250 مليار دولار الاستثمارات الخليجية في آسيا خلال 5 سنوات
تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي استثمار نحو 250 مليار دولار أمريكي في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة ويمكن للصين أن تستقطب جزءاً كبيراً من هذه الأموال الطائلة.
وتوقع الخبراء المشاركون في"قمة فايننشيال تايمز للصين والشرق الأوسط" التي استضافها "مركز دبي المالي العالمي" أمس أن تنفق دول الخليج خلال الفترة ذاتها أكثر من 500 مليار دولار لتطوير مشاريع البنية التحتية، الزراعة، التعليم، الرعاية الصحية، وتقنية المعلومات، الأمر الذي يعطي الشركات الصينية فرصة ذهبية لأن تكون من المتعهدين الأساسيين لهذه المشاريع.
وشدد الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ "مركز دبي المالي العالمي"، على ضرورة إحياء طريق الحرير وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط.
وتعد الصين حاليا، ثالث أكبر بلد في العالم من حيث حجم الصادرات بعد الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. وفي الوقت الذي يتركز فيه التبادل التجاري بين المنطقة والصين على النفط والمنتجات البتروكيماوية، فإن هذا العملاق الاقتصادي الجديد يسعى إلى تعزيز مكانته من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مختلف القطاعات الاقتصادية الصينية، بما في ذلك مراكز الأبحاث والتطوير، وصناعات التقنية المتطورة، والتصنيع الحديث، وترشيد الطاقة، والقطاعات الصديقة للبيئة، والزراعة.
وأكد سليمان أن منطقة الخليج تشهد حالياً وفرة كبيرة في السيولة جراء الطفرة النفطية الثانية وانتشار مفهوم التنويع الاقتصادي على نحو واسع. ومن هنا يبحث مستثمرو الشرق الأوسط، أفراداً ومؤسسات عن فرص استثمارية جديدة توفر لهم عائدات مجزية خارج حدود المنطقة.
وأكد سليمان أن التكامل الاقتصادي بين الصين ودول الشرق الأوسط يتجلى بشكل واضح من خلال النمو الكبير في حجم التبادل التجاري بين المنطقتين.
وضمت قائمة المشاركين في "قمة فايننشيال تايمز للصين والشرق الأوسط" التي أقيمت في مركز المؤتمرات والمعارض في مركز دبي المالي العالمي كلا من ديفيد إيلدن، رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي؛ وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة "دبي العالمية"؛ وجون ريدينج، الرئيس التنفيذي لـ"فايننشيال تايمز"، الدكتور تشينج سيوي نائب رئيس لجنة مؤتمر الشعب؛ وفيكتور تشو، رئيس مجلس إدارة "فيرست إنفستمنت بنك"؛ وفريدريك سيكر، المدير التنفيذي في "أبراج كابيتال؛ وزهاو شيهونج، معاون حاكم إقليم هيباي الصيني؛ وجويشل ميتر، المدير المالي في بنك دبي الوطني؛ وغيرهم من أصحاب القرار في العالم العربي والصين.