300 مليار دولار استثمارات صناعة التشييد والبناء في الشرق الأوسط
أكد فريدريك تو رئيس ريد للمعارض الشرق الأوسط أن صناعة التشييد والبناء تشهد معدلات نمو كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وتفوق قيمة استثماراتها الحالية 300 مليار دولار، ويتوقع لها أن تزداد بنسبة 10 في المائة سنويا حتى عام 2009.
وأوضح تو خلال إعلانه عن إطلاق معرض ''بناء مستقبل الخليج'' خلال الفترة من 20 إلى 23 نيسان (أبريل) 2008 في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض بالتعاون مع الاتحاد العالمي لمهندسي العمار، أن قطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط بات مستعداً لاستقبال أفكار جديدة ومتطورة لإنشاء المباني وتبني التقنيات الحديثة المتخصصة التي ستسهم بتقليل تكاليف التشغيل على المدى الطويل، خاصة مع الموجة العقارية التنموية الكبيرة التي تجتاح المنطقة بشكل عام والإمارات بشكل خاص.
من جهته، أشار جيتون سو رئيس الاتحاد العالمي لمهندسي العمارة إلى أهمية إنشاء المباني الصديقة للبيئة التي تحتاج إلى أقل قدر ممكن من الطاقة، وبين أن تجهيز المباني في منطقة الشرق الأوسط حاليا لا يقوم على تقنيات تقليل الطاقة المستخدمة، كما أن معظم المباني في المنطقة تفتقر إلى التجهيزات الخاصة بالمباني المستدامة.
من جانبه، ذكر محسن أبو النجا أستاذ هندسة العمارة والتصاميم المستدامة رئيس مجلس الإمارات للمباني الخضراء والصديقة للبيئة، أن المباني السكنية في الإمارات تستهلك ستة أضعاف الطاقة التي تستهلكها المباني التقليدية، وأضاف أن المجلس الذي يرأسه أخذ على عاتقه مهمة وضع الأدلة الإرشادية الخاصة بتطوير وتنمية المباني الخضراء والصديقة للبيئة في الدولة·
وقال أبو النجا وحسب الدراسة التي أعدها والتي تم نشرها في مجلة "السفير ساينس" وهي أحد الأقسام التابعة لشركة ريد إلسفير الشركة الأم لشركة ريد للمعارض، إن المباني تقوم باستهلاك أكثر من 40 في المائة من مجمل كمية الطاقة المستخدمة في المنطقة وأكثر من 50 في المائة من المخلفات، خاصة أن هذه المباني تستهلك الطاقة في عمليات التبريد والتدفئة والإضاءة وتنبعث من أجهزة التدفئة الخاصة بها مخلفات غاز أول أكسيد الكربون.
وأضاف أبو النجا أن الطفرة الإنشائية في منطقة الخليج تجاهلت بشكل أو بآخر المحاذير البيئية، منوها بأن المزيد من الاهتمام يجب أن يصب باتجاه وضع أسس للإنشاءات المستدامة التي تؤدي بدورها إلى التقليل من التكاليف التشغيلية.