مصرفيون ماليزيون يطالبون بتحركات سريعة نحو الاندماج المصرفي
ظهرت نداءات من مصرفيين ماليزيين بضرورة تفكير البنوك الإسلامية الصغيرة بجدية نحو الدخول في اندماجات واستحواذات سواء مع شركاء محليين أو أجنبيين بهدف مواجهة مد الموجة المنتظر توسعها في البلد الذي أسهم في إطلاق الصرافة الإسلامية. وتقود المصارف الخليجية والعالمية الكبرى موجة التهديد هذه حيث ما انفكت هذه المصارف تعلن منذ مزاولتها أنشطتها عن خططها التوسعية والاستحواذية.
وها هي مجموعة CIMB المصرفية، ثاني أكبر مجموعات الإقراض الإسلامي في ماليزيا، تتوقع حدوث المزيد من الاندماجات المصرفية في الوقت الذي تعد المؤسسات المالية الماليزية نفسها للمنافسة العالمية، حسب تصريحات رئيسها التنفيذي يوم الأربعاء الماضي وفقا لوكالة "الأسوشيتد برس".
وقال نذير رزاق، الرئيس التنفيذي لمجموعة CIMB لمراسلي الصحف "على قطاع المصارف الماليزي الاندماج عاجلاً، وألا يؤجل ذلك، حيث ما زلنا نعمل على نطاق صغير". وأضاف "إذا ما انتظرتم، فإن الباب سيفتح على مصراعيه ضد ماليزيا في مواجهة القوى الكبرى المقبلة من البنوك العالمية. وسيكون من الصعب للغاية أن تعمل البنوك الماليزية في تلك البيئة إذا استمرت في نشاطها على النطاق الصغير".
ومرّ القطاع المصرفي المزدحم في ماليزيا بعملية إصلاح شامل عام 2001، حيث تم دمج 54 مصرفاً ومؤسسة مالية في عشر مجموعات كبرى. وقالت مصادر البنك المركزي الماليزي إنها تتوقع المزيد من عمليات إعادة الهيكلة لتكوين عددٍ قليلٍ من المجموعات الأكثر قوة.
أما من جانب الاستحواذات فقد ابتدأها مطلع الشهر الماضي بيت التمويل الكويتي عندما وقع على مذكرة تفاهم مبدئية مع مجموعة أوتاما المصرفية الإسلامية، UBG، لشراء حصة تبلغ 32.8 في المائة في بنك آر إتش بي RHB الإسلامي. وقدم البنك الكائن في الخليج عرضاً بقيمة 1.8 مليار رينجت ماليزي.
ويسعى بيت التمويل الكويتي بحماس إلى توسيع وجوده في ماليزيا واستخدامها كقاعدة للاستثمار في المنطقة. مع العلم أن اسم المصرف الكويتي قد دخل في الشهر الحالي في المحادثات المتعلقة ببيع حصة تبلغ 30 في المائة من أسهم بنك معاملات ماليزيا الإسلامي.
بينما يخطط مصرف "الراجحي ماليزيا"، الذي شهد افتتاحاً سلساً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي, افتتاح 15 فرعا في نهاية السنة الحالية و50 فرعاً خلال السنين الخمس المقبلة.
وفي الوقت نفسه يعتزم بنك التمويل الآسيوي AFB، ذو الملكية القطرية السعودية, افتتاح سبعة فروع في المدن الماليزية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتعمل ماليزيا تدريجياً على تحرير قطاعها المالي المسيطر عليه بشدة، حيث كان على البنوك الأجنبية أن تعمل ضمن حدود عملية متعددة.