"إعمار" تستحوذ على 10% من البنك العربي الأردني

قالت مصادر مصرفية أردنية أمس الإثنين إن إعمار العقارية، تجري محادثات مع البنك العربي الذي مقره الأردن ويعد من كبريات المؤسسات المالية في الشرق الأوسط، لشراء حصة 10 في المائة.
وأضافوا أن مجلس إدارة البنك وافق أمس الأحد على بيع "إعمار" كبرى الشركات العقارية في العالم العربي من حيث القيمة السوقية حصة 10 في المائة عن طريق إصدار أسهم جديدة أو الشراء من مساهمين قائمين مع شراء جانب من السوق.
ويقدر مصرفيون قيمة الصفقة لشراء 10 في المائة من رأس المال المدفوع للبنك البالغ 356 مليون دينار (502 مليون دولار) أو 35.6 مليون سهم بما لا يقل عن 619 مليون دينار (1.35 مليار دولار).
وفوض البنك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي عبد الحميد شومان للتفاوض بشأن سعر الصفقة.
ويتردد أن البنك كان يتطلع لعمليات استحواذ أو دخول مستثمرين استراتيجيين
منذ عدة سنوات. ورغم أن "إعمار" ليست مؤسسة مصرفية إلا أن حيازتها قد تعزز المبادرة الاستراتيجية الأوسع للبنك للتوسع في أسواق دول الخليج العربية.
ويقول مصرفيون إن "إعمار" ستساعد البنك العربي على الفوز بالمزيد من فرص الأعمال, حيث إن شركة الاستثمار العقاري كثيرة الاقتراض وتتجاوز قيمة استثماراتها الأجنبية 60 مليار دولار, يقول محللون إنها ستصبح عما قريب المحرك الرئيسي للنمو.
كما أعلن البنك في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي فوزه بموافقة السلطات الإماراتية على إدراج أسهمه في سوق أبو ظبي للأوراق المالية مما سيساهم في جذب مزيد من المستثمرين.
ودمج البنك العربي العام الماضي عملياته الأوروبية عن طريق إقامة وحدة مملوكة بالكامل في بريطانيا للتوسع في السوق الأوروبية.
وتتوسع إعمار خارج دبي بمشروعات أجنبية في مراكز التسوق والفنادق والتعليم لتخفيف أثر أي تحول نزولي في سوق العقارات في دبي.
وبلغ مجمل موجودات البنك العربي 32.5 مليار دولار بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2006 صعودا من 30.5 مليار دولار بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.
ويقول مصرفيون إن البنك العربي استفاد من طفرة في مناخ الأعمال في المنطقة مع تحسن عمليات البنك لتمويل وتداول المشروعات في الخليج بفضل عوائد مفاجئة من صعود أسعار النفط.
ومن بين المساهمين في البنك أكثر رجال الأعمال من القطاع الخاص نجاحا في المنطقة ورجال أعمال فلسطينيون في المهجر. وهو من أكبر البنوك الخاصة في العالم العربي, وتملك أسرة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري نحو 15 في المائة من أسهمه ويملك صندوق التقاعد الأردني حصة مماثلة. والبقية حيازات طويلة الأجل بصفة أساسية في أيدي مستثمرين.
ويملك البنك العربي 40 في المئة من البنك العربي الوطني السعودي سادس أكبر بنك في المملكة من حيث القيمة السوقية.