الأسهم الإماراتية تسترد 12 مليار درهم بارتفاع مؤشرها 2.5% في ختام تعاملات الأسبوع
استردت الأسهم الإماراتية في نهاية تعاملاتها الأسبوعية 12.7 مليار درهم من خسائرها وارتفعت قيمتها السوقية إلي 519.6 مليار درهم من 506.9 مليار، إثر ارتفاع مؤشرها العام بنسبة 3.5 في المائة بتداولات قيمتها 3.4 مليار درهم. وكانت جلسة تداولات سوق أبو ظبي قد تأخرت أمس لمدة ساعة كاملة جري تعويضها عقب استئناف التداول بسبب عطل فني في نظام إدخال الأوامر. وشهدت السوق عمليات شراء واسعة خصوصا على سهم أبو ظبي الإسلامي الذي استحوذ على 47.2 في المائة تعاملات السوق البالغة 236.1 مليون درهم، وارتفع بنسبة 1.4 في المائة عند سعر 56.9 درهم.
وسجل سهم المخازن العمومية الكويتية أكبر نسبة انخفاض في سوق دبي بلغ 9.5 في المائة، متأثرا بإلغاء الحكومة الكويتية عقودها مع الشركة في ميناء عبد الله. ولم تفلح محاولات الشركة بشراء مليون سهم من أسهمها في سوق الكويت في طمأنة المستثمرين الذين اندفعوا في دبي للتخلص من السهم حيث جري تداول نحو 4.5 مليون سهم بقيمة 91.5 مليون درهم ليغلق السهم منخفضا عند سعر 20 درهما على الرغم من أن السهم لم يشهد تداولات على الإطلاق أمس الأول.
وجاءت غالبية مكاسب الأسهم الإماراتية في ثلاثة أيام من بين أربعة أيام من التداولات فقط بسبب عطلة عيد الاتحاد مطلع الأسبوع، حيث منيت الأسواق بخسائر حادة الإثنين الماضي سرعان ما سجلت بعدها قفزة غير متوقعة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وبلغت ذروة الصعود في تعاملات أمس بتسجيل أسهم السوقين ارتفاعات بنسبة 2 في المائة في سوق دبي وبتداولات قيمتها 1.2 مليار درهم، في حين ارتفع سوق أبو ظبي بنسبة 1.4 في المائة وبتعاملات قيمتها 236.1 مليون درهم.
وأجمع لـ "الاقتصادية" محللون ماليون أن الاستثمار الأجنبي ساهم في تعزيز حالة الصعود التي استمرت لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت السوق دخول سيولة جديدة من قبل استثمار مؤسساتي ومحافظ وصناديق استثمارية على الأسهم القيادية بالتحديد التي سجلت ارتفاعات قياسية، وهو ما تشير إليه إحصائيات التداول الصادرة عن سوق دبي المالية أمس.
وقفزت حصة الأجانب في السوق لأول مرة فوق 40 في المائة لتصل إلى 43.3 في المائة مقارنة بـ 33 في المائة في الفترات السابقة. وجاء الارتفاع في حصة المستثمرين الأجانب من غير الخليجيين والعرب التي بلغت 18.6 في المائة مقارنة بأقل من 5 في المائة في فترات سابقة مقابل 16 في المائة للعرب، و8.6 في المائة للخليجيين.
وطبقا لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع عن الأداء الأسبوعي للأسواق، سجلت أسعار 39 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 19 شركة، وثبات أسعار ست شركات. وبلغت قيمة تداولات سوق دبي 3.1 مليار درهم بما يعادل 89 في المائة من إجمال السوق، في حين بلغت قيمة تداولات سوق أبو ظبي 383 مليون درهم بما يعادل 11 في المائة. وتصدر سهم "إعمار" قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وتداولا بتعاملات قيمتها 1.2 مليار درهم، وأغلق عند سعر 12.45 درهم بارتفاع نسبته 7.7 في المائة، يليه سهم "تمويل" بتداولات قيمتها 582.8 مليون درهم بارتفاع نسبته 9.4 في المائة، حيث تأثر السهم إيجابا في تعاملات أمس بموافقة مجلس الإدارة على توزيع 20 في المائة نقدا من رأسمال الشركة على المساهمين كأرباح عن 2006. وحققت الشركة أرباحا عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري لامست 800 مليون درهم، وحل السهم ثانية بعد "إعمار" من حيث الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا وصعودا على السواء. في حين تصدر سهم "دار التمويل" قائمة الأسهم الأكثر صعودا على مدى الأسبوع بنسبة 13.9 في المائة، يليه سهما تمويل والبنك التجاري الدولي بنسبة 9.4 في المائة لكل منهما، وسهم "شعاع" 9.1 في المائة. وفي المقابل تصدر سهم "أسمنت الاتحاد" قائمة الأسهم الأكثر هبوطا بنسبة 14.6 في المائة، المخازن العمومية 9.5 في المائة، "أسمنت الشارقة" 9 في المائة، و"أسمنت الفجيرة" 8.1 في المائة.