الراشد: نجاح كبير لمنتدى الطاقة في تطوير صناعات النفط والغاز وطرح الفرص الاستثمارية
اختتم منتدى الطاقة السعودي الثاني البارحة الأولى، الذي نظمته وزارة البترول والثروة المعدنية والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، فعالياته وسط مشاركة محلية وعالمية واسعة تجاوزت 800 مشارك إلى جانب رؤساء الشركات السعودية والأجنبية وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأكد عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، رئيس مجلس الغرف السعودية أن منتدى ومعرض الطاقة السعودي الثاني الذي شهد مشاركة محلية وعالمية واسعة ما هو إلا امتداد للملتقيات السابقة التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية بهدف تطوير صناعات الطاقة والقطاعات المرتبطة بها، وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال، إلى جانب مناقشة التشريعات والقوانين المهمة في المجال ذاته.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الراشد أن إقامة مثل هذه المنتديات بشكل دوري لا يعمل على تطوير وتنمية اقتصاد المنطقة الشرقية فحسب، وإنما الاقتصاد السعودي بشكل عام، وذلك من خلال المشاركة العالمية الكبيرة في المنتدى وغيره من المنتديات السابقة.
وقال الراشد إن تنظيم مثل هذه المنتديات المهمة يأتي في إطار دعم جهود الدولة الرامية لتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع النفط والغاز والصناعات المرتبطة به، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يوفر فرصة كبيرة لإقامة علاقات تعاون وشراكة مع المستثمرين العرب والأجانب، ويمهد لإنشاء مشاريع اقتصادية مشتركة بين المستثمرين السعوديين ونظرائهم في المحيطين الإقليمي والدولي، كما أنه يفتح بابا واسعا لتبادل الخبرات والأفكار حول المستجدات في صناعات الطاقة على المستوى العالمي، إلى جانب تمثيله علامة مهمة في مجال تنظيم المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية.
وبين الراشد أن منتدى ومعرض الطاقة السعودي الثاني، انطوى على فرص استثمارية كبيرة وضخمة، خصوصا للشركات الوطنية الباحثة عن تعاقدات في قطاعات الطاقة، التي من أبرزها طرح مصفاة جازان الجديدة ودعوة القطاع الخاص سواء المحلي أو الأجنبي للمشاركة بها، لافتا إلى أن الأصداء الإيجابية التي حققها نجاح منتدى الغاز السعودي الأول قبل عامين، ثم منتدى المشاريع السعودية العملاقة في العام الماضي، وفرت أرضية ملائمة لنجاح أكبر في هذا المنتدى.
من جانبه، أكد خالد الفالح النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في شركة أرامكو السعودية، أن منتدى الطاقة السعودي الذي نظمته وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، وتفضل بافتتاح أعماله الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، قد حقق نجاحا كبيرا في نتائجه. فمن جانب هناك أوراق المشاركين من "أرامكو السعودية" وغيرها من الشركات الدولية والمحلية الرائدة، التي أثرت جلسات المنتدى بالحقائق والأرقام ذات العلاقة بشعار المنتدى نفسه، وهو الإفادة من الثروة الهيدروكربونية لتحقيق مزيد من الازدهار للمملكة وجلب الرفاه والرخاء لمواطنيها. وقد لاحظت أيضا الحضور المميز للمؤتمر من كافة القطاعات المرتبطة بصناعة الطاقة دوليا ومحليا، وكان هناك حماس الحاضرين ومتابعتهم لجلسات المنتدى، فقد كان لأسئلتهم وتعليقاتهم بالغ الأثر في تطوير بعض الرؤى وبلورتها، في ضوء ما يفرضه واقع ومستقبل سوق الطاقة من تحديات.
واعتبر الفالح وزارة البترول والثروة المعدنية التي قاد جهودها في تنظيم المنتدى وإدارة فعالياته، الأمير فيصل بن تركي وعبد الرحمن عبد الكريم، قد نجحت في تعاونها مع الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، ليحقق هذا المنتدى أهدافه، ولا سيما تلك الأهداف التي تتعلق بفتح مزيد من فرص الاستثمار في صناعة الطاقة والخدمات المساندة لها أمام القطاع الخاص في المملكة. وأظن أن رجال الأعمال ومديري الشركات في المملكة أدركوا، من خلال متابعتهم جلسات المنتدى، حجم الفرص التي توفرها صناعة الطاقة في المملكة حاليا وتلك التي ستوفرها مستقبلا. وكما ذكرت سابقا فإن استثمارات "أرامكو السعودية" فقط في مشاريعها والمشاريع المشتركة خلال السنوات الخمس المقبلة ستبلغ 80 مليار دولار، بما مقداره 16 مليار دولار سنويا. وإذا أضيف إلى ذلك مصروفات التشغيل السنوية المستمرة والمشتريات من السوق المحلية الناتجة عن هذه المشاريع، وكذلك استثمارات الشركة الأخرى في المجال نفسه، يتضح لنا حجم الفرص التي تنتظرها سوق المقاولات والتوريدات المحلية وسوق الخدمات المساندة التي أشارت إليها بعض أوراق المنتدى بشيء من التفصيل. ولعل من الدلائل على الفرص الواعدة في هذا المجال، التي تجدر الإشارة إليها هنا، توقيع شركة التصنيع وخدمات الطاقة اتفاقيتين لتوطين بعض الصناعات والتقنيات المهمة ذات العلاقة بمجال الطاقة.