الأنثروبولوجيا الاقتصادية .. 3 اتجاهات أساسية لتحقيق الأرباح

الأنثروبولوجيا الاقتصادية .. 3 اتجاهات أساسية لتحقيق الأرباح

الأنثروبولوجيا هو علم الأعراق البشرية، ويدرس أصول البشر وسلوكهم والتطورات الجسدية والاجتماعية والثقافية في الأعراق المختلفة. يعتمد علم الأنثروبولوجيا على ملاحظة وقياس وشرح التغير البشري على مدار الزمن وعلى امتداد الكرة الأرضية. يتضمن هذا التغير كلا من التغير البيولوجي ودراسة السلوكيات الثقافية أو المكتسبة في المجتمعات الإنسانية المعاصرة.
يرتبط علم الأنثروبولوجي ارتباطا وثيقا بعلم الآثار وعلم اللغويات. أما علم الأنثروبولوجيا الاقتصادية فيتناول دراسة مجموعة من الموضوعات الأنثروبولوجية من وجهة نظر علم الاقتصاد. ومن ثم يتشابه علم الأنثروبولوجيا الاقتصادية مع علم النفس الارتقائي في أنه يحاول استخدام أحد المجالات العلمية في شرح مجال آخر.
هناك ثلاثة اتجاهات أساسية في الأنثروبولوجيا الاقتصادية وهي: الاتجاه الشكلي والحقيقي والثقافي. يرتبط الاتجاه الشكلي بعلم الاقتصاد الكلاسيكي الجديد، ويعرف علم الاقتصاد على أنه دراسة تحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات المتاحة في ظل ظروف الندرة. يحاول الاتجاه الشكلي استخدام نظرية الكلاسيكية الجديدة لتحليل موضوعات تندرج خارج الاختصاص التقليدي لهذه النظرية. يقوم الاتجاه الشكلي على افتراض أن الأفراد يسعون إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات المتاحة عن طريق الاختيار بين الطرق البديلة.
يذهب الاتجاه الحقيقي إلى أن هناك معنيين لكلمة الاقتصاد، أولهما المعنى الرسمي الذي يشير إلى الاقتصاد على أنه المنطق وراء عملية اتخاذ القرارات كاختيار منطقي بين الاستخدامات المختلفة للموارد المحدودة. أما المعنى الثاني الذي يقدمه الاتجاه الحقيق للاقتصاد فلا يفترض مسبقا أسباب اتخاذ القرار أو ظروف الندرة وإنما يشير إلى دراسة كيف يكسب الأفراد عيشهم من بيئتهم الاجتماعية والطبيعية.
يفترض الاتجاه الثقافي أن العمليات المركزية لكسب العيش مهيكلة ثقافيا، ومن ثم فإن نماذج كسب العيش والمفاهيم الاقتصادية المرتبطة بها مثل التبادل التجاري والمال والأرباح يجب أن تحلل من خلال طرق المجتمعات المحلية لفهم هذه النماذج والمفاهيم. بدلا من اختراع نماذج عالمية متأصلة في الفهم الغربي واستخدام المصطلحات الاقتصادية الغربية ثم تطبيقها على جميع المجتمعات.
لأكثر من قرن من الزمان درس علماء الأنثروبولوجيا الحياة والمؤسسات الاقتصادية للناس حول العالم، إلا أن نتائج أبحاثهم وانعكاساتها على الاقتصاد لم تتجاوز نطاق علم الأنثروبولوجيا ولم تكن متاحة أمام دائرة أوسع من القراء.
يحاول الكتاب تغيير هذا الوضع بإتاحة المعلومات المستمدة من الدراسات الأنثروبولوجية الاقتصادية لجميع المهتمين بعلم الاقتصاد. كما يحتوي الكتاب على ملخص للمناقشات التي تتناول العمليات والقضايا الاقتصادية وكذلك العلاقة بين المجالات الاقتصادية وغير الاقتصادية في الحياة.
يصف الكتاب كذلك التوجهات النظرية التي يهتم بها علماء الأنثروبولوجيا الاقتصادية، ويقدم تلخيصا للقضايا الأساسية في الدراسات الأنثروبولوجية للحياة الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.
يتميز الكتاب بأن أسلوبه ملائم للمهتمين بموضوعات معينة في مجال الأنثروبولوجيا الاقتصادية، وكذلك المهتمين عموما بتطبيقات الدراسات الأنثروبولوجية على علم الاقتصاد.

الأكثر قراءة