسبة من المبيعات، ونذكر بالذات إمكانية اعتماد محرك مكون من ست أسطوانات على سبيل المثال كباقي الصانعين في هذه الفئة.

الأكثر قراءة