كيف يمكن لأي منا أن يترك أثرا إيجابيا ويتقدم مهنيا؟

كيف يمكن لأي منا أن يترك أثرا إيجابيا ويتقدم مهنيا؟

يمكن لأي منا أن يكون قائدا في حياته اليومية ويترك أثرا إيجابيا أيا كان منصبه أو مكانه. يقدم الكتاب مجموعة من القصص لعدد من القادة غير المشهورين ليكشف من خلالها العوامل الأساسية التي يمكن لكل منا استخدامها ليحسن من مستويات أدائه في الشركة التي يعمل فيها ومن ثم يحقق تقدما كبيرا على المستوى المهني.
يرى مارك سانبورن مؤلف الكتاب أن القيادة الحقيقية لا يمنحها منصب أو لقب ولا تحدها جدران حجرة المدير في المؤسسة، ولكنها تعرب عن نفسها في كل الأحداث اليومية وفي الطريقة التي يتعامل بها القائد مع من حوله. يستخدم الكتاب مجموعة من القصص والحكايات لشرح الحقائق الأساسية للإدارة والقيادة. من بين الصفات التي يتسم بها القادة كما يوضحها الكتاب:
* العمل من أجل تحقيق هدف ما، بدلا من مجرد الاستغراق في نشاط لا يتطلب تركيزا ذهنيا كبيرا.
* الاهتمام بالآخرين وحسن الاستماع لهم.
* البحث عن طرق لتشجيع الغير على تقديم مساهمة أكبر في العمل وعلى تطوير أنفسهم، بدلا من التركيز فقط على الإنجازات الشخصية.
* الحرص على مواصلة الإنجازات وتقديم مساهمات متميزة في كل ما يفعلون.
قال أحد الساسة الكبار ذات يوم: "كلما كان اسم المنصب كبيرا قلت أهمية العمل". في الوقت الحاضر، وعلى الرغم من القوة الكبيرة التي تكون لأصحاب المناصب، إلا أن المناصب وحدها لا تمنحهم هذه القوة. فالمنصب قد يعني للآخرين أن صاحبه حقق قدرا من القوة والمكانة والوضع الاجتماعي.
وأحيانا ترى الشركات أنه من الأسهل منح أحد الموظفين لقبا يوحي بأهمية كبيرة بدلا من إعطائه علاوة مثلا. على الرغم من أن استطلاعات الرأي رصدت أن 85 في المائة من الناس على استعداد للتخلي عن الألقاب المهمة نظير علاوة قدرها 10 في المائة.
والواقع أن اللقب لا يعد توصيفا للوظيفة، إلا أن يوحي ببعض الأمور عادة مثل المسؤولية تجاه الآخرين والمسؤولية عن نتائج العمل، إلا أنه لا يعطي تعريفا لما على الشخص أن يفعله. فعندما يتعلق الأمر بالسلطة الحقيقية تكون الألقاب مضللة غالبا، حتى على مستوى رؤساء مجالس الإدارات.
ومن المستحيل على الألقاب أن تعكس الأدوار القيادية الحقيقية في المؤسسة، فإذا ما كان الموظفون يكرهون رئيس مجلس إدارة الشركة التي يعملون فيها فسيعملون على تجاهله، بينما الموظف الذي يحظى باحترام الآخرين ربما يكون له نفوذ وتأثير على الآخرين أكبر مما يعطيه إياه لقبه.
مثلا قامت إحدى الشركات الكبرى لتصنيع السيارات بإعطاء سلطة إيقاف خط الإنتاج عن العمل لكل العاملين على هذا الخط، ومن ثم لا تصبح إدارة الجودة حكرا على كبار الموظفين ذوي الألقاب الرنانة.

الأكثر قراءة