مستشارك ..
بعد الفحص الطبي اتضح لي أني عقيم.. كيف أخبر زوجتي بذلك؟
أنا متزوج منذ سنتين وبعد الفحوص الطبية المتكررة اتضح لي أني عقيم وأنه لا يوجد أي حيوان منوي, أنا أعيش حياة سعيدة ولله الحمد، زوجتي تريد الأبناء وأنا أيضا، السؤال كيف أخبر زوجتي بالوضع هذا؟ وأنا ولله الحمد راض بقضاء الله وقدره.
يجب على الزوج أن يخبر زوجته بكونه عقيماً، لأن طلب الولد أمر مطلوب للرجال والنساء.
وقد روي أن عمر بن الخطاب أرسل رجلاً على بعض السقاية فزوجه امرأة وكان عقيماً، فقال عمر: أأعلمتها أنك عقيم؟. قال: لا, قال: فانطلق فأعلمها ثم خيرها.
سائلاً الله لك الذرية الصالحة، وأكثر من الدعاء، وأعظم الرغبة فيما عنده، واعلم أن الله على كل شيء قدير, كما أوصيك بمراجعة مراكز طبية فإن وسائل العلاج أصبحت متقدمة جداً.
أنا طالب كثيراً ما أشاهد المنكرات وأنصح بها، لكن حينما أرجع إلى السكن لدي أرى عدم الاحترام والانجراف خلف الشهوات وذلك لعدم وجود الصديق، والمشكلة أن الذي يصاحبني في هذه المدينة هو أخي وقريبي.. وجزاكم الله خيرا.
الأخ الكريم لا شك أن بقاء الشاب في بلاد تفشو فيها المنكرات وتكثر فيها المحرمات فيه خطورة عظيمة على دينه، ولا سيما إذا قل المعين على تركها وعسر الابتعاد عنها، ولقد أحسنت كثيراً في احتسابك على من يقع فيها ونصحك له بتركها، هذا باب عظيم من أبواب مدافعة المنكر والسلامة من ضرره ونصيحتي لك:
1 ـ المحافظة على أداء الفرائض والاستزادة من النوافل وقراءة القرآن، فإنها عصمة لصاحبها, بإذن الله.
2 ـ اجتناب مواضع المعصية وعدم الثقة بالنفس أكثر مما يجب (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).
3 ـ الحذر من صحبة أهل السوء والشر الذين يزينون لك المعصية ويهونون عليك فعلها.
4 ـ إذا استطعت أن تحصن نفسك بالزواج فيجب عليك المبادرة إلى ذلك وعدم التسويف.
5 ـ إذا تيسر لك ترك هذا المكان الذي تفشو فيه المنكرات وتكثر فيه فعليك المبادرة إلى ذلك.
سائلاً الله المولى الكريم أن يحفظك وأن يقيك شر نفسك وشر الشيطان وشركه.
أحببت شخصاً, وأنا طالبة في الجامعة, وأحبني كثيراً وأخلص لي الحب واستمرت علاقتي به مدة ثلاث سنوات, ولكن خلال هذه الفترة تعرفت مصادفة على شخص آخر وأحببته وأحسست أني أحب الاثنين، فقد دخل الثاني حياتي دون أن يطرق الباب, وأحسست في تصرفات الثاني ما لا أرتضيه, وبعدها تركت الشخص الثاني واستمررت مع الشخص الأول حبي الأول, ولكن شاء الله أن نفترق وأن تحدث الخلافات بيني وبين الأول, فافترقنا. وإلى الآن وأنا أعاني تأنيب الضمير والعذاب والشوق لأني خسرت الاثنين, ولأني أعاني القلق والأرق والعذاب فأنا لست مرتاحة في حياتي. أحاول أن أنسى هذين الشخصين وكل ما حدث وألا أتذكرهما أبدا,ولكن أشعرب أن هذا محال فما الحل؟ أفيدوني كيف أتخلص ممن أحببت وانتهت علاقتي به من الاثنين؟
أسأل الله الكريم أن يكتب لك أجر ما أصابك من الهم والحزن, وأن يكتب لك العافية والسلامة من كل بلاء.
أولاً: لم تذكري في رسالتك كيف نشأت العلاقة مع الرجل الأول, وكيف نشأت مع الثاني.
ثانياً: لعل من المناسب أن أذكرك وأذكر الإخوة والأخوات أن العلاقة العاطفية التي تنشأ خارج الدائرة المشروعة تكون نهايتها مؤسفة وتتفاوت درجة الخسارة بين الناس, ما يدل على أن هذه العلاقات التي يصورها الشيطان على أنها نوع من الحب إنما هي عبث في المشاعر, وتنقل بين المحبين.
ثالثا: إن هذه العلاقة التي امتدت على مدى ثلاث سنوات مع رجل أجنبي عنك هي علاقة محرمة، ولعل من الخير لك أيتها الأخت أن هذه العلاقة انتهت عند هذا الحد.
والواجب عليك أن تستأنفي حياتك من جديد، وألا تعيشي أسيرة تلك الأوهام التي نسجها الشيطان.
رابعاً: عليك أن تعلمي أن الحسنات يذهبن السيئات، فاتق الله واعلمي أن العاقبة للمتقين "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
خامساً: أكثري من الدعاء والتضرع وحسن الظن بالله فهو القادر سبحانه على جبر مصابك.
سادساً: اعلمي أن في القلب فقراً لا يملأه إلا الإقبال على الله, وفي القلب وحشة لا يبددها إلا الأنس بالله.
سابعاً: خير ما يعينك على الخلاص من ذلك هو التوبة إلى الله, واعتبار ما مضى هفوة قد طويت صفحتها.
سائلاً الله لك القبول والسعادة في الدارين.
هل أتزوجها أم أبحث عن غيرها؟
أريد حل مشكلتي ولها زمان وهي في بالي أنا وبكل صراحة أحببت إنسانة ولا أدري هل تحبني أم لا عن طريق الهاتف, وهي يتيمة الأب وخلوقة وبنت ناس وأنا حلفت ووعدتها بأن أخطبها من أهلها, والآن انقطعت عنها ولا أدري مكانها بسبب أن الله سبحانه هداني والتزمت ولله الحمد ولم أعد أتصل بها وأريد أنا أكمل نصف ديني وأتزوج. هل ّأذهب لأخطبها أم أبحث عن بنت حلال ملتزمة تعينني على طريق الاستقامة؟ وللمعلومة أنا إلى الآن أحبها كثيرا ولا أقدر أن أنساها, وكم مرة صليت صلاة استخارة وأيضا بقي حبها في قلبي ولا أدري ما الحل؟
أخي الكريم: أسأل الله سبحانه أن يثبتك على الإيمان وأن يوفقك في الدنيا والآخرة. إن المشكلة التي تعانيها تحتاج منك إلى الاتصال بقسم الاستشارات في مشروع ابن باز الخيري.
أما وجهة نظري في هذه المسألة فإني أرى أن الارتباط بفتاة كان منشأ العلاقة بها منشأ خاطئاً يكون في القلب ارتباط مآله الفشل, لأنه بعد زوال نشوة الزواج تنهال أنواع من الوساوس على الزوج والزوجة معاً، بأن الذي وقع في تلك الخطيئة، ربما تتكرر مرة أخرى, وهنا تبدأ دوامة من الظنون التي تزعزع كيان الأسرة, فمن الخير لك أن تبحث عن فتاة صالحة غيرها لعلك تجد فيها ما يعوضك عن حب تلك الفتاة التي انقطعت عنها, وذكرت في سؤالك أنك لا تعرف مكان هذه الفتاة، ثم ذكرت أنك ترغب في الذهاب لخطبتها؛ وهاتان معلومتان متعارضتان, فإن كنت لا تعرف عنها شيئاً فالحمد لله، وكل ما عليك هو أن تستأنف حياتك, وأن تبحث عن امرأة غيرها وسيعوضك الله غيرها، وسيعوضك الله خيراً كثيراً، إن فعلت ذلك لله, عز وجل, ومع ذلك فأود منك الاتصال بالمشروع لأتمكن من استشارتك بصورة أشمل.
لي 8 أشهر منذ أن تزوجت لا أجد توافقا بيني وبين زوجي
هو شخص بعيد عني جدا لا توجد بيني وبينه أي أحاديث وما يزيد هذا البعد أن مكان عمله يبعد عن مكان عملي 800 كيلو أو أكثر ولا يوجد مطار يربط بين مدننا التي نعيش فيها، حاولت عدة مرات أن أقدم إجازة استثنائية من عملي لأزداد منه قربا وحاولت أن أوضح له أنه من الصعب أن تتحسن أوضاعنا ونحن في هذا الوضع, وأخبرته بأنه لا يمكن أن نبني حياتنا وكل منا في جهة بعيدا عن الآخر دون جدوى كل مرة يقول إنه متعب أو إنه يكره الحياة الزوجية وأحياننا يقول إننا ربما لم نتوفق في زواجنا.
وهو كذلك يعاني من القذف المبكر أثناء الجماع وهو شخص متردد أحس بأنه شخص قلق أحيانا أرى معه أدوية للأرق يقول إنه كان متعبا قبل الزواج بفترة معينة وأراد تأجيل الزواج لكن أهله أصروا عليه وقالوا له هذا أمر طبيعي يحدث كثيرا.
لا أعلم ماذا أفعل علما بأنه ذهب ليرقي نفسه ويقول إنه لا يحس بأي شيء عندما يرقى. أنا في حيرة من أمري وفي حرج شديد فكرت في إعطاء رقمه لأحد المستشارين الأسريين أو أحد طلبة العلم المعروفين ومن لهم باع في هذا المجال لكن خفت أن يزعجه هذا الأمر ويقلقه,علما بأني أرسلت له أرقاما للمشايخ ورقم الاستشارات الأسرية لمشروعكم الخيري ولكن رفض الاتصال بكم. أرجوكم ساعدوني فأنا في حيرة من أمري.
لقد قرأت رسالتك ولدي استفسارات أرجو أن تتمكني من الاتصال بهاتف الاستشارات لكي تتضح المشكلة وأبعادها (2297777).
ويمكن القول إن بعد المسافة بين عملكما قد يكون سبباً لهذه المشكلة وليس في الرسالة توضيح لطبيعة العمل وهل هو دائم أم مؤقت؟
أرى أن الحكم على هذا الزواج بالفشل حكم غير جيد، لأن الزوج بعيد عنك وهو يعاني بعض المتاعب الصحية والمرأة الصالحة هي التي تأخذ بيد زوجها في مرضه محتسبة أجرها عند الله.
نصيحتي لك أيتها الأخت الكريمة هي: الصبر وبذل الوسائل الممكنة لمساعدة زوجك والدعاء له.
ولم تذكري في رسالتك مشاعركِ تجاه زوجك, فإن كان الزواج قائماً على أساس المودة والتفاهم وهذا أمر جاء عارضاً فاصبري واحتسبي وأبشري بالأجر وعليك أن تعلمي أن كثيرا من العواطف تنمو بين الزوجين بطول العشرة وحسن التعامل, أسأل الله أن يصلح حالكما وأن يديم المودة بينكما.
ما الشروط الواجب فعلها يوم الزفاف؟
أخي: لعلك تقصد: ما المستحب أن يفعله الزوج ليلة الدخول على زوجته؟
المستحب إذا دخل على زوجته أن يأخذ بناصيتها – مقدم الرأس – وأن يقول : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها وإن خشي أن تنفر من ذلك قاله – أي الدعاء السابق - في نفسه, وورد عن بعض السلف أنه كان يصلي ركعتين, ويستحب قبل ذلك إعلان النكاح والضرب عليه بالدف لأنه به يحصل الإشهار.
امرأة في العقد الخامس ابتلاها الله برجل شاذ (يعاشرها من الدبر) منذ بداية زواجها به, وهو في ازدياد وهي لا تستطيع منعه, فهي تقاومه وتغلبه مرة ويغلبها عشرا, لها منه أبناء, تصوم الإثنين والخميس وأيام البيض من كل شهر, وتقوم الليل, وتعلم علما يقينا أن لا حيلة في يدها في ردعه أو توبته, فهو لا يندم على فعلته.
فما حكم الشرع؟ وماذا تفعل؟
أسأل الله الكريم أن يكتب لنا ولك ولكل مسلم ومسلمة السلامة والعافية من كل ما يجلب سخطه وعذابه.
أختي.. إتيان المرأة في الدبر منكر عظيم وخطيئة كبيرة.
ولا يجوز للمرأة أن توافق الرجل على ذلك, ولا يحل لها أن تمكنه من هذا الفعل الشنيع, وقد لعن الرسول ( من أتى امرأة في دبرها.
فالواجب عليك التوبة من هذا الفعل، وعدم العودة إليه ولك أن تطلبي فسخ النكاح إذا لم يتب من هذا الفعل المنكر. نسأل الله العافية والسلامة. ونوصيك ببذل النصح له وتخويفه من الله، لعل الله أن يرده إلى الحق.
وربما كان تهديده بفسخ النكاح رادعاً له, لأن ذلك سيترتب عليه فضيحته واشتهار أمره بين الناس.
وخلاصة القول: إنه لا يحل لك أن تمكنيه من نفسك لفعل هذا المنكر.
أريد أحكام النشاز بالتفصيل
أرجو من سماحتكم إعطائي شرحا كاملا وبالتفصيل عن النشاز وما معناه وكيف طريقة عمله؟ وما يترتب عليه؟ والمدة الممكنة؟ وأسبابه وما مطالبه؟ أتمنى شرحها لي من جميع الجهات لكي أكون على بينة حيث إنني أجهل هذه المواضيع.
بداية النشوز هو كراهة أحد الزوجين صاحبه وسوء عشرته له ويكون من الزوج بأن يجفو زوجته ويرغب عنها قال الله تعالى (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاَ أو إعراضا). ويكون من الزوجة فتكون ناشزة إذا عصت زوجها وخرجت عن طاعته قال تعالى (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا).
وقد أخبر الله تبارك وتعالى عن صفة نشوز الزوج وعن كيفية علاجه فقال سبحانه (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير). ومعنى الآية المنقول عن جماعة من الصحابة والتابعين أنه الرجل تكون عنده المرأة فيرغب عنها إما لكبرها وإما لعدم الولد منها وتكون له زوجة ثانية هي أحظى عنده منها فأمره الله بأن يعرض عليها أن يطلقها أو تستقر عنده على ما كانت عليه من رجاء القسم من نفسه وماله.
فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز والصلح خير, لأن الوفاق أحب إلى الله من الفراق, فالطلاق بغيض إليه سبحانه.
وأما نشوز المرأة وهو خروجها عن طاعة زوجها فقال سبحانه (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) ومعنى قوله تعالى "تخافون" قال ابن عباس تعلمون وتتيقنون.
فأخبر سبحانه عن صفة علاج المرأة الناشز فأولى مراحل العلاج "الوعظ" وذلك بأن تذكر بكتاب الله وما فيه من وجوب عن الصحبة بين الزوجين وجميل العشرة وتذكر بما صح عن النبي, صلى الله عليه وسلم, من الحقوق التي أوجبها على المرأة لزوجها يقول, صلى الله عليه وسلم, "أيما امرأة باتت هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
الثانية: الهجر وذلك حين لا ينفع الوعظ والهجر يكون بترك المضجع بألا يبيت معها في فراشها ومدة الهجرة عند أكثر أهل العلم شهر فإن كانت محُبة للزوج فستقدم عليه، وإلا تبين نشوزها وإعراضها.
الثالثة: الضرب وهو ضرب تأديب ويكون غير مبرح قال ابن عباس بالسواك ونحوه.
(فإن أطعنكم) أي تركن النشوز وعدن إلى الطاعة (فلا تبغوا عليهن سبيلا) أي لا تجفو عليها فإنهن بطاعتكم لم يدعن لكم سبيلا لظلمهن. ولذا ختم سبحانه الآية بقوله (إن الله كان عليا كبيرا) تذكيراً للأزواج بقدرته عليهم قال الإمام القرطبي: إن الله, عز وجل, لم يأمر في شيء من كتابه بالضرب صراحاً إلا هنا وفي الحدود العظام فساوى معصيتهن بأزواجهن بمعصية الكبائر وولّى الأزواج ذلك دون الأئمة وجعلهم دون القضاة بغير شهود ولا بينات ائتماناً من الله تعالى للأزواج على النساء. أ.هـ. وينبغي أن يعلم أن تفاصيل هذه المراتب الثلاث تتباين بحسب الأحوال.
وإن تعذر الوفاق بين الزوجين بعثا حكماً من أهله وحكماً من أهلها للنظر في شأنهما وكونها من أهل الزوجين يكون أمكن لمعرفة شؤونهما فيبذلان جهدهما في النصح فإن قبل الزوجان تركاهما وإن رأيا الفرقة فرقا بينهما.
هذا بعض ما يتعلق بالنشوز, ولكن أذكَر نفسي وأخي السائل الكريم أن الحياة الزوجية قائمة على أساس الرحمة والمودة, وأنه ينبغي للزوجين السعي الحثيث إلى تقوية هذا الأساس، ومعالجة كل عارض يخرج بهذه العلاقة عن هذا الأساس.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
فاكس: 009662298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org