غدا: الاكتتاب في أول بورصة خليجية تتحول إلى "مساهمة"

غدا: الاكتتاب في أول بورصة خليجية تتحول إلى "مساهمة"

ستصبح بورصة دبي للأسهم أول بورصة عربية تبيع أسهمها عندما يطرح اكتتاب عام وخاص غدا بقيمة 435 مليون دولار بعد أسوأ عام تشهده بورصات المنطقة منذ عام 2001. وستبيع حكومة دبي حصة 20 في المائة (أي 1.6 مليار) من أسهم سوق دبي المالية.
ويقدر الطرح قيمة السوق بثمانية مليارات درهم, ويخصص 200 مليون سهم في الطرح لمواطني الإمارات ويباع 720 مليون سهم في اكتتاب خاص لموظفي الحكومة وشركات السمسرة والشركات المدرجة في البورصة. وستطرح الأسهم المتبقية وعددها 880 مليون سهم في اكتتاب عام، منها 680 مليون سهم مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب بمن فيهم الخليجيون.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

ستصبح بورصة دبي للأسهم أول بورصة عربية تبيع أسهمها عندما يطرح اكتتاب عام وخاص غدا بقيمة 435 مليون دولار بعد أسوأ عام تشهده بورصات المنطقة منذ عام 2001.
وستبيع حكومة دبي حصة 20 في المائة أي 1.6 مليار من أسهم سوق دبي المالية إحدى بورصتين في الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي.
ويقدر الطرح قيمة السوق بثمانية مليارات درهم (2.18 مليار دولار)، ويخصص 200 مليون سهم في الطرح لمواطني الإمارات ويباع 720 مليون سهم في اكتتاب خاص لموظفي الحكومة وشركات السمسرة والشركات المدرجة في البورصة.
وستطرح الأسهم المتبقية وعددها 880 مليون سهم في اكتتاب عام منها 680
مليون سهم مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب.
وقال محمد النبراوي من "شعاع كابيتال": الطرح يوفر للمستثمرين العرب
إمكانية شراء أسهم بورصة لأول مرة، والعديد من المستثمرين مهتمون
بالشراء.
وستبيع سوق دبي المالية السهم بسعر 1.03 درهم، ما يشير إلى معدل سعر
للأرباح يبلغ عشر مرات الأرباح المتوقعة عام 2006 مما يجعلها من أرخص
تقييمات البورصات في العالم.
ويبلغ معدل السعر للأرباح في بورصة لندن للأسهم 26.25 وفي "ناسداك" 49.20 وفي مجموعة إن. واي. إس. إي التي تملك بورصة نيويورك 50.10.
وتقييم سوق الإمارات المالية من المتوقع أن يتمشى مع تقييمات البورصات
المناظرة لها عندما تطرح أسهمها.
وقال وضاح طه من شركة إعمار للخدمات المالية: إن قيمة الأسهم التي
طرحت في اكتتاب أولي عام في دبي قفزت ما بين ثلاث وخمس مرات يوم إدراجها، وإذا حدث الشيء نفسه لأسهم سوق دبي، فإن معدل السعر للأرباح سيرتفع إلى31.
لكن في حين يتأرجح مؤشر سوق دبي على ارتفاع طفيف من أدنى مستوياته في عامين، يشكك محللون فيما إذا كان البيع سيشهد إقبالا كبيرا من جانب المستثمرين.
وفي 2005 وأوائل عام 2006 كانت عمليات الطرح الأولي العام في
المنطقة تشهد إقبالا يفوق المطروح من الأسهم عدة مرات، لكن أسواق دول الخليج تهاوت هذا العام وسط أزمة ثقة بين المستثمرين. وبدد مؤشر سوق دبي جميع مكاسبه التي حققها في 2005 عندما ارتفع بنسبة 132 في المائة.
وقال هاشم منتصر من المجموعة المالية القابضة - هيرميس المصرية "من
الناحية النفسية هذا ليس وقتا طيبا للطرح، حيث تضرر الكثيرون في دبي هذا
العام والثقة ضعيفة، وذلك الإقبال الكبير من جانب المستثمرين لن يتحقق في
هذه المرحلة".
وقال عيسى كاظم مدير عام سوق دبي المالية هذا الأسبوع: إن البورصة لا
تتوقع طلبا ضخما. وأبلغ رويترز "لا أعتقد أننا سنواجه أية مشكلة في جمع 1.6 مليار درهم ولا ننافس على أن نشهد أكبر تغطية للطرح الأولي، والأسهم ذات قيمة جيدة لأننا نريد أن يكسب الناس من تداولها فيما بعد".
وقال كاظم إن أرباح سوق دبي قد تنخفض عام 2006 بنسبة 35 في المائة عن مستواها في 2005 لتبلغ 770 مليون درهم، مشيرا إلى تراجع في الدخل
من رسوم التداول.
وتفيد بيانات شركة جلف كابيتال للاستثمار في الأوراق المالية أن الأرباح
المستقبلية ستكون كبيرة نظرا إلى عمليات طرح أولي عام متوقعة لأسهم شركات خليجية تقدر قيمتها بنحو 31 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة.
وقال النبراوي إن هناك فرصة لنمو سوق دبي من خلال زيادة عدد الشركات المدرجة فيها وعمليات طرح عام أولي وأساسيات السوق القوية والإقبال الدولي المتنامي.

الأكثر قراءة