صندوق صيني رائد يستهدف أموال الخليج
تخطط شركة جيد ألترناتيف إنفستمنت أدفايزورز لجمع ما يصل إلى 150 مليون دولار من المستثمرين في منطقة الخليج في أول صناديقها، فيما تعتزم إقامة مكاتب لها في الشرق الأوسط وأوروبا في 2007، إضافة إلى المكاتب الحالية في شنغهاي وبكين.
ووجد أول صندوق صيني لصناديق الاستثمارات الخاصة دفعت به الشركة أرضا خصبة لجمع الأموال في دول الخليج التي تحرص على تنويع استثمارات حصيلة صادراتها النفطية في أماكن أخرى غير الولايات المتحدة.
ويجوب مستثمرون من دول الخليج أنحاء العالم بحثا عن أصول لاستثمار العائدات القياسية لصادرات النفط. وقال لودفيج نيلسون المدير والشريك الإداري في "جيد": يتزايد اهتمام دول الخليج بآسيا يوميا، ويرجع ذلك جزئيا إلى المخاوف من استهداف أصولها في الغرب لاعتبارات أمنية".
ونجحت "جيد" بالفعل في ضم عميل من الخليج وهو الشركة الكويتية -الصينية للاستثمار، ومن المساهمين فيها الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وشركة الاستثمارات الوطنية، "الغانم للصناعات الكويتية"، وشركات خليجية أخرى.
وأودعت الهيئة العامة للاستثمار 720 مليون دولار في بنك الصين الصناعي والتجاري في أيلول (سبتمبر) في إطار مساعي الحكومة الكويتية لدخول أسرع الاقتصادات نموا في العالم.
وتسير العلاقة في اتجاهين، إذ تحرص صناديق الاستثمار الخاص في الصين على استثمار أموال المستثمرين الخليجيين.
وقال نيلسون لـ "رويترز" على هامش مؤتمر في هونج كونج "يعتمد عدد
كبير من الصناديق في الصين على رأس المال الأمريكي أكثر من اللازم فبعض أفضل الصناديق في الصين يأتي بأكثر من 90 في المائة من أموالها من الولايات المتحدة".
وذكر نيلسون أن"جيد" أول صندوق لصناديق الاستثمار الخاص يركز على الصين فقط ضمن موجة أخيرة من هذا النوع من الصناديق الذي يركز على دولة واحدة.
ويسعى صندوق صناديق الاستثمار الخاص لتلبية احتياجات المستثمرين
الدوليين الذي يجدون صعوبة في تقييم الصناديق والتعامل معها خلال رحلات عابرة للمنطقة.