خوفك من كلام الناس ليس مبررا لعدم تصحيح أخطائك

خوفك من كلام الناس ليس مبررا لعدم تصحيح أخطائك

زوجتي لا تناسبني ولدي طفلة منها، والآن مضت سنتان من زواجنا، أريد الزوجة الجميلة ذات الخلق والجمال من باب العفة، فما رأيكم في ذلك؟
أخي الكريم: من المعلوم أن الكمال عزيز، وأن النقص من لوازم البشر في الطباع، والأخلاق، والخلقة، ثم انظر من حولك. هل تحقق لهم ما يريدون في هذه الحياة، في الزوجة، والولد، أو المكسب.. إلخ مما يحتاج إليه ويتمناه الإنسان في الحياة؟
لكن هناك أسس مهمة في اختيار المرأة قد وضحها لنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الباقية مع الزمن والصالحة له، قال صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم. فالدين الذي يشمل المخافة من الله في الزوج، وحسن المعاشرة له، والعمل على تربية الأبناء وإعطاء الرجل حقوقه، وحفظها لنفسها وأولادها في حال غربته... إلخ من الصفات التي لا يمكن أن تجتمع إلا لمن كانت متدينة، فهذا الذي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.
أخي الكريم: كم رجل سعد بجمال زوجته لفترة من الزمن ثم كان ذلك وبالاً عليه، لم يجد للحياة سعادة بسبب قلة الدين حينا، والغرور أحيانا.
- إن كانت زوجتك وأم ولدك لا ينقصها إلا ما ذكرت فهذا ليس عيباً بل حافظ عليها وعلى بنتك حتى تكون في رعايتكما وبين حنانيكما، فأنت مسؤول عن ذلك.
- وإن وجدت رغبة ملحة في الزواج من أخرى وأنت قادر على العدل، فأقبل على الزواج مستعيناً بالله.
لقد قامت والدتي وأختي بقذف امرأة بتهمة السرقة دون دليل واضح ولقد حاولت أن أبحث في الأمر ولم أجد أي دليل على صدق هذا الادعاء وانتشر الأمر مما تسبب في إلصاق العديد من التهم بهذه السيدة وهى غافلة، وبعد فترة مرضت أختي وأثناء مرضها اعترفت بأنها كانت تكذب وأن هذا الاتهام كان مكيدة ولكن بعد أن شفاها الله عادت وألصقت بها تهمة جديدة ثم اعترفت مرة أخرى بأنها كانت كاذبة، وبعد فترة أخرى عادت وألصقت بها تهمة جديدة ولقد اشترك معها في هذه الكذبة أختي الأخرى حتى أن الأمر صار عادة وحاولت كثيراً أن أرجعهما عن هذا ولكنهما لم تستجيبا بل وجدت أن أبي وأمي يقفان في صفهما ولا يمنعوهما فقمت بمقاطعتهم حتى يعلم الجميع أن هذه الاتهامات كاذبة وحتى يعودوا إلى الله، ولكن المشكلة الآن أن أمي مريضة وتطلب رؤيتي ولا أدري ماذا أفعل؟ أخشى أن تموت والدتي وهي غير راضية عني وأخشى أيضاً إن زرتها أن تتأكد هذه الاتهامات وتهدم حياة هذه السيدة البريئة. أفيدوني بالله عليكم علما بأن هذه السيدة هي زوجتي.
أخي الكريم: الناس مُعَّرضون في هذه الحياة للابتلاءات والمشكلات على اختلافها ودرجة قوتها وضعفها، والإنسان المؤمن بالله وقضائه وقدره يكون أكثرهم هدوءاً وحكمة وطمأنينة واتزانا في المواقف التي يواجهها، مما يساعده على أن يتجاوزها بأسلوب حكيم، وبنفس هادئة.
- أخي الكريم: صلة الرحم للإخوة والوالدين خاصة لا عذر لك في تركها، وعليك بالصبر على أذاهم ودعوتهم، والسعي في علاج مشكلاتهم، لكن بأسلوب حكيم حصيف، يبني ولا يهدم، وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". هذا مع الناس فكيف بالأهل والوالدين، فيجب عليك صلتهم بقدر وبدرجة مناسبة مع القضية، فيمكنك أن تُظهر تضجرك وعدم رضاك لكن دون قطيعة، ويمكن مصارحتهم دون انفعال وغضب، ويمكنك أن تصلح بهدوء وبحكمة، وذلك يجعلهم يندمون ويتألمون على أفعالهم وعلى اتهاماتهم وأخطائهم تجاهك واتجاه زوجتك، وفي ذلك تطبيق لما أخبر عنه الله سبحانه وتعالى وحث عليه "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
ولا تعني صلتك بهم أن ترمي زوجتك عندهم وتخالطهم بل احرص على أن تقلل من مخالطتها لهم، حتى يقل الاحتكاك وتقل المشاجرات.
والكلام الذي يقال لك يقال لزوجتك، فلا تثيرهم ولا تكثر النقاش ولا تتشاجر معهم.
اعلم أن طاعة والديك من طاعة الله ورسوله في غير معصية الله، فعليك بالمسارعة في إرضائهما والقرب منهما وإهداء الهدايا لهما. واجعل زوجتك تعمل ذلك مع إخوانك من إعطائهم الهدايا، فهي الوسيلة العظيمة لمحبتهم لها واستحيائهم منها، قال صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا).
- أما خوفك من كلام الناس فليس مبرراً لعدم تصحيح أخطائك وليس الهدف الذي تسعى إليه، بل إرضاء الله ورسوله ثم والديك وإحقاق الحق هو ما تسعى إليه، وأبشرك بتفريج الكربة ثم أوصيك بالمخرج والحل في مثل أزمتك وهو تقوى الله وطاعته قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" .

أنا متزوج وأسكن مع زوجتي في بيت مستقل، لكن والد زوجتي دائم الكره لي ولعائلتي، ودائم التحريض لزوجتي علينا، وقد اتهم أهلي بالسحر زورًا وبهتانًا ومع أني قمت بنصيحة زوجتي مبيناً فضل الزوج كما ورد في السنة إلا أن ذلك لم يُجْدِ شيئًا، وقد أصبحت غير محبوب عند أهلي؛ لسكوتي عليها، فما العمل يا شيخ في هذه الحالة؟
أخي الكريم: قد تمنيت لو كنت ذكرت سبب الخلاف، وكره والد زوجتك لأهلك؛ حتى نقف على صلب المشكلة.
لكن تبقى مكانة أهلك وسمعتهم وبرك بهم مقدمة على كل شيء، مع السعي لاتخاذ الأسلوب الحكيم الذي يجمع ولا يفرق، ويصلح ولا يزيد من تفاقم المشكلة ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
لذلك عليك - أخي الكريم - أن تقف وقفة واضحة وصريحة مع زوجتك بعدم قبولك ما يقال وينسب إلى أهلك، وأن ما يقال في أهلك يُصيبك، وكراهيتهم -لا شك - كراهية لكِ، وأن الحياة لا تستقيم بهذه المشكلات، وهنا تستطيع التركيز على الزوجة وإقناعها بعدم التأثر بما يعمله أهلها، وبهذا الأسلوب تستطيع أن توقظها من غفوتها، وتوقفها عند حدها الطبيعي الذي تضمن به استمرار حياتكما على خير.
ولا بد لك أن تعرف الأسباب في المشكلة وتحددها وتسعى في حلها بطرق متعددة، ولن تعدم - بإذن الله - الحل السليم، مع وضوحك معهم برفضك عداءهم لأهلك.
كن واضحاً مع أهلك وأظهر لهم رفضك وامتعاضك من تصرفات أهل زوجتك، وعدم رضاك بذلك، وَضح لهم خطواتك في هذا المجال، حتى تحافظ على علاقتك بأهلك. فلعل في ذلك خيراً كثيراً، أسأل الله أن يفرج كربتك.

أنا فتاة مقيمة في دولة خليجية، مشكلتي هي أنني أحببت شاباً يدرس معي في الجامعة في بلدنا الأصلي، وعندما أكملنا دراستنا تقدم لخطبتي فرفض أبي، على الرغم من أنه شاب متعلم، ومتدين يخاف الله، كما أنه يعمل في منصب جيد، ولكن مشكلته أنه فقير وأنا فتاه غنية، فقام أبي برفضه لأنه فقير، ولأنه لا يريدني أن أعيش بعيدة عنه في بلد غير بلدي، والمشكلة أنه بعد رفضه بثلاثة أشهر تقدم لخطبة أختي شاب غير متعلم، وأصغر منها سناً، ووضعه المادي نوعاً ما جيد، فوافق أبي على الخطبة وتمت خطبتهما.
أشعر الآن بتفرقة من ناحية أبي لا أدري لماذا؟ علماً أني استخرت كثيراً في موضوع خطبتي. فأرشدوني ماذا أفعل؟
أختي الكريمة: أنت على درجة من الوعي والإدراك، وهذا ما لمسناه في سؤالك، واعلمي أن الزواج من الأمور المقدرة والمكتوبة لك، ولا تدرين أين يكون الخير الذي أراده الله لك، وهذا الإيمان نعمة من الله للعبد إذا استشعر ذلك واطمأن به.
لعل والدكِ كان له تقديرٌ معين في رفضه تزويجك من هذا الشاب لفقره ولبعده عن بلدكم، وأنت تعلمين كيف تكون عاطفة الأبوة ورفقه بكِ وحرصه عليك، وكم يتمنى والدك أن يكون في هذا الرجل صفات الكمال التي يحبها، وقدر الله أنه لم يقبل وصرفه عنكم لحكمة الله يعلمها، وفي ذلك خير كثير بإذن الله. وهذا مما يؤكد لنا حب والدك لكِ وحرصه عليك.
وأما أختكِ فأخشى أن الأب وُجد لديه ردة فعل سلبية في نفسه بسببك، وسبب رفضه لمن تقدم إليك، وحسرته في نفسه ولم يخبرك بذلك، فقبل بهذا الرجل لأختك، حتى لا يكرر خطأه، ولو لم يكن ذلك الرجل الذي يتمناه لابنته، فهذا ما نظنه بأبيك.
ومع ذلك - أختي الكريمة- فضل الله واسع ورحمته بعباده كبيرة، وأبشري بزوج صالح يسرك في دنياك، ويكون عوناً لك في كل خير، لكن لا بد أن يكون الزوج الذي تريدين أن تقترني به صالحاً متديناً ومناسباً لكم وراضياً به والدك، وتذكري أنك صغيرة، والخير أمامك بإذن الله.

تقدم لخطبة أختي شخص، وقد رفض للأسباب التالية:
لقد تم تعارفهما عن طريق الإنترنت، ولا يمكن التعرف عليه مباشرة؛ لأنه يقطن في مدينة أخرى كما أن الفارق بين عمر أختي وعمره كبير (عشرون عامًا)، وقد سبق له أن تزوج. سألت أختي عن سبب موافقتها فأجابت بأنه ما دام قد قطع تلك المسافة فإنه يحبها، علما أن أختي ليست محجبة، ولا أعرف كيف يمكن التعرف على الجانب الديني بالنسبة له، فهل يحق لي الرفض؟
أخي الكريم: لا شك أنكم ترغبون في أن يكون زواجاً ناجحاً ملؤه المودة والرحمة والمحبة، لكن لا بد من توفير أسبابه، والعمل على ذلك من جوانب نذكرها.
- الحرص على أن يكون من يأتيكم صاحب دين وخُلُق، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: بقوله "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ". أخرجه الترمذي، وهذا هو سبيل النجاح في اختيار الزوج. ولتعلم الأخت ذلك.
- الرجل الديِّن وصاحب الخلق أيضاً لا يقبل إلا بالمرأة الصالحة التي يأمل أن تعينه على العيش بحياة سعيدة.
- طريقة التعارف بهذه الصورة غير صحيحة وغير مناسبة؛ لقلة فرص التعرف على الرجل، وبُعْد المسافة، والتعارف الذي يتم بينهما غير مكتمل، ويميل للجانب العاطفي ولا يعطي الحقيقة التامة.
- مع ذلك إن كان الرجل الذي تقدم لكم كفئاً وعلى درجة من الدين، بعد التأكد من ذلك، فما يعيب الرجل عمره إن كانت الفتاة قد رضيت به.
- إن كانت الحياة التي تعيشونها في بلدكم ملؤها الفتن، ولا تستطيع أن تسيطر على ضبط أختك من واقع المجتمع الذي تعيشونه، فالزواج سيحصنها ويحفظها فلا تتردد.

أعيش في أسرة عادية، يكسوها طاعة الله ورضوانه، وبين أب وأم وإخوة، وفي السنوات الأخيرة من عمري اكتشفت أني لست ابنتهم، بل أنا لقيطة، وأصبحت الأفكار ونظرات الناس والمجتمع لا ترحمني، فكل مكان أذهب إليه أشعر بأني صغيرة بين الناس، وحتى الناس يعاملونني وكأني إنسانة غير سوية خلقيا، أنا لا أدري كيف أتيت إلى هذه الدنيا، هل بطريقة شرعية أم أني بنت زنا؟! كل الأقارب وحتى زوجات إخوتي أصبحوا يعيِّرونني بأني لقيطة. تدمرت حياتي، تركت الدراسة، انعزلت عن الناس، حاولت مراراً وتكراراً التكيف معهم بشتى الطرق، ولكن بين الحين والآخر تتزاحم علي الأفكار، وكلمات الناس الذين يقذفونني بأني أتيت بطريقة غير شرعية.

تقدم أحد الإخوة لخطبتي، واتفقنا، وعندما صارحته صارحت والدته بأني لقيطة فانصرفوا عن الموضوع.
وعرفت أن والدتي على قيد الحياة، ولكن لا أعرف لها طريقاً.
فهل لي حق بالرجوع إليها بعد هذا العمر الذي تركتني فيه، أم أبتعد عنها لأنها هي سبب حياتي القداسية؟ أرشدوني ماذا أفعل؟
أختي الفاضلة :لنتأمل سوياً، خلق البشر فمنهم مؤمن ومنهم كافر، وقد منّ الله عليك وعلينا أن هدانا للإسلام، وجعلنا مؤمنين به، والإيمان له أصول منها الإيمان بقضاء الله وأقداره، فهي علامة على صدق وإحسان ظنه بربه، كما قال - صلى الله عليه وسلم - "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه" ومن آمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً، ثابتاً مرابطاً، لا تزعزعه ولا تعرضه للمحن والمصائب، ولا بد أننا نعتقد أنه لا يحدث شيء بدون إرادته سبحانه، قال تعالى: "إن ربك فعال لما يريد".
وقال سبحانه وتعالى: "وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له" إذا عُلم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته، فلا يجزع الإنسان فإنه يأوي إلى ركن شديد. ونؤمن أيضاً أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من ورائه من الخير ما لا يعلمه إلا الله، كتكفير السيئات ورفع الدرجات ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على بال.
وتؤمن بأن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم، لذا كان على العبد إيماناً بالله أن يصبر على أقدار الله ويرضى بها وهو سر الهداية والفلاح في الدنيا والآخرة، فإن ألمت بنا المحن نستعين بالصبر قال تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة" فهي الحياة لا تقوم إلا على الصبر والمصائب، وعلاجها لا يكون إلا بالصبر فكان أجر الصابرين عظيم.
قال تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" ألا أحدثكم بحديث لا يحدثكم به أحد غيري يقولها أنس بن مالك - رضي الله عنه- قالوا بلى، قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جلوساً، ثم قال أتدرون مم أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال - عليه الصلاة والسلام - عجبت للمؤمن أن الله - عز وجل - لا يقضي عليه قضاء إلا كان خيراً له".
وتذكري أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، وقدر الابتلاء وشدته على قدر محبة الله لعبده، وفيها من الحكم العظيمة التي لا تخفى.
أختي الكريمة:
- نخاطبك لأنك مسلمة - مؤمنة بفضل الله - ونلمس من حديثك اتزانك وحكمتك وقوة إرادتك.
- لا لوم عليك أمام الله وأمام خلقه، فأنت عزيزة بشرفك وإيمانك.
- ونعلم أن الله جعل الكرامة والمنزلة الرفيعة عنده لما كان أقرب بالتقوى، قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
- مما ذكر سابقاً كافياً للمؤمن إذا احتسب وعمل صالحاً كان في مصاف السعداء في هذه الدنيا، وشرح الله صدره.
- ومع تأملنا للناس فمنهم من يعيش بين والديه، وزوجه، وأبنائه، لكنهم لا يجدون للحياة طعماً ولا راحة ولا للإيمان في قلوبهم سبيل، فهم في حسرة وندامة وضيق من العيش.
- وابتلاءات الله للعبيد كثيرة، فمنهم من عاش مريضاً معاقاً، أو مريضاً نفسياً ..الخ.
أختي الكريمة:
- عليك أن تقلعي جذور الإحباط واليأس من نفسك، وأن تكوني متفائلة إيجابية ثقة بالله وعونه وفضله عليك.
- اعلمي أنك إذا دفعت هذه الهموم واختلطت مع الناس ورجعت لما كنت عليه سابقاً أو أكثر فإنك قادرة - بإذن الله - على تجاوز هذه المرحلة تدريجياً إلى أن تستقر في نفسك الثقة والطمأنينة، بل حتى من حولك يتأثرون بتصرفاتك وثقتك بنفسك وبإيمانك ما تجدينه منهم، ثم تجدين كل احترام وتقدير.
- استغلي أوقاتك فيما ينفع نفسك وينفع غيرك كالأعمال التطوعية والمجالات الخيرية، أو في الأعمال الأخرى النافعة فهي سبيل لإشغال النفس بما يفيد، ومجال لتقديم الخير للآخرين، ووسيلة كبيرة لتقديرهم واحترامهم لك، وأجر وثواب من الله.
-كوني فاعلة في أسرتك، وأظهري عدم تأثرك، وتعاملي بنفس ما كنت سابقاً. وكوني إيجابية، يعينك ربك بإذنه على تجاوز ما في نفسك. وطبيعة البشر أن المصائب تذهب تدريجياً من النفس.
- المبدعون والناجحون كثيرون ممن كانوا على شاكلتك، ونعرف منهم مشهورين دعاة صادقين نفع الله بعلمهم ودعوتهم، والله لهم مكانة عظيمة في النفوس.
ارتبطي بمن ترين أنها مؤثرة في حياتك من النساء الخيرات.
- وأما سؤالك عن والدتك فإذا رأيت أن ذلك سيكون شراً ووبالاً عليها فارحميها، وتجنبيها، وأكملي حياتك بدونها، فاللوم عليها لا عليك، واحرصي على الدعاء لها ولك ولمن كان له إحسان عليك. والله يحفظك ويرعاك.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 ( فقط للرسائل )
فاكس 009662298888
بريد اكتروني: [email protected]
موقعنا على الانترنت : www.alzwaj.org

الأكثر قراءة