ارتفاع خسائر الأسهم الإماراتية في يومين إلى 21 مليار درهم

ارتفاع خسائر الأسهم الإماراتية في يومين إلى 21 مليار درهم

أضافت الأسهم الإماراتية إلي خسائرها مع بداية تعاملات آخر أسبوع من العام 2006 أمس عشرة مليارات درهم، لتصل جملة خسائرها في يومين فقط إلى 21 مليار درهم بعدما سجل مؤشر سوق دبي أمس هبوطا حادا بلغت نسبته 2.7 في المائة بانخفاض جميع الأسهم المتداولة 18 سهما باستثناء سهم أريج للتأمين الذي ارتفع بنسبة 2.6 في المائة كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.4 في المائة، وأعاد محمد علي ياسين المحلل المالي العضو المنتدب لشركة الإمارات التجارية للأسهم، الهبوط الحاد إلى خروج الاستثمار المؤسساتي الأجنبي من الأسواق, وأعياد الكريسماس إلى جانب الحالة النفسية التي بدأت تنتاب المستثمرين من المخاوف الناجمة عن قرار مجلس الأمن فرض عقوبات على إيران بسبب ملفها النووي واحتمالات تأثر المنطقة.
وجاء الضغط على المؤشر من كل قطاعات السوق وأدى الهبوط السريع لسهم "إعمار" مع بداية افتتاح جلسة التداول عند سعر 12.25 درهم إلى ما دون 12 درهما إلى تراجع بقية الأسهم المتداولة التي استجابت سلبا لتراجع "إعمار" الذي انحدر إلى 11.65 درهم أدنى سعر ليغلق منخفضا بنسبة 4.8 في المائة محتلا المرتبة الثانية في قائمة الأسهم الأكثر هبوطا في السوق بعد سهم "جلوبل" على الرغم من تصدره قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا حيث بلغت قيمة تعاملاته 317 مليون درهم تشكل نحو 64.3 في المائة من إجمالي تداولات سوق دبي البالغة 493.2 مليون درهم وهو ما يشير إلى عملياتَ البيع المكثفة التي تعرض لها السهم.
وخيب الهبوط السريع لـ "إعمار"، آمال المستثمرين الذين كانوا يتوقعون تماسكا في الأسعار خصوصا من "إعمار" السهم القيادي في السوق خلال الأيام القليلة المتبقية من العام الجاري الذي شهد أكبر خسائر لأسواق الأسهم الإماراتية، وكما قال ياسين فإن الأسواق ستنهي العام بأداء ضعيف للغاية.
ومن المتوقع أن يتواصل الانخفاض خلال تداولات الأيام الأربعة المتبقية من العام بعدما خرج الاستثمار الأجنبي المؤسساتي من السوق بسبب أعياد الميلاد وبعدما كان سببا في حالة التحسن التي شهدتها الأسواق منتصف الشهر الحالي وفقدتها بسبب عمليات جني الأرباح،
وأكد ياسين لـ "الاقتصادية" أن حالة الهبوط والتذبذب بين الهبوط والصعود الطفيف ستتواصل حتى منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل مع إعلان الشركات عن أرباحها الختامية للعام الجاري وإن كان من غير المتوقع أن تغير النتائج شيئا من حالة السوق على اعتبار أنها معروفة مسبقا لدى المستثمرين في ضوء نتائج الشهور التسعة الأولى من العام،
غير أن ياسين يري أن العام 2007 سيكون أفضل بكثير من العام الجاري الذي ستنهيه أسواق الإمارات على انخفاض لا يقل عن 40 في المائة، مرجحا أن يبدأ التحسن القوي للأسواق من منتصف العام ومع إعلان الشركات القيادية وبالتحديد العاملة في قطاع الخدمات والصناعة عن أرباح قياسية
وجاءت تعاملات سوق أبو ظبي على منوال الهبوط نفسه في دبي بنسبة 1.9 في المائة وبتداولات قيمتها 109.2 مليون درهم حيث تراجعت أسعار 31 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط, واقترب سهما بنك رأس الخيمة و"تكافل" من الحد الأعلى هبوطا بنسبة 9.4 و9.1 في المائة على التوالي.
وقال وسطاء في سوق أبوظبي إن تراجع سوق دبي يؤثر سلبا على سوق أبو ظبي التي شهدت في الفترة الأخيرة ارتباطا مع حركة التعاملات في دبي خصوصا سهم "إعمار" الذي يدفع تراجعه المستثمرين في سوق أبوظبي إلى البيع العشوائي للأسهم مخافة حدوث هبوط أكبر للسوق بفعل تأثير "إعمار" على السوق ككل.

الأكثر قراءة