الخطة .. الوجهة الزراعية الأولى تنتظر جمعية تعاونية والبنك الزراعي

الخطة ..  الوجهة الزراعية الأولى تنتظر جمعية تعاونية والبنك الزراعي

تتميز مدينة الخطة المتكئة على بئر ماء عذبة، وكثبان رملية صفراء هائلة بأراضيها الزراعية الخصبة وإنتاجها الوفير من مختلف السلع الزراعية، وإن كان القمح والبطاطس هما العاملان الأبرز فيها.
ورغم أنها حديثة نسبيا في عمر الزمن، إذ لم تنشأ فعليا إلا في منتصف التسعينيات الهجرية إلا أنها سابقت الزمن، وحققت إنجازات كبيرة على صعيد الزراعة تحديدا، فضلا عن بقية مناحي التنمية.
وفي يوم من الأيام، كانت الخطة أول قرية مسفتلة بالكامل في السعودية، وكان ذلك قبل 20 عاما تقريبا. وأهل الخطة مزارعون استفادوا من التوجه التنموي للدولة في الحصول على قروض وإعانات جعلت مدينتهم من أهم المواقع الزراعية المعروفة على مستوى البلاد حتى أصبح اسمها ممهورا على أحد الشوارع في العاصمة السعودية. وعدا مزارع القمح والفواكه والنخيل فإن في الخطة مشاريع كبرى على شاكلة "العزيزية"، "المسرة"، ومشاريع الطخيم للألبان، لكنها رغم ذلك تفتقر إلى فرع للبنك الزراعي. وفي هذا الإطار، يقول عقيل السلمان أحد مزارعي الخطة، إن المدينة مكتملة الخدمة تقريبا إلا أنها تفتقر لمكتب للبنك الزراعي، مبينا "كيف بمدينة زراعية لا يوجد فيها فرع للبنك الزراعي؟". ولا يختلف أمر البنك الزراعي عن الجمعية التعاونية إذ تفتقر المدينة لهذا النوع من الجمعيات رغم أن فرص نجاحه تبدو قائمة بل وأكثر من مواقع أخرى. لكن هذا الأمر مناط بشكل مباشر بمزارعي الخطة, إذ إنهم المعنيون بتأسيس مثل هذه الجمعية. وهنا يقول خالد عبد المحسن الباتع رئيس جمعية مزارعي حائل إن مزارعي الخطة مكون أساسي في جمعية مزارعي حائل، مبينا أن جمعية حائل ستعمل على خدمتهم بشكل جيد وتضعهم في خططها. لكن الباتع قال إن من حق مزارعي الخطة أن يؤسسوا جمعية تعاونية أو تسويقية خاصة بهم إذا رأوا أن ذلك يصب في المصلحة العامة، وقال" جميع الأنظمة تدعم قيام الجمعيات، والدولة تدعم هذا التوجه من خلال وزارة الزراعة لأنها (أي الجمعيات) هي الخيار الأهم في المرحلة المقبلة.

الأكثر قراءة