دعوة إلى تأسيس صناديق استثمارية لإيصال خدمات الاتصالات للقرى
طالب الاتحاد الدولي للاتصالات، الدول العربية والإفريقية بتأسيس صناديق استثمارية لتمويل خدمات إدخال الاتصالات والإنترنت للقرى والمناطق النائية وذلك لتحقيق مسعى الاتحاد الدولي بإيصال خدمات الإنترنت والاتصالات لقرى العالم كافة بحلول عام 2105.
وقال لـ "الاقتصادية" سامي البشير المرشد مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي ومدير عام الشؤون الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات السعودية، إن الدول العربية مطالبة بتخصيص جزء من الأموال التي تحصل عليها من الشركات المشغلة نظير الترخيص لها بالعمل ووضعها في صناديق استثمارية لتمويل مشغلين جدد أو حتى مشغلين حاليين يرغبون في تقديم الخدمة للمناطق والقرى النائية. وأكد أن هذه الصناديق أثبتت جدواها في عدد من الدول مثل السعودية ومصر اللتين نجحتا بالفعل في إيصال الخدمات لعدد من القرى والمناطق النائية.
كما حث المرشد في ختام أعمال الدورة السابعة للاتحاد التي عقدت في دبي، الدول العربية على تحرير قوانينها وتشريعاتها المتعلقة بسوق الاتصالات بشكل يسمح للاستثمارات الأجنبية والإقليمية بالدخول، مضيفا أن الفترة الأخيرة شهدت بالفعل تطورا في هذا المجال، حيث أعادت غالبية الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج باستثناء الكويت النظر في قوانينها، واستحدثت هيئات لتنظيم قطاع الاتصالات من خلال وضع قوانين تحكم تشغيل الشبكات وتتيح فتح السوق، إما جزئيا وإما كليا، كما رأينا تطورا هائلا في الإمارات التي تبلغ فيها نسبة النفاذ 125 في المائة وهي نسبة ليست موجودة في عدد من الدول الصناعية.