وزارة التجارة: الحكومة ماضية قدما في تحقيق التنوع الاقتصادي
أكد الدكتور خالد السليمان، وكيل وزارة التجارة والذي قدم مشروع تطوير شامل للاقتصاد السعودي حتى عام 2020م أن المملكة كانت تحلم بتحقيق التنوع الاقتصادي ولم تحققه حتى الآن، وذلك بسبب المشاكل المتمثلة في تذبذب أسعار النفط والعمالة والنمو السكاني ومستوى دخل الفرد، وبين السليمان خلال الجلسة الثانية من اليوم الثاني لمنتدى الطاقة السعودي الثاني، أن الحكومة مصممة على تحقيق التنوع الاقتصادي وتحويل ثروات البلاد إلى ثروات مستدامة، ويجب علينا استغلال الوضع المالي الراهن واستثماره كي يساعدنا على تحقيق أهدافنا، كما أكد أن الصناعة هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، لأن الاستراتيجية السابقة في البلاد كانت الاعتماد على النفط ولا بد من تغيير هذه الاستراتيجية من خلال إيجاد قنوات جديدة للنمو والإبداع وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، كما ركز على وجوب دعم المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتحسين بيئة العمل التجاري مثل طرق التمويل والاهتمام بالبنية التحتية، وذلك لرفع قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
من جانبه، بين عزام شلبي, مدير الصناعات في وزارة البترول والثروة المعدنية ومستشار تطوير الكتل الصناعية أنه يجب على المملكة تطوير المصادر الاقتصادية لتتمكن من توفير فرص العمل للسعوديين في قطاع الصناعة، كما يجب علينا تجاوز مشكلة ضعف التدريب في المملكة الذي ما زال ضعيفا حيث إن الجامعات السعودية ليست في مقدمة الجامعات العالمية ويجب عليها عمل الكثير لمواكبة التقدم العلمي في العالم. كما بين شلبي أن المساهمات السعودية الصناعية ما زالت متواضعة مقارنة بما حققته بلدان آسيوية مثل ماليزيا وسنغافورة، كما بين شلبي أن قوة المملكة الاقتصادية كانت تقوم على قوة الموروث وهي الثروة التي وهبنا الله إياها على شكل نفط وغاز طبيعي ومن ثم نشأت صناعة البتروكيماويات والفولاذ بإنشاء شركة سابك، ومن بعد ذلك جاءت مساهمة القطاع الخاص في هذا المجال. وأكد شلبي أنه إذا أردنا تحقيق الازدهار يجب علينا تحويل المواد الأساسية إلى منتجات متكاملة وتصديرها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية ولتحقيق هذا الهدف قامت المملكة بإنشاء برنامج وطني متكامل يرتكز على تحديد وإنشاء عناقيد ومجاميع صناعية تؤدي هذا الدور وهذا البرنامج من إنتاج وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع العديد من الخبراء العالميين المتخصصين في برامج التطوير، كما قال شلبي في نهاية حديثه إن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي صناعته.
من ناحيته، لخص عصام موصلي، نائب الرئيس للتموين، الاعتبارات المهمة الضرورية لرفع مستوى المشاركة المحلية في قطاعي التصنيع والخدمات في الاقتصاد العالمي هذه الأيام.