مساع أمريكية لإقناع رجال الأعمال الخليجيين بالاستثمار في العراق

مساع أمريكية لإقناع رجال الأعمال الخليجيين بالاستثمار في العراق

بعيدا عن أجواء القتل والقصف اليومي في مناطق مختلفة من العراق قادت غرفة التجارة الأمريكية في بغداد حملة ترويجية في منطقة الخليج بدأتها أمس في دبي مصطحبة عددا من المسؤولين العراقيين في محافظات الأنبار وبابل وكردستان لاستقطاب الاستثمارات الخليجية إلى العراق من خلال مؤتمر حمل اسم "تبادل الاستثمارات بين العراق والإمارات" بحضور نحو 400 رجل أعمال ومستثمر عراقي فيما غاب المستثمرون الإماراتيون عن المؤتمر.
ووصف المسؤولون الأمريكيون والعراقيون تساؤلات الصحافيين عن توقيت عقد مؤتمر في ظل انعدام الأمن في العراق بأنها مبالغات تبثها وكالات الأنباء والفضائيات وقال لـ "الاقتصادية" محافظ الأنبار مأمون الرشيد إن الفضائيات تبالغ في وصف الحالة الأمنية في العراق قائلا إن محافظة الأنبار تتمتع بحالة أمنية جيدة وإنهم يوفرون الأمن والأمان للمستثمرين الأجانب حيث تتوافر فرص استثمارية جيدة في قطاعات الصناعة والزراعة والعقارات والصحة.
وقال مستشار الشؤون التجارية في السفارة الأمريكية في العراق أندرو وايلجالا إن المؤتمر يستهدف استقطاب الاستثمارات اللازمة لمساعدة الشعب العراقي على تجاوز التحديات التي يواجهها مضيفا أن غالبية الحضور من الأنبار غير أن هناك مشاركين من أماكن أخرى في العراق منها بابل، وصلاح الدين، مشيرا إلى أن المؤتمر يشارك فيه 160 مسؤولا ومستثمرا عراقيا فضلا عن 400 مستثمر ورجل أعمال يمثلون شركات خليجية وعالمية تعمل في الإمارات.
ورفض إيلجالا التعليق كثيرا على الظروف الأمنية التي يمر بها العراق قائلا "الاستثمارات مطلوبة في جميع الأوقات، وخصوصا في ظل التحديات الحالية، محددا القطاعات الاستثمارية المستهدفة في العراق بالزراعة، والصناعات الغذائية، وتقنية المعلومات والاتصالات، والإسكان، وتوليد الطاقة، والمقاولات، والإنشاءات.
وأوضح أن المؤتمر هو الأول من نوعه ضمن ثلاثة مؤتمرات ستعقد خلال العام الجاري لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في العراق، حيث سيعقد المؤتمر الثاني بين 28 شباط (فبراير) و3 آذار (مارس) المقبلين، ويركز على الفرص الاستثمارية في شمال العراق "كردستان"
وحسب الإحصاءات التي تداولها المؤتمر شكل النفط 98 في المائة من صادرات العراق في العام 2005، وجاءت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للعراق حيث استحوذت على 49 في المائة من إجمالي التجارة العراقية تليها إيطاليا 11 في المائة وإسبانيا 7 في المائة وكندا 6 في المائة.
وأوضح مستشار الشؤون التجارية الأمريكية في كلمته أمام المؤتمر أن دولا مثل السعودية والإمارات وعمان والهند وإيران لم تصدر تقارير عن تجارتها مع العراق في السنوات الأخيرة، مقدرا حجم تجارة العراق في العام 2005 بأكثر من 46.5 مليار دولار مع معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بلغ 25.5 في المائة في 2004، و30.6 في المائة في 2005.
ووفقا لمحافظ الأنبار مأمون الرشيد فإن محافظته توفر 150 فرصة استثمارية في مجالات متعددة حيث خصص لها العام الماضي نحو 171 مليون دولار منها منح أجنبية بقيمة 75 مليونا.

الأكثر قراءة