دبي تكشف عن المخطط الرئيسي لمركز الطيران الخاص في مطار جبل علي
كشف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات عن المخطط الرئيسي لمركز الطيران الخاص الذي يجري إنشاؤه ضمن مطار جبل علي أو ما يعرف بمشروع "دبي ورلد سنترال"، الذي تقدر تكلفته بنحو 33 مليار دولار.
وأكد الشيخ أحمد في افتتاحه أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للطيران الخاص أمس في دبي، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف مشارك أن قطاع طيران رجال الأعمال ما زال يحقق نموا متسارعا في المنطقة بفضل النمو الاقتصادي وتزايد الثروات في المنطقة، متوقعا أن يتضاعف حجم القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 40 في المائة من مجمل خدمات الطيران في منطقة الشرق الأوسط, ويتوقع إنجازه نهاية 2008.
وأوضح أن مشروع "دبي وورلد سنترال"، الذي يقام في منطقة جبل علي، على بعد 30 كيلومترا من مدينة دبي، سيضم مركزاً خاصاً لطيران رجال الأعمال ستنافس مرافقه مثيلاتها في مطار "فان نويس" في كاليفورنيا ومطار "تيتربورو" في نيويورك ومطار "لي بورجيه" في فرنسا ومطار "فارنبورا" في المملكة المتحدة وتم تصميم المركز بقدرة تشغيلية تصل إلى 100 ألف طائرة سنوياً، وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً لثقتنا بالمستقبل الواعد لقطاع طيران رجال الأعمال في المنطقة.
وأضاف أنه في غضون أقل من عام، حقق القطاع تطوراً ملحوظاً تمثل في إنشاء أول هيئة متخصصة لتمثيله، كما ازداد أسطول الطائرات الخاصة العاملة في المنطقة فضلاً عن تدشين العديد من مشاريع البنية التحتية اللازمة لدعم نمو خدمات الطيران الخاص كما توفر المنطقة قائمة واسعة من خدمات ومرافق الطيران الخاص، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في مجالات السياحة والمؤتمرات والتجارة.
وأضاف أن الطيران الخاص يسهم في الربط بين المناطق التي لا تصل إليها الرحلات العادية، كما أن المسافات التي تقطعها رحلات الطائرات الخاصة قصيرة نسبياً حيث يصل مدى 9 في المائة منها فقط إلى ألفي كيلومتر أو أكثر. وأظهرت تجربة الدول الأوروبية أن الحاجة لطيران رجال الأعمال والطيران التجاري متوازيتان وتكملان بعضهما بعضاً.
وأوضح أن العلاقة التكاملية التنافسية بين الطيران المنتظم والخاص تسهم في توفير فرص أكبر تتمثل في إطلاق منتجات جديدة مثل خدمات الطائرات المروحية المؤجرة بين أبوظبي ودبي. وسيقدم مشغلو الطائرات الحاليون مزيداً من الخدمات تتكامل مع موفري خدمات طيران رجال الأعمال.
وأشار إلى أن عدد الطائرات الخاصة العاملة في المنطقة ارتفع إلى أكثر من 300 طائرة وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار التوجهات العالمية نحو الاعتماد على خدمات الطيران الخاص، والتي يؤكدها تزايد عدد الطائرات الخفيفة والطائرات الخاصة المؤجرة, وتهدف هذه التوجهات إلى توفير حلول نقل سهلة وفعالة بالاعتماد على مفهوم الطيران حسب الطلب. ونتوقع أن يلقى هذا المفهوم إقبالاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أهمية وجود تنسيق أكبر بين سلطات الطيران المدني الخليجية والمحلية بهدف تحرير الأجواء وزيادة التنافس بين الشركات الموفرة لخدمات الطيران الخاص وإيجاد المزيد من الفرص، ما سيتيح نجاحاً اقتصادياً أكبر لجميع العاملين في القطاع، كما دعا شركات الطيران للأخذ بزمام المبادرة والاستعداد الجدي لمواجه التحدي عبر تعزيز مرونة منتجاتها ومواعيد رحلاتها وتعزيز مستوى رضا عملائها فضلاً عن توسيع شبكة وجهاتها العالمية وتغيير نظرتها إلى الجهات الموفرة لخدمات الطيران الخاص، بوصفها شريكا رئيسيا لتحسين جودة المنتجات مثلما هو الحال في دول أوروبا.