القيادة الهادئة: منظورا جديدا لإدارة الأعمال!
يقدم الكتاب وجهة نظر مغايرة للفكرة السائدة في عالم الشركات مفادها أن عنصري السرعة وتحقيق النتائج السريعة قصيرة المدى يعدان من أهم معايير قياس درجة نجاح الشركة. يقدم الكتاب منظورا جديدا لإدارة الأعمال يرتكز على الفهم بعيد المدى للأمور التي تجعل الحياة المهنية ذات معنى وتستحق ما يبذل فيها من تعب.
تزايد هوس الشركات في الفترة الأخيرة بأهمية تحقيق الأهداف قصيرة المدى وتحقيق الأرقام المتوقعة، سواء لأرباح الشركة أو معدلات الإنتاج أو الرقم المستهدف للمبيعات. صارت الشركات تضحي بالناس من أجل الأرباح، وسادت ثقافة العمل لساعات طويلة وصار أسلوب القيادة القوي المحموم هو القاعدة.
بعد قضاء حياته المهنية بين الساحلين الشرقي والغربي للمحيط الأطلنطي، بدأ أدريان سافاج مؤلف الكتاب في رؤية هذا الموقف على حقيقته على أنه الاستجابة الطبيعية للقادة الذين يؤمنون بأن عليهم زيادة أرباح شركاتهم بأسرع الطرق الممكنة، أيا كانت طبيعة التوابع، وهذا لأن الاعتماد على الابتكار والتفكير الابتكاري يتسم بالبطء وعدم ضمان النتائج بما لا يتناسب مع عالم المنافسة العالمية.
يرفض الكتاب الإجابات الجاهزة ومبادئ الإدارة التي عفا عليها الزمن، والفخاخ التي يقع فيها من يطبق أساليب الإدارة العنيفة، ويعترف بأن القيادة الجيدة تحتاج إلى وقت وتفكير وذكاء وانتباه وحكمة.
يقدم الكتاب بديلا عمليا لأساليب القيادة القوية الوحشية التي ينتهجها بعض قادة الشركات من أجل زيادة الإنتاجية التي تقدم مكاسب قصيرة المدى على حساب الإرهاق بعيد المدى الذي يتلوه الانهيار.
يسخر الكتاب من أسلوب الإدارة الجاهزة، الذي غالبا ما ينتج عن تفاقم الضغوط التي تهدف لتحقيق السرعة والحلول السريعة، حيث يشبه الكتاب هذا الأسلوب بقائمة الطعام في مطاعم الوجبات السريعة في اتسامه بالسطحية والبساطة والتكرار ويعتمد على كل ما هو سريع ورخيص.
يقدم الكتاب طرقا فعالة للعودة إلى التحضر والإنسانية دون المخاطرة بتقليل الإنتاجية، حيث يهدف إلى فتح الطرق أمام المديرين لفهم الحقائق الإدارية التي قلما يُعترف بها ونادرا ما يُعمل بها.