اعتماد التبادل التقني والخبرات والمعلومات بين أمناء وعمداء مدن الطاقة

اعتماد التبادل التقني والخبرات والمعلومات بين أمناء وعمداء مدن الطاقة

أوصى ملتقى تجمع مدن الطاقة العالمية، الذي اختتم أمس في الخبر أعمال فعالياته بتكليف أمانة المنطقة الشرقية بمتابعة إجراءات انضمام أمانة أبو ظبي إلى الملتقى، باعتبارها مدينة خليجية مهمة في صناعة الطاقة.
وبين البيان الختامي للملتقى الذي استضافته أمانة المنطقة الشرقية في فندق مريديان الخبر تحت رعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بمشاركة عمد وأمناء 14 مدينة من كبرى مدن الطاقة في العالم، أن الملتقى أوصى بتكليف أمانة الدمام لضم العاصمة الإماراتية أبوظبي للتجمع باعتبارها مدينة خليجية مهمة في مجال الطاقة والنفط, حيث سيغادر وفد خلال اليومين المقبلين إلى أبو ظبي من أجل ضمها للتجمع, إضافة إلى اعتماد ميزانية العام المقبل, وتحديد اجتماع التبادل التقني بين الأعضاء في أيار (مايو) من العام المقبل للاستفادة من التقنية وذلك في هيوستن الأمريكية, وعقد الملتقى المقبل في تشرين الأول (أكتوبر) 2007 وذلك في لواندا "أنجولا", ووضع آلية لتبادل التدريب بين الأعضاء خلال شهر من الآن, وبنهاية الملتقى وجّه الجميع برقية شكر واعتزاز وعرفان للحكومة السعودية ولوزير الشؤون البلدية والقروية ولأمير المنطقة الشرقية ونائبه.

تحقيق الملتقى أهدافه
أكد ضيف الله بن عايش العتيبي أمين المنطقة الشرقية, رئيس الملتقى أن الأعضاء عبّروا عن سعادتهم بنجاح هذا الملتقى مشيرا إلى أنه حقق أهدافه المرجوة منه، منها العمل على فتح مجالات المعرفة وتبادل الخبرات والمشاركة من أجل التدريب وفتح التبادل التجاري ودعم الأبحاث، مشيرا إلى أن القطاعات المستهدفة التي تحقق مصالح وفوائد مشتركة للتكنولوجيا المتعلقة بالطاقة هي, التعليم والثقافة, التكنولوجيا البيئية, مصالح القطاع العام, السلامة وتطوير القوى العاملة, القطاعات الطبية والعلوم الحيوية, مؤكدا أن هذه الشراكة تعتبر شراكة تعاونية غير ربحية, وقال إنه تم ترشيح عدد من المدن للانضمام إلى التجمع مثل (أبو ظبي) و(موسكو) و(كيب تاون) من جنوب إفريقيا ويتخذ التجمع من هيوستن الأمريكية مقرا دائماً لأمانته العامة.
وبين أن عقد هذا الملتقى في المنطقة الشرقية يأتي تأكيدا على مكانة المنطقة خصوصا والسعودية عموما في مجال الطاقة والنفط, مؤكدا في الوقت ذاته أن الأعضاء استعرضوا العديد من الأوراق من بينها العرض الذي تقدمت بها أمانة الشرقية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن و"أرامكو السعودية".
وقال العتيبي إن الأمين أو عمدة البلد بإمكانه أن يخطط ولكن بعد أن يكون لديه إلمام بالتطورات في محيطه الصغير والكبير، مشيرا إلى أن التجمع يسهم في أعمال تطوير الأنشطة والعمليات التجارية والمشاريع المشتركة، وتبادل المعلومات في عدد من المجالات مثل التخطيط للطوارئ والمدارس العالمية واستراتيجيات تتنوع في صناعة النفط والإسهام في تطوير التجارة وتوفير مصادر المعلومات للمؤسسات التجارية في المدن التي تتمتع بعضوية هذا التجمع، وأيضا يسهم هذا التجمع في دعم المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة وقد اتخذ المجتمعون التوصيات بالعمل نحو فتح المجالات المشتركة من أجل تطوير الملتقي بالتدريب والتبادل التجاري والتعرف على مشاكل الصناعة ودعم الأبحاث في مجال التلوث البيئي ومتابعة تطور الصناعات في الفترات المماثلة من تطوير سريع وفي الجانب الآخر يلاحظ زيادة المساكن والأجور وأن يكون الاهتمام بالإنسان.
كما تم استعراض أوراق العمل المقدمة من عمدة أبردين، حيث تناولت الورقة الطفرة الصناعية وما ينتج عنها قلة وزيادة الرواتب والإيرادات، كما ناقش عمدة دونج يونج الصينية التطور الهائل الذي تشهده مدن الصين كافة، وكذلك ورقة العمل المقدمة من عمدة لواندا في أنجولا باستعراض طفرة الإنتاج والتطور الهائل في التصنيع والتنظيم، كما وافق المجتمعون على عضوية مالبون أنجولا.

رئيس التجمع: الملتقى فرصة لتطوير مؤسسات الطاقة
قال اللورد بيتر نتراس، رئيس التجمع, أمين مدينة بيرث إن الملتقى يمثل فرصة مواتية لتفعيل مساندة المؤسسات القائمة على صناعة الزيت والغاز في مدن الطاقة في مختلف أنحاء العالم للمدن المعنية بهذه الصناعات والإسهام في تطويرها بما يتيح لأهل هذه المدن الاستفادة من خيراتها، كما أنه يتيح لهذه المدن أن تقوم بدورها بتقديم المساندة المطلوبة لهذه المؤسسات في أداء الدور المنوط بها، وتتجسد بعض نتائج الملتقى في إتاحة الفرصة لممثلي مدن الطاقة العالمية في الالتقاء بنظرائهم في المدن الأخرى وتبادل الخبرات والمعرفة والبحث في مجالات التعاون المشترك.

أمين ستافنجر: الملتقى من أهم الفعاليات التي تمت منذ تأسيس التجمع

من جانبه قال ليف جون سيفلاند، أمين مدينة ستافنجر، النرويج "إن هذا الملتقى الذي استضافته مدينة الدمام أحد أهم الفعاليات التي تمت منذ تأسيس التجمع، حيث شارك فيه أمناء بلديات وكبار المسؤولين التنفيذيين في إحدى عشرة مدينة من مدن الطاقة العالمية، ويهدف الملتقى إلى تبادل المعرفة والمساندة بين المدن الرئيسة في مجال صناعة النفط.
وقال أيضا على الرغم من أن الدمام تعد عضواً حديثاً في التجمع، فإنها قد أصبحت عضواً مهماً وفعالاً، وحيث إن مدينة ستافنجر كانت من ضمن الأعضاء المؤسسين للتجمع في عام 1995، فقد أتيحت لي فرصة متابعة تطورها منذ بدايات تأسيسها.
وأفاد ستيفن ستريتش، ممثل أمانة مدينة هاليفاكس أن هذه هي الزيارة الأولى لي إلى المملكة العربية السعودية، وقد استمتعت بالفترة التي قضيتها في الدمام، وتأثرت كثيراً بالترحيب الحار الذي قوبلنا به، كما أعجبت كثيراً بمرافق الطاقة العالمية التي شاهدتها في الدمام".
وأضاف "إن الدور الرائد الذي تضطلع به مدينة الدمام في مساندة أهداف تجمع مدن الطاقة العالمية مهم جداً لمساعدة جميع المدن الأعضاء على تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتها.

أمين أبردين: لقد تعلمنا من تجارب الآخرين
قال اللورد جون رينولدز، أمين مدينة أبردين، اسكتلندا "هذه هي الزيارة الأولى لي إلى المملكة، ولا يسعني إلا أن أعبر عن انبهاري بها، فقد أتاحت لي فرصة التعرف على الكثير عن المملكة ومدينة الدمام على وجه التحديد. فإن أحد الأهداف الرئيسة لتجمع مدن الطاقة العالمية يتمثل في إتاحة الفرصة لكل مدينة لكي تتعلم من تجربة المدن الأخرى، والتطور الذي حققته مدينة الدمام في السنوات الأخيرة يبدو جلياً، وقد أعجبت كثيراً بالنهج الذي تتبعه المدينة في التخطيط لتطورها المستقبلي. لقد رحبت مدينة الدمام بزوارها من المدن الأعضاء ترحيباً كبيراً، ولعلي أغتنم هذه المناسبة لكي أعبر عن بالغ تقديري للمجهود الكبير والعمل الذي قام به فريق التنظيم في إعداد جميع الترتيبات, كما أن هذه المناسبة أتاحت لي الفرصة للوقوف على مدى التقدم الذي حققه القطاع الصناعي في المملكة".

أعضاء الملتقى يزورون "أرامكو" وحقل شيبة
قام أعضاء تجمع مدن الطاقة أول أمس بزيارة لشركة أرامكو السعودية في مقر الشركة الرئيسي في الظهران, واستقبلهم في المعرض الدائم في الظهران خالد الفالح النائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو السعودية للعلاقات الصناعية, وشاهد الوفد فيلم "الطاقة للعالم"، الذي يستعرض دور السعودية في تزويد العالم بالطاقة التي يحتاج إليها وقام الوفد بجولة في معرض أرامكو وعبر الأعضاء عن سعادتهم بما شاهدوه من تطور تقني في شركة أرامكو السعودية, كما قام الوفد بزيارة مركز تنسيق عمليات الزيت والغاز، إضافة إلى زيارة المعرض التراثي وبئر الخير، حيث اطلعوا على أول الآبار المنتجة للزيت بكميات تجارية في السعودية, كما قام الأعضاء برحلة إلى منطقة "شيبة" في الربع الخالي، حيث غادروا على إحدى طائرات شركة أرامكو السعودية عبر مطار الملك فهد الدولي, واستمع الوفد إلى شرح موجز عن حقل شيبة وإنتاجه، إضافة إلى قيامهم بزيارة لأحد معامل فصل الغاز عن الزيت في منطقة أعمال الشركة هناك.

الأكثر قراءة