دعوة لمواجهة العادات الغذائية المستجدة بالألبان والتمور

دعوة لمواجهة العادات الغذائية المستجدة بالألبان والتمور

دعت ندوة متخصصة في التغذية إلى مواجهة الإقبال الكبير من قبل صغار السن على العادات الغذائية المستجدة التي طرأت على طريقة غذاء الأسر السعودية من خلال التركيز على تناول الألبان والتمور ومشتقاتهما.
وفي هذا الإطار، رعت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" ندوة العلاج بالغذاء التي ينظمها مركز الأمير سلمان الاجتماعي، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في هذا المجال.
وعبر المهندس عبد العزيز البابطين الرئيس التنفيذي لشركة "نادك" في كلمته التي ألقاها لدى افتتاح الندوة عن شكره لمركز الأمير سلمان الاجتماعي والقائمين عليه لتخصيص هذه الندوة لموضوع التغذية والتي تحمل شعار ( تغذية الأسرة والعلاج بالغذاء) الذي يعبر عن أهمية الموضوع أبلغ تعبير، حيث أشار إلى ما يعانيه مجتمعنا السعودي حاليا من أمراض ذات علاقة بالغذاء مثل مرض السكر وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وحالات السمنة التي يعاني منها النشء الجديد من الأطفال والشباب.
وبين المهندس البابطين أن مسببات المشكلة في هذا الموضوع تتعلق بالعادات الغذائية المستجدة التي نشأت بعد زيادة مستوى الدخل وقلة الوعي، لافتا النظر إلى أهمية دور الأسرة المحوري والأساسي في المساهمة في معالجة الوضع، مبينا أن الطفل يكتسب عاداته من خلال أسرته، بما في ذلك العادات الغذائية لتصبح بعد ذلك نمطاً يصعب تقويمه، مشيرا إلى إن هذه العادات الغذائية الدخيلة يزداد خطرها وتأثيرها مع قلة الحركة والنشاط البدني التي فرضتها طبيعة وظروف الحياة الحالية وضعفنا حيال مقاومتها .
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة "نادك" على وجوب تفاعل أولياء الأمور والتحرك بشكل جاد وسريع بإشراك وإقناع النشء الجديد بمخاطر السلوكيات الغذائية المستجدة، والسعي لإيجاد البدائل الغذائية الصحية المتوافرة، مثل التمور والألبان ومشتقاتها، وتحرص الشركات على إنتاج أصناف تلبي رغبات الأطفال بأشكال ونكهات صحية محببة لأنفسهم، إضافة إلى الدواجن والأسماك التي تأتينا من مصادر محلية وطنية موثوقة، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية التوعية من خلال وسائل الإعلام للعمل على المزيد من تسليط الضوء على مخاطر التغذية واعتبارها أحد المهام الوطنية التي ينبغي أن تأخذ محلها من الاهتمام والعناية والتنبيه لنتائجها.

الأكثر قراءة