ترجمة أصوات باطن الأرض لتحديد المكامن النفطية

ترجمة أصوات باطن الأرض لتحديد المكامن النفطية

مثلما يفعل الأطباء مستعينين بالأمواج الصوتية للاطلاع على الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان لتشخيصها، فإن مختبرات الأبحاث في معهد ماساشوتس للتقنية بدأت في اعتماد أساليب للإنصات للصدى الصادر من الصخور حتى على بعد أعماق سحيقة لتحديد ما تحتويه وما يجري فيها وحواليها.
وبالاستفادة من منحة بقيمة 580 ألف دولار من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، فإن العلماء يستخدمون مهاراتهم لترجمة ما يصدر من أصوات من باطن الأرض وتحديد الجيوب التي تحتوي على مكامن من النفط والغاز. وإذا نجحت الطريقة فإنها ستسهل على العاملين تحديد أين يتم الحفر للآبار، وبالتالي يمكن تعميمها على مختلف المناطق التي توجد فيها مخزونات نفط أو غاز.
فالعاملون في مجال التنقيب يعانون أحيانا من محدودية تكوينات الغاز، فهو يأتي مع تكوينات عضوية تشكلت عبر ملايين السنين وتحت درجة حرارة عالية. ومع أن بعض مخزونات النفط والغاز تتسرب عبر الصخور، إلا أن بعضها لا يتسرب، ويصبح معتقلا داخل الصخور بكميات تبدو قليلة ولا يمكن الوصول إليها من خلال التقنية الموجودة.
وفكرة تطوير هذه التقنية تعود إلى الباحثين مارك ويليس ودانييل بيرنز، وطريقتهما تتضمن مزج قواعد البيانات من مصدرين لهما صدقية، ولم يكن بينهما رابط في السابق وذلك للوصول إلى المكامن النفطية والغازية.
فلتحرير الوقود الأحفوري الموزع المنتشر في الصخور على عمق يراوح بين ميل وثلاثة أميال، فإن الشركات تلجأ إلى التكسير الهيدرولوجي، الذي ضخ الماء بقوة في الصخور وتشققاتها ما يرفع من حجم الضغط ويدفع النفط والغاز كي يتدفقان من البئر. وللوصول إلى هذه النتيجة يقوم المهندسون بتجميع معلومات من السطح وعميقا من الآبار بطريقة تماثل تعامل الطبيب مع الموجات الصوتية.

الأكثر قراءة