6 دول عربية تستحوذ على 80% من استثمارات "الإسلامية لتأمين الاستثمار"

6 دول عربية تستحوذ على 80% من استثمارات "الإسلامية لتأمين الاستثمار"

أطلقت مصر بطاقة المستثمر العربي، وتم تسليم صالح كامل رجل الأعمال أول بطاقة حيث سلمها له وزير الاستثمار المصري الدكتور محمود محيي الدين أمس الأول، على هامش ملتقى الاستثمار الدولي في القاهرة. وأكد وزير الاستثمار المصري أن البطاقة ستعمل على تيسير الإجراءات بالنسبة للمستثمرين العرب عند التعامل مع المصالح والهيئات المصرية. وتوقع الدكتور محمود محيي الدين أن تحتل مصر المركز الأول على مستوى القارة الإفريقية بالنسبة للدول الأكثر جذبا للاستثمار في تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية‏ "أونكتاد‏" العام المقبل، خصوصا بعد احتلالها المركز الثاني بعد جنوب إفريقيا هذا العام‏.‏ وقال على هامش ملتقى القاهرة للاستثمار الذي بدئ في القاهرة أمس الأول إن مصر استطاعت أن تقفز ‏60‏ درجة خلال عامين وتحتل المركز 66 على مستوى العالم عام ‏2005 ‏بالنسبة للدول الأكثر جذبا للاستثمار في تقرير منظمة أونكتاد.‏
من جانبه أكد الدكتور زياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق
الحرة المصرية ضرورة الابتعاد عن تبادل الاتهامات بين المؤسسات العاملة في الدول العربية والحوار فيما بينها وذلك لضمان زيادة واستقرار الاستثمار في مؤسسات تلك الدول‏.‏
من جانبه أكد رجل الأعمال صالح كامل أن القانون الخاص بالاستثمار في مصر أصبح شبه مكتمل، مشيرا إلي أهمية وجود توعية لموظف الدولة بكيفية التعامل مع القطاع الخاص سواء كان مصريا أو غير مصري،‏ وكذلك توعية المستثمرين أنفسهم بأهمية الإعمار وتوفير فرص العمل‏.‏ وأشار صالح كامل إلى أهمية وجود آليات تضبط السوق العربية، منوها بأنه يوجد في كل الدول العربية بنوك تجارية وبورصات لكنه لم يتم تطوير الصلة بين الاثنين، كما أن تأسيس الشركات يأخذ وقتا طويلا في كل الدول العربية باستثناء بعض الدول‏.‏ وأضاف أنه نتيجة عدم وجود هذه الآليات فإن فوائض الدول العربية التي تقدر بالمليارات تذهب إلى الغرب‏.‏
وأشار إلى أن الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وضعت خطة مكونة من ‏16‏ هدفا‏
أهمها نشر الوعي بمفهوم الاقتصاد الإسلامي وتعميق روح التكامل والتضامن وتطوير
مناهج التعليم‏ بما يتوافق مع حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية والاهتمام بصناعة
الإعلام بين المسلمين وبين الآخرين‏.‏ وقال إن هناك آليات تستخدمها الغرفة لتحقيق أهدافها منها إنشاء الهيئة العالمية للزكاة، إنشاء شركات تدريب وتوظيف العمالة، إنشاء شركة ضخمة لاكتشاف الفرص الاستثمارية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، إنشاء بنك الإعمار الدولي، لجان لتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري وتنفيذ خطط منظمة المؤتمر الإسلامي، إزالة الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء، وتطبيق تأشيرة مكة المفتوحة لدخول رجال الأعمال لدول منظمة المؤتمر الإسلامي كافة‏.‏ وأضاف أن هناك ‏12‏ دولة وافقت على إعطاء تأشيرة تنقل مفتوحة لرجال الأعمال المسلمين‏.‏
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن طه المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات إن ‏80 في المائة‏ من استثمارات المؤسسة البالغ حجمها‏ 37‏ مليار دولار متركزة في‏ ست‏ دول عربية فقط هي مصر، الإمارات، السعودية، المغرب، لبنان، والسودان‏.‏ وأشار إلى أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار المؤسساتي في قطاع السياحة في مصر، منوها بأهمية خروج المستثمرين العرب خارج حدود بلادهم والبحث عن فرص استثمارية جديدة كالشركات الإماراتية التي نتجت عن فرص الاستثمار خارج حدودها مثل "إعمار".‏ وأضاف أن حجم السياحة القادمة إلى مصر أقل من المعدل المفترض مع النظر لعوامل الجذب السياحي الموجودة فيها مما يؤكد أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار في القطاع السياحي في مصر‏.‏
بدوره أكد الدكتور صلاح سالم رئيس غرفة تجارة صناعة أبو ظبي أن الإمارات تركز على زيادة حجم التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الدول العربية، مشيرا إلى أن حجم التجارة بينهم‏ 400 مليار دولار‏، واعتبر هذا الملتقي فرصة لزيادة حجم الاستثمارات بين الدول العربية‏.‏

الأكثر قراءة