"إعمار" والمضاربات يصعدان بأسهم دبي.. ووقف التداول على "الإسلامي" يهبط بـ "أبو ظبي"
عاودت الأسهم الإماراتية ارتفاعها أمس بعد هبوط يومين متتاليين بعودة المضاربات على سهم إعمار الذي أستحوذ بمفرده على أكثر من نصف تعاملات سوق دبي التي وصفت بالفقيرة، وبلغت قيمتها 405 ملايين درهم. فيما كان الهبوط سمة تعاملات سوق أبو ظبي التي افتقدت سهمها القيادي "بنك أبو ظبي الإسلامي" الذي تقرر وقف التداول عليه بسبب اجتماع مهم لمجلس إدارة البنك عقد في وقت متأخر أمس ولم تتوافر معلومات حول تفاصيله.
وجاء الارتفاع الطفيف في سوق دبي الذي بلغت نسبته 0.68 في المائة بدعم من الاستثمار الأجنبي الذي اقتربت حصته حسب تقرير سوق دبي من نصف التعاملات الإجمالية للسوق بنسبة 49.4 في المائة، وقادتها استثمارات الأجانب من غير الخليجيين والعرب بحصة قدرها 18.7 في المائة مقابل 14.9 في المائة للخليجيين، و15.8 في المائة للعرب.
وبعد هبوط طفيف في بداية الجلسة قادت مضاربات تركزت على سهم إعمار إلى ارتفاع طفيف في المؤشر العام لسوق دبي. وسجلت غالبية الأسهم القيادية ارتفاعا، حيث ارتفعت أسعار عشر شركات مقابل انخفاض أسعار أربع شركات أخرى، وثبات أسعار شركتين. لكن لوحظ أن الحركة تركزت بالفعل علي سهم إعمار.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في السوق إن سهم إعمار يشهد مضاربات متضادة بين فريقين، الأول يسعى نحو رفع سعره فيما يسعى الآخر لإعادته إلى مستويات سعرية أقل بهدف العودة لتجميع كميات كبيرة من الأسهم استعدادا لبيعها عند سعر أعلى. وافتتح السهم الجلسة عند سعر إغلاق أمس الأول 12.25 درهم، وبدفعة من مضاربات قوية صعد إلى 12.40 درهم قبل أن يعود منخفضا إلى 12.15 درهم أدنى سعر، ويعود ثانية إلى الارتفاع ليغلق عند 12.40 درهم بارتفاع نسبته 1.2 في المائة.
غير أن سهم الخليجية للاستثمارات العامة سجل أعلى نسبة ارتفاع سعري 3.5 في المائة مقابل أعلى نسبة انخفاض سعري لسهم شعاع، يليه سهم أمان 1.3 في المائة. ووفقا لمحللين ماليين فإن السوق ستظل على حالة التذبذب بين صعود يستمر يومين تعود بعدها للانخفاض يومين أيضا بسبب فقدان قوى الدفع من سيولة ضخمة يتوقع أن تتوافر من فائض اكتتاب سوق دبي المالي الذي يجري رده إلى المستثمرين حاليا. وتشير التوقعات إلى أن ما لا يقل عن 20 مليار درهم من الأموال العائدة البالغة 200 مليار درهم ستتوجه للاستثمار في السوق الثانوية، وهو ما يمكن أن يوفر قوة دفع للأسواق المتعطشة لسيولة كبيرة تساعدها على مواصلة الصعود.
وأدى وقف التداول على سهم أبو ظبي الإسلامي بسبب اجتماع لمجلس الإدارة وصفه البنك بالمهم إلى هدوء التعاملات في سوق أبو ظبي التي أغلقت على هبوط طفيف نسبته 0.12 في المائة وبتعاملات لم تصل قيمتها إلي 100 مليون درهم، وإن كان سهم أسماك قد حقق أعلى نسبة ارتفاع سعري مقتربا من الحد الأعلى المسوح به وهو 9.8 في المائة.
وفي الشأن ذاته، قال تقرير "شعاع كابيتال" إن السوق الكويتية واصلت تراجعها خلال جلسة أمس رغم المحاولات القطاعية البائسة للارتفاع، ليخسر المؤشر بواقع 10.50 نقطة منخفضا إلى مستوى 9588.60 نقطة بنسبة 0.11 في المائة. وسجل قطاع البنوك ارتفاعا بواقع 0.40 في المائة، وقطاع الصناعة بنسبة 0.15 في المائة، بينما تراجع قطاع الأغذية بنسبة 1 في المائة، قطاع الأسهم الأجنبية بنسبة 0.33 في المائة، واستقر قطاع التامين عند إغلاقه السابق. وشهدت السوق تداول 177.5 مليون سهم بقيمة 93.8 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 6168 صفقة، حيث سجل سهم مشاعر أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.41 في المائة وأقفل عند سعر 1.660 دينار كويتي، فيما سجل سهم المنتجعات أعلى نسبة انخفاض بواقع 7.14 في المائة وأقفل عند سعر 0.130 دينار.
وأدت عمليات جني الأرباح إلى تسجيل السوق البحرينية المزيد من التراجع مع نهاية جلسة أمس حيث فقد المؤشر بواقع 5.29 نقطة بنسبة 0.25 في المائة مقفلا عند مستوى 2150.66 نقطة بعد تداول 548.9 ألف سهم بقيمة 337.5 ألف دينار بحريني. وتراجع قطاع البنوك التجارية بواقع 11.61 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بقيمة 4.37 نقطة، وأقفلت باقي القطاعات عند اغلاقاتها السابقة.
أما السوق العمانية فتمكنت من الارتفاع أمس بدفع من كل القطاعات ليربح المؤشر نسبة 0.64 في المائة مستقرا عند مستوى 5433.96 نقطة. وشهدت الجلسة تداول 1.94 مليون سهم بقيمة 2.9 مليون ريال من خلال تنفيذ 994 صفقة. وارتفع قطاع البنوك والاستثمار بواقع 0.89 في المائة مستحوذا على تداول 745 ألف سهم بقيمة 493 ألف ريال. وتمكنت أسهم 18 شركة من الارتفاع بينما تراجعت أسهم سبع شركات، وتصدر سهم عمان والإمارات الارتفاع بنسبة 4.44 في المائة الذي أقفل بسعر 2.892 ريال عماني.
وفي السوق القطرية واصلت الأسهم تراجعها أمس بمشاركة كل القطاعات، بواقع 116.88 نقطة بنسبة 1.89 في المائة مستقرا عند مستوى 6074.45 نقطة، حيث قام المستثمرون بتداول 6.13 مليون سهم بقيمة 147 مليون ريال قطري تم تنفيذها من خلال 3411 صفقة. وتمكنت أسهم أربع شركات من الارتفاع، بينما تراجعت أسعار أسهم 29 شركة. واحتل سهم بنك الريان المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بواقع 3.2 مليون سهم منخفضا إلى سعر 17.90 ريال قطري.