فكرة مختلفة للتفكير لإعادة اكتشاف الذات واستعادة الثقة بالنفس

فكرة مختلفة للتفكير لإعادة اكتشاف الذات واستعادة الثقة بالنفس

في القرن الحادي والعشرين ستكون الموهبة والمهارات الشخصية هي ما تحدد قيمة المرء أكثر من أي شيء آخر. يرشد الكتاب القارئ إلى كيفية الخروج من الصندوق أو الأفكار والعادات التي تمنعه من الوصول إلى أقصى استغلال ممكن لإمكانياته، ويكشف كيف أن النجاح يتحدد أولا بالنتائج والأداء والتميز. ومن ثم فإن التنوع سيكون هو العامل الأساسي في تغيير المؤسسات والدول، حيث سيندمج العمال من الخلفيات المختلفة في السوق العالمية، بينما تواجه الشركات تحديات تناقص العمال الموهوبين وتتصاعد الحاجة إلى دمج مجموعة متنوعة من الثقافات.
في هذه البيئة العالمية صار التنوع إحدى الخصائص المهمة للشركات، ما سيظهر أثره في زيادة الفرص لكل من الناس والشركات. يوضح الكتاب أن لعب دور مهم في ظل التنوع الثقافي لا يستلزم أن يندمج المرء تماما في ثقافة الآخرين، بل على الإنسان أن يحافظ على هويته الخاصة ويؤكد عليها، وفي الوقت نفسه يحترم تفرد الآخرين الموجودين في مكان العمل معه أو في المجتمعات من حوله.
والواقع أن تطوير وتنمية القادة هو أفضل الطرق لحفظ الثقافة وصنع التراث. يدرس الكتاب التنوع، ويستعرض الثقافات المختلفة وتاريخ كل منها ليبرهن على أن كل منا يواجه تحديات ما وأننا نتشارك جميعا في أهمية استجابتنا لعملية التغيير.
يؤكد الكتاب أن العمل الجاد والموهبة والتحفيز الذاتي هي الأدوات التي نحتاجه إليه لنتسلح بها في مواجهة المستقبل، حيث يقدم الكتاب نماذج لأشخاص نجحوا في تجاوز قيود مناصبهم ليصيروا من القادة الحقيقيين، ليشجع القراء على البداية في التحرك انطلاقا من تاريخهم لتمهيد طريقهم إلى النجاح معتمدين على ذاتهم ومواهبهم ومهاراتهم التي جعلتهم جزءاً من القوى العاملة.
يسعى الكتاب إلى تقديم الفكرة التي وضحها الكاتب في مقدمته، وهي: يتكون العالم من تشكيلة من الثروة والموارد غير المحدودة، وغالبا ما يحد الناس من قدراتهم بسبب الخوف بإصرارهم على التحرك في محيطاتهم المحدودة، فإذا ما غيروا الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم لن تكون هناك حدودا لما يمكنهم تحقيقه.
تقدم هذه الفكرة نوعا مختلفا من التفكير يعطي الإنسان الثقة في أن بمقدوره تحقيق الكثير عن طريق تغيير الطريقة التي يرى بها الخيارات المتاحة أمامه. فنحن نتحول إلى مجتمع يكون فيه كل فرد مسؤول عن الصورة التي يراه الآخرون عليها.
في هذا المجتمع يكون التحدي الذي يواجه الناس هو إعادة اكتشاف أنفسهم مع عدم الحد من قدراتهم على العمل داخل النظام. بينما لا يتمكن الكثير من الناس من تحقيق النمو والتغير لأنهم مبرمجون على البقاء في إطار المناصب التي يشغلونها.

الأكثر قراءة