الشرق الأوسط إحدى ركائز خطة "نيسان"
في خطوة تعكس الأهمية التي تحظى بها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ضمن خطط نيسان العالمية، قام توشيوكي شيجا، رئيس العمليات في شركة نيسان موتور بزيارة إلى دبي لمناقشة واستعراض آخر المستجدات المتعلقة بخطتها التي أطلق عليها اسم "نيسان قيمة أكبر".
وأفصح شيجا عن الملامح الرئيسية للخطة التي تتضمن بيع 4.2 مليون وحدة من سيارات نيسان وإنفينيتي على المستوى العالمي بحلول السنة المالية 2008 وهو ما يعني تحقيق أعلى هامش ربح تشغيلي سنوي لمُصنِّع سيارات عالمي لكل سنة من سنوات الخطة الثلاث، وكذلك تحقيق عوائد تصل إلى 20 في المائة من رأس المال المستثمَر.
ويمثل الشرق الأوسط سوقاً استراتيجية مهمة لخطط النمو العالمية التي تتبناها نيسان بعدما شهدت هذه السوق توسعاً كبيراً ومتواصلاً حتى باتت الآن تلعب دوراً مهما في عمل الشركة الرامي إلى تحقيق مجموعة الأهداف التي وضعها كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، قبل نحو سنة من الآن.
وقال شيجا:"لقد وضعنا لأنفسنا مجموعة من الخطط الطموحة، فبعد أن أكملنا بنجاح خطة (إعادة تأهيل نيسان) وكذلك خطة (نيسان 180)، بات من الطبيعي لنا أن نضع معياراً أعلى للمرحلة الثالثة من تلك الخطط التي تشتمل على أربعة إنجازات كبيرة. يتمثل أولها في أن نجعل من إنفينيتي علامة الرفاهية المميزة عالمياً، وينطوي الثاني على بناء وتعزيز حضور المركبات التجارية الخفيفة، أما الثالث فيسعى إلى تطوير مصادر تجهيز جديدة ولاسيما في أوروبا وآسيا، بينما يتجسد الرابع بتوسيع رقعة الحضور الجغرافي التي ننظر فيها إلى منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أهم الأسواق في هذا الشأن".
ففي إطار خطة "نيسان قيمة أكبر"، يبلغ عدد دول منطقة الشرق الأوسط 26 دولة هي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول المغرب العربي ومجموعة دول الكومنولث المستقلة وفيها وضعت نيسان ثلاث ركائز أساسية للتعامل التجاري. وهنا يقول شيجا "نمتلك الرؤية الواضحة لخلق مفهوم القيمة التي تتخطى حدود توقعات العميل، أما هدفنا فهو تحقيق نسبة مبيعات في المنطقة تصل إلى 170 ألف وحدة بحلول نهاية السنة المالية 2008 في الوقت الذي سنحافظ فيه على تحقيق أعلى درجات رضا العملاء. وندرك أيضا أننا قادرون على تحقيق هذا الهدف من خلال بناء الركائز الثلاث التي أشرت إليها وهي: استراتيجية قوة العلامة التجارية لدى نيسان، واستراتيجية إنفينيتي وإستراتيجية تعزيز المشاريع التجارية".
من هنا تعهدت نيسان بتحقيق نسبة نمو تتخطى 50 في المائة من مجموع مبيعات خطة (نيسان 180) في المنطقة وهو ما يمثل الدليل الملموس على تحقيق مجموع أهداف خطة "نيسان قيمة أكبر".
وأضاف شيجا قائلا: "للمساعدة في تحقيق النمو الذي نطمح إليه في المنطقة، ستطلق نيسان 13 مركبة جديدة خلال فترة خطة "نيسان قيمة أكبر" وقد ظهر بعضها في المنطقة مسبقا ومنها نيسان باثفايندر ونيسان صني الجديدتين كلياً. ليس هذا فحسب، بل نحن ماضون أيضا في تحقيق هدفنا الآخر المتمثل في بناء قاعدة من الثقة والألفة بين نيسان وعملائها من خلال تقديم أفضل مستوى خدمات يمكن له أن يتماشى مع الإنتاج المتميز من نيسان".
هذا الأمر يعني أن كلا من "نيسان" و"إنفينيتي" سيطلقان إلى الأسواق 19 سيارة ومركبة جديدة خلال فترة خطة "نيسان قيمة أكبر" ومنهما، كما تمت الإشارة إليه مسبقا، كل من نيسان صني وباثفايندر اللتين حققتا نسبة مبيعات عالية جداً على المستوى العالمي.
وإذا ما تعلق الأمر بالعلامة المميزة إنفينيتي، يرى السيد شيجا "أن أمامنا تحدياً كبيراً يتمثل في تحقيق نسبة مبيعات تتجاوز سبعة آلاف وحدة بحلول 2008، وحقيقة الأمر أننا بدأنا فعلا في بلوغ هذه الأهداف ولا سيما قد سجلت "إنفينيتي" أسرع معدل نمو من بين السيارات الفاخرة في المنطقة. كما سيتم إطلاق "إنفينيتي M" قريباً جداً في المنطقة بالتزامن مع رغبة "إنفينيتي" الطموحة بتنفيذ عدد من المبادرات الخلاقة ومنها تجربة الملكية المطلقةTotal Ownership Experience – TOE ومبادرة إنفينيتي في التصميم المتوافق مع بيئة التجزئةInfiniti Retail Environment Design Initiative – IREDI.
من جهة أخرى، سيلعب التوسع الجغرافي دوراً حيوياً في تحقيق خطة "نيسان قيمة أكبر" وذلك ما يتجلى بتوجه نيسان صوب دخول مجموعة من الأسواق الجديدة بحلول السنة المالية 2008. وفي هذا يقول شيجا "إننا ساعون في جهودنا الرامية إلى دخول عدد من الأسواق الجديدة ومن بينها السوقان العراقية والليبية. كما سنتوسع أكثر من ذلك باتجاه أسواق دول المغرب العربي وتحديداً المغرب والجزائر وتونس، وهو توسع قد بدأنا فيه مع افتتاح صالة عرض سيارات نيسان في الجزائر في تموز (يوليو) من العام 2006. وبحلول السنة المالية 2008 سيكون لدينا 28 معرضا لسيارات نيسان في تلك المنطقة.