فاتورة الوقود تكبد صناعة الطيران العالمية 115 مليار دولار

فاتورة الوقود تكبد صناعة الطيران العالمية 115 مليار دولار

يتوقع أن يقفز حجم فاتورة الوقود التي تتحملها صناعة الطيران العالمية العام الجاري 2006، إلى 115 مليار دولار، أي ما يمثل 26 في المائة من النفقات التشغيلية. وخلال عام واحد فقط ازداد حجم هذه الفاتورة بواقع 24 مليار دولار. وستتمكن الشركات من الارتقاء بقاعدة أدائها بتقليص الخسائر من 3.2 مليار دولار في العام الماضي 2005 إلى 1.7 مليار دولار، وهو حجم الخسائر الذي ستتكبده خلال العام الجاري 2006، وسيبلغ حجم أرباح شركات الطيران الأوروبية 1.8 مليار دولار، وشركات الطيران الآسيوية 1.5 مليار دولار. ومع أن شركات الطيران الأمريكية ستظهر أرباحاً تشغيلية فإنها ستنهي هذا العام على خسارة قدرها 4.5 مليار دولار. ويتوقع أن تتمكن شركات الطيران العربية من تحقيق أرباح بقيمة 100 مليون دولار. وفى عام 2012، ستصل الطاقة الإجمالية للمطارات العشرة الرائدة على مستوى هذه المنطقة إلى 320 مليون مسافر
وبين تقرير قدمه جيوفاني بيسيجناني المدير العام الرئيس التنفيذي لمنظمة العالمية للنقل الجوي "أياتا" أمام الاجتماع السنوي العام للاتحاد العربي للنقل الجوى الذي عقد في الكويت أخيرا "أنه بعد خمس سنوات وما يقرب من 40 مليار دولار دون الخط الأحمر، باتت الأرباح تلوح في الأفق من جديد، حيث قامت شركات الطيران بأعمال هائلة. ومنذ عام 2001، ازدادت إنتاجية العمالة بنسبة قدرها 33 في المائة، كما انخفضت تكاليف المبيعات والتوزيع بنسبة 10 في المائة، وانخفضت تكاليف الوحدات غير المرتبطة بالوقود بنسبة 13 في المائة، ومع ذلك لا تزال أسعار النفط العالية تشكل مصدر أذى لنا، وتعتبر أيضاً أكبر العوامل التي تؤثر سلبياً في الأرباح". وتوقع عودة التعافي لصناعة الطيران في العام المقبل 2007، بأرباح صغيرة بقيمة 1.9 مليار دولار، يمثل فقط 0.4 في المائة كعائد على استثمار يبلغ حجمه 450 مليار دولار.
ووصل نمو حركة الشحن في هذا العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الآن إلى 17 في المائة، وحركة المسافرين إلى 15 في المائة، وفي كلتا الحالتين يبلغ المعدلان ثلاثة أضعاف معدل النمو العالمي.
وأضاف أن هناك قائمة بالمشاريع الكبيرة في البنية التحتية تصل قيمتها إلى 38 مليار دولار وتعد رائدة على مستوى منطق الخليج، وهي: أربعة مليارات دولار لتوسعة مطار دبي الدولي، ثمانية مليارات دولار لبناء مطار آخر في جبل علي في دبي، 6.8 مليار دولار في مطار أبو ظبي الدولي، خمسة مليارات دولار في مطار الدوحة الدولي الجديد، ثمانية
مليارات دولار سيتم استثمارها في مطارات السعودية. وتستثمر شركات الطيران مبالغ كبيرة على شكل طلبات للحصول على 350 طائرة جديدة تبلغ قيمتها 60 مليار دولار. ويبلغ عدد الشركات المدرجة في سجل معيار تدقيق سلامة العمليات الخاص بالمنظمة العالمية للنقل الجوي "إياتا" IOSA، 123 شركة من بينها 12 شركة طيران من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهناك أكثر من 220 شركة طيران من الشركات الأعضاء في المنظمة قيد الإجراء لتطبيق هذا المعيار. وتعتبر شركة الخطوط الجوية القطرية أول ناقلة في المنطقة تنضم إلى سجل المعيار، وهناك 24 شركة من الشركات الأعضاء في المنطقة قيد العملية لتطبيقه. وأضاف رئيس المنظمة أنه لا تزال هناك عشر شركات طيران تنتمي إلى عضوية المنظمة العالمية للنقل الجوي "أياتا" في المنطقة لم تشرع حتى الآن في عملية تطبيق هذا المعيار، منها أربع شركات تنتمي إلى عضوية الاتحاد العربي للنقل الجوي. وأفاد رئيس المنظمة أن برنامج تبسيط إجراءات العمل الخاص بالمنظمة العالمية للنقل الجوي "أياتا" سيؤدي إلى تخفيض النفقات، تحسين راحة المسافرين، توفير 6.5 مليار دولار من خلال التذاكر الإلكترونية، تصاريح الأعمدة المشفرة للدخول إلى الطائرات وأكشاك الاستخدامات العامة لإكمال إجراءات السفر والشحن الإلكتروني، وهوية ترددات الراديو لإدارة الأمتعة. ويأتي على قمة الأولويات تطبيق نظام التذاكر الإلكترونية بنسبة 100 في المائة مع نهاية العام المقبل 2007، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير ثلاثة مليارات دولار. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تأتي في المرتبة الأخيرة بنسبة 13 في المائة، بينما تتفوق عليها جميع المناطق الأخرى، ولكن الصورة تكشف عن مزيج متفاوت من المستويات بين الشركات. وقال "إنني أقرع جرس الإنذار ولا أرفع الراية البيضاء، فلننظر إلى ما تحقق في الصين، حيث ارتفع معدل إصدار التذاكر الإلكترونية من 11 في المائة في العام الماضي 2005 ليصل إلى 80 في المائة خلال العام الجاري، وبذلك تمكنت الصين من الخروج من المرتبة الأخيرة لتحتل المكانة الأولى، وأعتقد أنه لا يوجد هناك أي سبب يحول دون تحقيق الوطن العربي مثل هذا الإنجاز".

الأكثر قراءة