8 مليارات نسمة يستهلكون 121 مليون برميل نفط يوميا عام 2030

8 مليارات نسمة يستهلكون 121 مليون برميل نفط يوميا عام 2030

يرعى اليوم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية عند الساعة الثانية عشرة ظهراً انطلاق فعاليات ملتقى تجمع مدن الطاقة العالمية وذلك تحت رعاية "الاقتصادية" وبمشاركة 14 مدينة كبرى من أكبر مدن الطاقة العالمية (بيردين، أسكتلندا، المملكة المتحدة - مدينة داغنج، الصين – كالقاري، كندا - مدينة دونغ يونغ، الصين – هاليفكس، كندا – لواندا، أنجولا - مدينة هيوستن، الأمريكية - مدينة بيرث، أستراليا - سان فيرناندو، ترينيداد وتوباغو – استافانجر، النرويج - اس تي جونس، كندا - فيلا هيرموسا، المكسيك – الدمام، السعودية) ويستمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام في فندق مريديان الخبر وتستضيفه أمانة المنطقة الشرقية، حيث يستهدف الملتقى التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة، القطاعات الطبية والعلوم الحيوية، السلامة وتطوير القوى العاملة – التعليم والثقافة – تكنولوجيا البيئة، ومصالح القطاع العام.
ويسبق ذلك عند الساعة التاسعة صباحاً قبل الافتتاح الرسمي ورشة عمل تضم متخصصين يمثلون جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والغرفة التجارية الصناعية بالشرقية وأرامكو السعودية وشركة جت انرجي البريطانية وأمانة المنطقة الشرقية، حيث ستتناول ورشة العمل دور تلك الجهات في تنمية المجتمع والمساهمة في تطوير الاقتصاد وتنمية الموارد البشرية. فيما سيزور ممثلو مدن الطاقة في اليوم الثاني معرض أرامكو السعودية وحقل شيبة, بينما سيختتم الملتقى أعماله يوم الإثنين بحفل ختامي.
وأوضح المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أمين المنطقة الشرقية, رئيس اللجنة العليا التنفيذية للملتقى، أن اللجنة أنهت كافة استعداداتها لاستقبال الوفود وتنظيم البرنامج المعد لهم وتجهيز القاعات لإقامة ورش العمل وحلقات النقاش.
وأشار إلى أن هذه الاستضافة تحقق مصالح وفوائد مشتركة بين مدن الطاقة, مضيفا في الوقت ذاته أن هذه الاستضافة تأتي تتويجا للمكانة التي تحظى بها السعودية في قطاع الطاقة حول العالم، إضافة لما تمثله فرصة لقاء رجال الأعمال في المنطقة مع نظرائهم من المدن الأعضاء.
كما ثمن العتيبي الشركات الداعمة الراعية للملتقى وهي: دانة غاز, العسيس، الاتصالات السعودية، شركة اليمامة، ابيكورب، الاقتصادية، CNBC, ساسرف، وأرامكو السعودية.
ارتفاع استهلاك الطاقة
تؤكد المؤشرات أن الطلب على الطاقة مرشح للمزيد من الاحتياجات الضخمة في السنوات المقبلة، نظرا لتعاظم الاستهلاك والنمو الكبير للاقتصاديات الوطنية واتساعها خارجا في إطار شراكات متعددة، وتوضح الإحصائيات الرسمية أن معدلات استهلاك الطاقة قد ارتفعت ارتفاعاً ملحوظاً منذ عام 1992م، ويتوقع أن ترتفع بنسبة 2 في المائة سنويًّا حتى حلول عام 2020م، وإذا استمر هذا المعدل فسيعني تضاعف معدلات استهلاك الطاقة بحلول عام 2035 م إلى مثيلاتها في عام 1998م، وتضاعفها بنسبة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2055م.  
زيادة الطلب
وهناك كثير من العوامل التي تدفع إلى زيادة الطلب العالمي على النفط والغاز منها النمو السكاني والاقتصادي، ومن المتوقع أن يراوح النمو الاقتصادي العالمي بين 7.2 في المائة و3.5 في المائة خلال الفترة 2006 - 2030م حيث إن عدد سكان العالم يصل إلى ستة مليارات نسمة يرتفع إلى ثمانية مليارات نسمة عام 2030م .
وتبعا لذلك سيستمر الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.5 في المائة سنوياً خلال الفترة 2004 - 2030 م وهذا النمو سيرفع الطلب إلى 121 مليون برميل يومياً عام 2030م وثلاثة أرباع هذا النمو ستأتي من خلال تطوير الدول لحقولها وطاقتها الإنتاجية، ويشير الخبراء إلى أن النفط والمنتجات الهيدروكربونية ستبقى المصدر الأساسي للطاقة لأكثر من عقدين ونصف العقد من الزمن.
وقد زادت الاحتياطيات النفطية العالمية منذ 1940م بمعدل راوح بين 1131 و1200 تريليون برميل، وأسهمت عمليات التطوير والتحديث والتكنولوجيا الحديثة والشركات العالمية والإقليمية والمحلية في تعزيز هذه الاحتياطيات، وآخر الأرقام تشير إلى نمو احتياطي الغاز الطبيعي في العقود الأربعة الأخيرة إلى نحو 180 تريليون متر مكعب.
الطاقة البديلة
ومع الارتفاع المتوقع في استهلاك العالم من الطاقة، وفي ظل حقيقة سقوط عرش النفط.. تصبح من الضرورة أن تحتل تطبيقات الطاقة البديلة واستخداماتها حيزا واسعا من الاهتمام في مجتمعاتنا العربية، حيث سيصبح المستقبل - إلى حد كبير - معقودا عليها، وأنواع الطاقة البديلة التي يمكن استخدامها كثيرة ومتنوعة؛ فالطاقة الشمسية متاحة بوفرة في معظم الدول، لكن مشكلتها الرئيسية أنها لا تزال مكلفة من الناحية الاقتصادية، فضلاً عن عدم اتساع نطاق استخداماتها.
وتستغل الطاقة الشمسية جيدا في التسخين والتبريد من خلال السخانات والثلاجات الشمسية والمجمعات الشمسية الكبرى في كثير من مدن العالم، كما تستخدم في التدفئة في دول أوروبية عديدة. ورغم أن أساليب تخزين الطاقة الشمسية في بطاريات غير صالحة للاستخدام الكثيف كإنارة مدينة بأكملها مثلا.. إلا أن الأبحاث العاملة على حل هذه المشكلة متطورة ومبشرة، وآخرها عمل خلايا شمسية على شكل خرز باستخدام نفايات السليكون رخيصة الثمن.
الطاقة النووية
أكدت إحصائية للأمم المتحدة أن الطاقة النووية تمثل 16 في المائة من إجمالي حجم توليد الطاقة على مستوى العالم، في حين مثلت مصادر الطاقة المائية والكتل الحيوية والحرارية الجوفية نحو 4.5 في المائة فقط من إجمالي إنتاج الطاقة، وهي تلبي ما يقرب من 35 في المائة من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي. ففرنسا وحدها تحصل على 77 في المائة من طاقتها الكهربائية من المفاعلات النووية، ومثلها ليتوانيا. أما اليابان فتحصل على 30 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية، بينما بلجيكا، بلغاريا، المجر، اليابان، سلوفاكيا، كوريا الجنوبية، السويد، سويسرا، سلوفينيا، وأوكرانيا فتعتمد على الطاقة النووية لتزويد ثلث احتياجاتها من الطاقة على الأقل. في حين أن أستراليا التي تمتاز بوفرة مصادرها من الفحم الحجري لا تمتلك محطات نووية لتوليد الطاقة، وإنما لديها محطة أبحاث فقط. وعلى مستوى العالم هناك 284 مفاعلاً نوويًّا للأبحاث في 56 بلدا، أما مفاعلات الطاقة فيتم استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية.
وتستخدم المفاعلات النووية المخصصة لصناعة الأسلحة مادة بلوتونيوم 239، أما في المفاعلات السلمية فيتم إنتاج نظائر أخرى للبلوتونيوم، مثل بلوتونيوم 240، وبلوتونيوم 241، وبلوتونيوم 238؛ وذلك لأن وقود المفاعل يتعرض لإشعاع النيوترون لفترات أطول، ومن الممكن استخدامها أيضا لإنتاج المتفجرات النووية.

الأكثر قراءة