تواصل نزيف الخسائر في سوق الإمارات إلى 46 مليار درهم

سجلت أسواق الأسهم الإماراتية لليوم الثاني على التوالي منذ مطلع الأسبوع الجاري مزيدا من الخسائر بعدما انضمت سوق أبوظبي إلى سوق دبي في الانزلاق بنسب مرتفعة, وهبطت ثلاثة أسهم بالحد الأعلى 10 في المائة، في وقت استمر الضغط على مؤشر سوق دبي باستمرار تراجع سهم "إعمار" الذي دفع المؤشر إلى الانخفاض بنسبة 1.3 في المائة بما يعادل خمس نقاط إلى 382 نقطة, وأضافت السوق ككل خسائر جديدة بقيمة ثمانية مليارات لترتفع جملة الخسائر منذ الأسبوع الماضي إلى 46 مليار درهم.
ولم يفلح الإعلان عن بدء الاكتتاب في شركة سوق دبي المالي الأسبوع المقبل في تماسك الأسواق وإن اعتبر بعض التحليلات توقيت الطرح غير ملائم وسيكون سببا إضافيا في الضغط على الأسواق تجاه مزيد من الانزلاق السعري بسبب اضطرار العديد من المستثمرين إلى تسييل جزء من محافظهم التي تعرضت لخسائر فادحة للاكتتاب في محاولة لتعويض جزء من الخسائر.
ودفعت أجواء التشاؤم التي تسيطر على السوق مع بداية جلسة الافتتاح ليس فقط صغار المستثمرين بل أصحاب المحافظ إلى البيع بمستويات الأسعار الحالية التي هبطت إلى أدنى مستوياتها وتركزت عروض البيع على سهم "إعمار" الذي حاول طيلة الجلسة مقاومة ضغوط البيع والانخفاض دون 12.20 درهم, وأغلق عند 12.45 درهم منخفضا بنسبة 1.9 في المائة.
وتشير كثافة حجم التداولات التي بلغت قيمتها 634.8 مليون درهم بما يعادل 57.1 في المائة من إجمالي تعاملات سوق دبي البالغة 1.1 مليار درهم إلى كثرة عروض البيع والشراء على السواء وإن كانت عروض البيع أكثر بكثير
وباستثناء ارتفاع ثلاثة أسهم فقط هي "دبي الوطني"، "أدو"، و"أرامكس" سجلت أسعار 13 شركة في دبي انخفاضا ملحوظا جاء أعلاها في سعر سهم "أريج للتامين" 7.9 في المائة و"الخليجية للاستثمارات العامة" 6.4 في المائة وهبطت أسهم قطاعي الخدمات والاستثمار بنسب مرتفعة مقارنة بمثيلاتها في قطاعي البنوك والتأمين.
وطبقا لسوق دبي بلغت حصة الأجانب 31.1 في المائة من إجمالي تعاملات السوق منها 8.1 في المائة للمستثمرين الخليجيين و17.1 في المائة للعرب و6.4 في المائة للجنسيات الأخرى.
وانضمت سوق أبوظبي إلى سوق دبي في الهبوط بنسب مرتفعة، حيث أنهت تداولاتها التي تراجعت دون 100 مليون درهم بانخفاض نسبته 2.1 في المائة وسجلت أسعار ثلاث شركات هبوطا بالحد الأعلى المسموح به في الجلسة الواحدة (10 في المائة) هي أسهم "فودكو", "سيراميك رأس الخيمة"، و"الجرافات البحرية".
وقال وسطاء إن استمرار التراجع الحاد في سوق دبي أثر سلبا في سوق أبوظبي التي سرّعت هي الأخرى من وتيرة هبوطها بسبب لجوء كثير من المستثمرين إلى تسييل أسهمهم في "أبوظبي" لتغطية مراكزهم في"دبي".